الإغاثة الزراعية تدعو النساء لممارسة حقهن في الاختيار الحر بعيدا عن هيمنة الرجال
نشر بتاريخ: 20/01/2006 ( آخر تحديث: 20/01/2006 الساعة: 15:31 )
نابلس - معا - دعا السيد خالد منصور مدير فرع نابلس في الإغاثة الزراعية، جماهير النساء الفلسطينيات إلى التغلب على كل العراقيل، التي تحول دون ممارستهن حقهن في المشاركة في العملية الانتخابية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل، عقدتها دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية، في مقر نادي المرأة الريفية في قرية قوصين ، تحت عنوان ( تعزيز مشاركة النساء والشباب والمزارعين في الانتخابات )، بتمويل من الوكالة الكندية للتنمية، وشدد منصور الذي تحدث عن وظائف ومهمات أعضاء المجلس التشريعي، وعن قانون الانتخابات الجديد، وعن آلية التصويت.. شدد على أن التصويت حق لكل مواطن فلسطيني- ذكرا كان أو أنثى- وان على المرأة الفلسطينية التي أثبتت جدارتها وقدرتها على منافسة الرجال في معظم الميادين، أن تتمسك بحقها في الاختيار الحر لمن تراه مناسبا من المرشحين والمرشحات وكذلك القوائم بوعي تام، وبعد تفكير ودراسة وبحث وسؤال عن برامجهم وسيرهم الذاتية، والتأكد من أن لهؤلاء موقف داعم لإعطاء المرأة كامل حقوقها، ومساواتها بالرجال في كافة المجالات التي تتناسب وقدراتها وكفاءاتها.
وطالب منصور المرأة الفلسطينية مقاومة كل أشكال الهيمنة التي يمارسها عليها الرجل، وتبديد الاعتقاد السائد في مجتمعنا القائل بان المرأة تتبع دائما زوجها، وأنها حتما ستتبنى وجهة نظره، وستصوت للمرشحين الذين يختارهم هو لها دون تفكير، وأوضح أن خيار الرجل هو خاص به هو، وهو نابع من تفكيره الذاتي ورؤيته ومصالحه، وهذا لا يعني بالضرورة أن رؤياه هي الصائبة وان خياراته تتناسب وتتوافق مع رؤيا النساء ومصالحهن وقال: على النساء استخدام حقهن في التعبير عن رأيهن وحقهن في الاختيار الحر، بوعي وبما يخدم مصالحهن وبما ينبع من تفكيرهن الذاتي المستقل، وعليهن كسر قاعدة التبعية العمياء المطلقة للرجال، وان يثبتن أن علاقة الشراكة التي يطمحن بان تسود بينهن وبين الرجال-- تعني المساواة في الحقوق-- لان التصرف عكس ذلك سيؤدي إلى مزيدا من تهميش دور النساء وإلحاق الضرر بقضية تحرر المرأة، وارتدادا عن المنحى العام المتصاعد لتعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع.
وقد جرى في نهاية الورشة التي استمرت أربع ساعات بحضور 25 امرأة، وأدارتها مرشدة جمعية تنمية المرأة الريفية في محافظة نابلس - أريج خطاطبة-- نقاش جدي وعميق، طرحت فيه النساء جملة من القضايا، أهمها أن الوصول إلى جمهور النساء ( من ربات البيوت ) اللواتي لا يستطعن حضور الورش واللقاءات العامة مهمة صعبة، وسيترك النساء عرضة لضغوط واملاءات الرجال، ويجعلهن مسلوبات الإرادة، كون مصادر معلوماتهن عن المرشحين وعن القوائم وعن مجمل العملية الانتخابية تنحصر في أزواجهن أو أبناءهن أو أقاربهن فقط.. وقد اتفقت النساء على أهمية قيام نادي المرأة الريفية بدوره الريادي المطلوب، والتوجه للوصول إلى النساء في بيوتهن، عبر حملة من بيت إلى بيت، لإقناع النساء وحضهن على ممارسة حقهن في الانتخاب، لان في ذلك مصلحة للنساء بالإضافة إلى أنه واجب وطني، على الجميع القيام به ذكورا واناثا.