الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول "سبل إحلال ثقافة الحوار بدلاً من ثقافة الكراهية والتعصب"

نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 02/06/2009 الساعة: 15:19 )
طولكم- معا- استضاف طلبة تخصص الخدمة الاجتماعية "تدريب ميداني 4 " في جامعة القدس المفتوحة - منطقة طولكرم التعليمية قيس عبد الكريم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحسام خضر عضو المجلس التشريعي السابق القيادي في حركة فتح، وذلك خلال ندوة عقدت بالمنطقة تحت عنوان "سبل إحلال ثقافة الحوار بدلاً من الكراهية والتعصب ".

وذلك ضمن سلسلة النشاطات التي قام بها الطلبة لمقرر "تدريب ميداني4" وبالتعاون مع مؤسسة الياسر ونقابة الأخصائيين الاجتماعيين والتجمع الكرمي، وبتوجيهات الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة.

ورحب الدكتور فيصل عمر مدير المنطقة التعليمية بالحضور، ناقلاً تحيات الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، مؤكداً على أن هذه النشاطات تأتي ضمن توجيهات رئيس الجامعة والتي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات الطلبة في الانخراط بمشاكل وهموم المجتمع المحلي، والقدرة على تنظيم الندوات وجلب الشخصيات المناسبة والملائمة لها، وتأهيل الطلبة على التعامل بروح المسؤولية وبشكل مهني وعلمي معها.

وشكر الدكتور عمر مؤسسات المجتمع المدني على تعاونهم مع الطلبة ومساعدتهم في انجاح مثل هذه النشاطات، مؤكداً بأننا كوسط أكاديمي يجب أن نكون دعاة للحوار وتعميق هذه الثقافة بين الطلبة الذين هم عماد المجتمع.

وطالب الدكتور عماد اشتية مدير برنامج التنمية الاجتماعية في الجامعة المجتمع المدني العمل على نشر ثقافة الحوار بين الناس، موضحاً أن برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية يضم حوالي 7800 طالب وطالبة في كافة فروع الجامعة في فلسطين، اي 7800 أسرة بكافة شرائحها وتوجهاتها السياسية، وهذا يعني قدرة الجامعة التأثير والوصول إلى كافة الأسر الفلسطينية بكافة توجهاتها الفكرية والسياسية، شاكراً منطقة طولكرم التعليمية على هذا الجهد الرائع والمميز الذي تقوم به.

وتحدث في الندوة الدكتور حسني عوض مشرف التنمية الاجتماعية والأسرية في المنطقة، شاكراً كافة المؤسسات في محافظة طولكرم لتعاونهم الدائم مع طلبة الجامعة ومساعدتهم لهم، معتبراً العلاقة فيما بين الجامعة والمؤسسات علاقة شراكة، مبيناً أن هذه الندوة تأتي خاتمة لخمس ندوات نفذها طلبة الخدمة للتدريب الميداني تناولوا فيها مشكلات ملحة تهم المجتمع المحلي، وأن هذه النشاطات تهدف إلى إكساب الطلبة المهارات والقدرات لاعداد مثل هذه الندوات.

ورحب عريف الحفل الطالب مراد شلبي بنائب محافظ طولكرم جمال السعيد الذي شكر الضيوف على مشاركتهم بهذه الندوة، مؤكداً على أهمية العنصر البشري هو الأساس في نشر رسالة الحوار وإرساء دعائمها بين المجتمع، مؤكداً على ضرورة عقد هذه الندوة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا في هذا الوقت.

وشخّص قيس عبد الكريم " ابوليلى " الحالة الداخلية للوضع الراهن من خلال كلمته التي أكد فيها ان ما حدث في غزة في حزيران هو بداية المسلسل وليس الفصل الأخير كما اعتقد البعض، مما أدى إلى سأم وملل المواطن العادي لاستمرار فصول هذا المسلسل، وأوضح بأن السبيل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع هو العودة للتوافق الوطني حيث أن مسيرة حركتنا الوطنية لم تشهد من قبل هذا الضعف والتآكل في منجزاتها، مما أدى إلى ضعف المفاوض الفلسطيني على مر السنتين الماضيتين، مما أفرز تغيرا بالساحة الإسرائيلية ووصول اليمين الإسرائيلي إلى سدة الحكم.

واستغرب أبو ليلى لما وصلنا إليه حيث انه كان هناك العديد من الإشكاليات التي تحدث فيما بين الفصائل إلا أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت المظلة التي تحتوى كافة الإشكاليات، والابتعاد عن المنظمة ليس من صالحنا فهذا يفتت وحدتنا السياسية وينتقص من حقوقنا المشروعة، وشدد على أن الحل والمخرج الوحيد هو الحوار الذي يسعى للوصول إلى القواسم المشتركة، فالاحتلال هو القاسم المشترك الذي ينهي الخلافات، وفي نهاية كلمته أوضح بأن تعذر الحوار يعني العودة إلى الشعب ليقرر مصيره.

وتحدث حسام خضر عن الحالة التي يعيشها اهالي غزة والضفة، مبيناً أن الخاسر الوحيد هو المواطن الفلسطيني، وأن المشهد الفلسطيني الحالي لا يرضي سوى المنتفعين والاحتلال، وعلى أصحاب الضمائر الحية العمل وبسرعة لإنهاء هذه الحالة المزرية، وأكد بأننا الشعب الوحيد المؤهل للمشروع الديمقراطي في الوطن العربي وما يجري هو محاولة لزرع اليأس وشل الإرادة الفلسطينية وهذا نتيجة الوصول إلى المناصب والكراسي.

وطالب خضر بالمحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية ومنجزاتها وعدم العودة إلى المربع الأول الذي يقضي على كافة منجزاتنا الوطنية والتي تحققت بفعل نضالات شعبنا الفلسطيني على مر الأزمنة.

وفي نهاية الندوة تم فتح الحوار والإجابة على أسئلة الحضور، وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات كان من أبرزها التأكيد على أهمية الحوار في حل كافة المشاكل، إبراز دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الحوار، زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحوار والتأسيس لهذه الثقافة عن طريق الندوات والمؤتمرات، اللجوء إلى الشعب والاحتكام لإعادة قيام المؤسسة الفلسطينية على أسس ديمقراطية، الضغط على أصحاب القرار للعمل على انجاح عملية الحوار.