الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المرأة العاملة" تؤكد على أهمية التعاونيات في رفع تمكين النساء

نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 02/06/2009 الساعة: 15:00 )
الخليل- معا- أكدت مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أمال خريشة، على أهمية التعاونيات النسوية، في النهوض في وضع المرأة الاقتصادي والاجتماعي، خاصة مع ازدياد الفقر ووصوله لمستويات خطيرة.

جاء هذا خلال اجتماع عقدته الجمعية مع نحو 60 امرأة من بلدة يطا جنوب الخليل، في مقر اللجنة النسوية في البلدة، حضره كذلك سمير مجيزات رئيس نقابة عمال يطا وسليمان الجبارين رئيس نقابة عمال السموع.

وتحدثت خريشة عن تدهور الوضع الاقتصادي للمرأة، مع استمرار إسرائيل في عدوانها وتوسعها الاستيطاني وبناء الجدار والحصار والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقرار، وفي ظل معطيات تشير إلى أن مشاركة المرأة الفلسطينية في سوق العمل هي من الأدنى عالميا، إذ لا تتعدى في أفضل أحوالها نسبة 14 % بالمائة من قوة العمل.

وأكدت أن برامج الجمعية تهدف إلى الوصول للنساء المهمشات في مختلف أماكن تواجدهن، تحقيقا لرسالة الجمعية القائمة على أن علاقتها بالنساء هي علاقة شراكة أصيلة، على أرضية النضال معا ضد الاحتلال وإنهاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وذلك عبر تعزيز العمل التطوعي والميداني، وتنظيم النساء في أشكال مختلفة لتغيير واقعهم على الصعيد الشخصي والقطاعي.

وأشارت إلى انه لا يقصد بالتمكين الاقتصادي مجرد وصول المرأة إلى سوق العمل، وإنما قدرتها على التحكم في المردود المادي العائد عليها من عملها، إضافة إلى مشاركتها بسبب في صنع القرار سواء داخل الأسرة أو داخل المجتمع ككل.

ودعت إلى إلغاء كافة إشكال الظلم ضد المرأة، بما ينسجم مع اتفاقية القضاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي وقعها الرئيس مؤخرا، موضحة أن حقوق المرأة هي منظومة متكاملة تبدأ في الجانب القانوني الذي يحمي حرية المرأة وكيانها المستقل، وينتهي بالجانب الثقافي الذي يحرر كينونتها الذاتية ويحمي وجودها الاجتماعي.

وأكدت ضرورة المطالبة بتغيير القوانين وإلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة، بهدف التأكيد على إنسانية المرأة وأهليتها الكاملة لاتخاذ القرارات بنفسها عن نفسها، مما يدعم فكرة المساواة في المجتمع، لذلك فإن هذه المهمة ليست ولا يجب أن تكون مهمة النساء فقط، بل هي مهمة جميع الناس الذين يؤمنون بالمساواة بين جميع المواطنين.

من جهتها استعرضت المثقفة الميدانية في جمعية المرأة العاملة نعمة عساف، تجارب النساء في العديد من التعاونيات التي أنشأنها بمساعدة الجمعية، موضحة أن اثأر هذه المسألة تعدت فقط المردود المادي مضيفة:" أصبحت المرأة الريفية تخرج من بيتها إلى الوزارة لترخص التعاونية، أو إلى السوق لبيع منتجاتها، الأمر الذي زاد خبرتها ومهارتها ومكنها مع إقامة علاقات جديدة مع النساء والمؤسسات والمجتمع ككل".

وقالت "أصبحت المرأة الفلسطينية تصدر منتجاتها إلى أوروبا، بعد أن كانت ممنوعة من مغادرة منزلها"، وتابعت:" خلق الأمر تغيرا في السلوك المجتمعي، فبداية كان أهالي المجتمع المحلي يستغربون تصرفات النساء في التعاونيات، أما الآن فهم ينظرون إليهن بإعجاب ويحاولون التعلم من تجربتهن".

بدورهما، أكد سمير مجيزات وسليمان الجبارين، في مداخلتين لهما، على أهمية العمل الجماعي وتنظيم النساء في اطر وتشكيلات مهنية، من أجل رفع فرص نجاح المشاريع التنموية المدرة للدخل التي ينشئونها من ناحية، وضمان نضالهن المشترك من اجل تحصيل حقوقهن على المستويات كافة من ناحية أخرى.