الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشروع رواد يختتم تدريبه الحادي عشر الموسع لإعداد القيادات الشابة

نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 16:53 )
رام الله- معا- يواصل مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، المنفذ من قبل مركز تطوير التعليم( EDC) والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID) وبالتعاون مع شبكة مراكز "إحنا فلسطين"، تنفيذ برامجه التدريبية الموسعة لإعداد القيادات الشابة.

فقد إختتمت أمس في القرية السياحية في محافظة أريحا، الدورة النوعية الحادية عشرة لإعداد القيادات الشابة (30/30)©، مستهدفة 30 شاباً وشابة من متطوعي ملتقى الشباب الوطني وشبكة مراكز إحنا فلسطين، و التي تتضمن مركز نادي بيت الطفل الفلسطيني في محافظة الخليل، ومركز نادي جبل النار في محافظة نابلس، ومركز مؤسسة شباب البيرة في محافظة رام الله والبيرة.

ويهدف التدريب إلى إعداد وتأهيل المشاركين للتمتع بمهارات قيادية من خلال تدريبات مكثفة على مهارات الاتصال والتواصل، ومبادئ القيادة، والتحفيز، والتخطيط وإعداد المشاريع والميزانيات، وتركز على إعداد القادة الشباب وتمكينهم من التخطيط للمبادرات المجتمعية الهادفة وتنفيذها بشكل ناجح في جميع مراحلها.

وقال المتدرب عمر الرجبي، من نادي بيت الطفل في محافظة الخليل: " أتطلع بشوق إلى البدء بتنفيذ المبادرة التي خططنا لها أنا وزملائي في المجموعة وهي تتمحور حول كسر فجوة التواصل بين جيل الشباب وكبار السن وأعتقد أنها تدخل في صلب تمتين وتقوية النسيج الإجتماعي الفلسطيني فبإعتقادي أنه من المهم لنا كشباب أن نستمد من خبرات آباءنا ولكننا بحاجة لتفهمهم للمتغيرات التي طرأت على عالمنا الحديث وذلك حتى يكون هنالك دور تكاملي للجميع".

من جهتها قالت المتدربة آية شيحة من محافظة نابلس: "سمعت عن مبادرة آمال التي تنفذ في نابلس وقد شعرت بالغبطة عندما رأيت صديقاتي من أبناء جيلي يمارسن أدوار قيادية في تنفيذ هذه المبادرة ولذلك رغبت في المشاركة في التدريب حتى أتمكن من تطوير مهاراتي والمساهمة في خدمة وطني مثل صديقاتي".

التدريب الذي يعقد في أجواء من التنافس الإيجابي بين المشاركين أخرج هذه الدورة 4 مبادرات شبابية جاءت إحداها من فئة المتطوعين الإعلامين من المراكز الإعلامية في شبكة مراكز إحنا فلسطين في حين خرجت الثلاث الآخريات من مجموعات مقسمة حسب مراكز المصادر وهدفت إلى خدمة المجتمع المحلي، وواقع الشباب فيه، حيث تم مقارنة المبادرات فيما بينها في أجواء من التنافس الإيجابي، ومناقشتها مع لجنة التحكيم الشابة، حيث خضعت كل مبادرة لعدة معايير هامة كحاجة المجتمع لها، ومدى واقعية تطبيقها، ومدى اشراكها للعنصر الشاب وتعزيز ثقافة التطوع والقيادة لديه، علاوةً على مدى تجسيدها للمبادىء والقواعد النظرية التي تعلمها المتدربون خلال التدريب النظري كوضوح الأهداف، والموازنة وارتباطها بجدول زمني واضح، لتبدأ عملية تطبيقها وتنفيذها في وقت قريب. وقد تمت الموافقة على تنفيذ جميع المبادرات نظراً لجديتها وتميزها جميعاً.

وقالت المتدربة ليالي جرابعة وهي متطوعة في المركز الإعلامي لمؤسسة شباب البيرة " عملت أنا وزملائي من المراكز الإعلامية الأخرى كفريق واحد على مدار أيام التدريب، وقد إرتأينا أن نركز على إحتياجات نظرائنا من الإعلاميين الشباب، لذلك جاءت مبادرتنا " شاشة" حيث سنركز فيها على تعريف الجمهور الفلسطيني بالإنتاجات الإعلامية المختلفة للإعلاميين من الشباب اليافع ونحن نتطلع إلى إطلاقها قريباً".

تجدر الاشارة إلى أن مشروع رواد الذي إنطلق في العام 2005 بناء على رؤية فلسطينية وطنية إنبثقت عن حاجات وتطلعات الشباب الفلسطيني ويتمحور الهدف الأساسي للمشروع في تقوية قدرات الشباب الفلسطيني وصقل مهاراتهم من خلال رزمة من المشاريع الحيوية والهامة كتدريب إعداد القيادات الشابة و شبكة مراكز إحنا فلسطين الشبابية التي تعمل على تدريب الشباب في مختلف ميادين الإعلام وتكنولوجيا المعلومات وتخطيط وتنفيذ المبادرات والمشاريع الصغيرة، واللغة الإنجليزية، وإدارة الأعمال ولينفذوا من خلالها وبإشراف مباشر من مشروع رواد جملة من المبادرات والمشاريع المجتمعية الهادفة لخدمة مجتمعاتهم المحلية وحاجاته الملحة، وذلك في ظل حاجة الشباب الفلسطيني وتعطشه للمبادارات التي تسهم بمساعدته على تحقيق ذاته، واشراكه في رسم المستقبل، وتنفيذ احتياجاته في مختلف المجالات.

ويتبنى مشروع روّاد الاشراف على تنفيذ ودعم عدة برامج تلبي احتياجات الشباب الفلسطيني، وتتبنى العديد من افكارهم الرائدة والتي تسهم في اشراك الشباب في صنع القرار وبناء المستقبل الذي يريدونه ويطمحون إليه من خلال دعمهم في وضع الخطط والبرامج التي تمكنهم من ذلك وتنفيذها، علما أنه تم اشراك الشباب في وضع البرامج التي تستهدفهم، وهو ما يشكل خطوة ايجابية في التعامل معهم، لأنهم الاقدر على تحديد احتياجاتهم والعمل من أجل تنفيذها، لأن هناك خبرات كبيرة في اوساط الشباب الفلسطينيي، تمكنهم من اختيار وتنفيذ البرامج الناجحة والتي تقدم المنفعة الحقيقية للمجتمع الفلسطيني.

وقد نجح متطوعو المشروع في تنفيذ عدد من المبادرات المجتمعية الهادفة كحملة بسمة أمل لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان، ومبادرة التضامن مع مرضى السكري في اليوم العالمي لهذا المرض، إضافة إلى أن هناك عدد من المبادرات المميزة قيد التنفيذ.

كمبادرة الرياضة تجمعنا التي ينفذها متطوعو مركز مصادر بيت الطفل في الخليل بالتعاون مع مركز مؤسسة شباب البيرة، ومبادرة أمل بتنفيذ من متطوعي مركز مصادر جبل النار في محافظة نابلس والتي تخاطب ذوي الإحتياجات الخاصة علاوةً على الإستعدادات الحثيثة التي يبذلها متطوعو مركز مصادر شباب البيرة لإطلاق مبادرة لدعم الأطفال المصابين بمرض التوحد.