الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصالحي: الانسحاب الاسرائيلي من غزة ثمرة تضحيات ابناء القطاع الصامد

نشر بتاريخ: 20/01/2006 ( آخر تحديث: 20/01/2006 الساعة: 12:18 )
نابلس- معا - أكد بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني ورئيس التجمع الديمقراطي والمرشح في قائمة البديل ان الانسحاب من غزة جاء ثمرة لمسيرة من النضال الشامل والمتواصل لجماهير أهلنا في القطاع الصامد، وبالمشاركة الشعبية الواسعة في الانتفاضة والمقاومة، والاصرار الحازم على استمرار مسيرة التحرر وإنهاء الاحتلال بصورة شاملة عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، وإزالة جدار الفصل العنصري، وإخلاء المستوطنات وكتلها المنتشرة في طول الضفة الغربية وعرضها، والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً للقرار 194، بما نص عليه من حق في العودة.

جاءت هذه الاقوال للصالحي خلال مشاركته في مهرجانات شعبية وجماهيرية واسعة عقدها مرشحو قائمة البديل في محافظة الوسطى ورفح وبيت لاهيا، وقال الصالحي ان هذه القائمة تعبر عن الامال الكبيرة للجماهير الشعبية العريضة من ابناء شعبنا التي قدمت الكثير من ابنائها شهداء وجرحى ومعتقلين، وما زالت تدفع الثمن دون أي اهتمام رسمي بها، مشيرا الى ان الانتخابات ستكرس حقيقة النضال الوطني لشعبنا من جهة، ومن الجهة الاخرى وفرض الارادة الشعبية على كل ما يتعلق بمصير وحياة ابناء شعبنا.

ولهذا - شدد الصالحي - على ضرورة صياغة الاولويات والاهتمامات التي تقع على عاتق القوى السياسية ومؤسسات السلطة وفي مقدمة هذه الاولويات شن حرب لا هوادة فيها ضد الفساد والمحسوبية والتلاعب بالمال العام، الحد من أعباء الفقر والبطالة التي تئن منها الغالبية من أبناء شعبنا وبناته، رعاية أسر الشهداء والأسرى وذوي الاحتياجات الخاصة وسائر الفئات المتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي، وضمان حقوق العمال وصغار الموظفين عبر تطبيق قانوني العمل والخدمة المدنية، وانشاء نظام شامل للتأمينات الاجتماعية، وسن تشريع لحماية حقوق العمل والتنظيم النقابي، ضمان المساواة الكاملة للمرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مكانتها في دوائر صنع القرار، وتنقيح التشريعات لإزالة كل ما يجحف بحقوق المرأة ومكانتها المتساوية.

وأكد الصالحي ان هذه الاولويات والاهتمامات لكي تتحقق لا بد من وضع حد للفوضى والفلتان الأمني وفرض سيادة القانون على الجميع دون استثناء عبر تعزيز سلطة القضاء وحماية استقلاله وتطوير قدراته البشرية والفنية، وضمان حق المجلس التشريعي في المصادقة على تعيين كبار القضاة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية لتكون أداة لتكريس سلطة القضاء والقانون وحماية أمن المواطنين وكرامتهم.

وأكد الصالحي على ان كافة القضايا والمشاكل الداخلية مرهونة بنا نحن فقط، وبأيدينا وبقدرتنا نستطيع حلها والعمل على تذليلها، دون التذرع بأي حجج خارجية مختلفة، مشيرا الى ان نجاحنا في ذلك يعزز من صمود شعبنا على رضه وقدرته على مواصلة كفاحه ونضاله حتى تحقيق حريته واستقلاله.

وجدد الصالحي ان المعركة مع الاحتلال ما زالت مستمرة في غزة، حيث المعابر والحدود والبحر والاجواء ما زالت تحت السيطرة الاسرائيلية، وهو يهددنا ورافعا سيفه في تحويل القطاع الى سجن كبير، رافضا باسم الحزب والائتلاف الديمقراطي، الذي يجمع حزب الشعب والجبهة الديمقراطية وحزب فدا، المنطقة "الامنية" العازلة التي اقامتها اسرائيل شمال القطاع.

وأضاف الصالحي الى اننا نتطلع الىاقامة حكومة ائتلاف وطني تتبنى البرنامج الذي نطرحه وتعمل على تنفيذه، وتضم جميع القوى الفاعلة على أساس يضمن مشاركتها الحقة في صنع القرار الحكومي على مختلف المستويات وفي جميع المجالات، مشيرا الى ان المجلس التشريعي يجب النظر اليه كبيت للشعب، والى اعادة الثقة بينه كمؤسسة رسمية وبين الشعب، مطالبا بشراكة سياسية حقيقية، تكون خطوة اولى على طريق تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية وتعزيز دورها كمرجعية للسلطة الوطنية.

وقد تجول الصالحي اليوم فيوسط المدينة وزار المحلات التجارية والاسواق، كما التقى ممثلي العائلات الكبيرة في مناطق مختلفة من القطاع، وقد شارك الصالحي في لقاءاته والمهرجانات عدد من مرشحي قائمة البديل وفي مقدمتهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان ، واخرون من قادة الحزب والائتلاف في غزة.