وفد تضامني من مجلس الوزراء والامم المتحدة يزور الحديدية

طوباس- معا- قام وفد مشترك من مجلس الوزراء والامم المتحدة بزيارة تضامنية الى منطقة الحديدية شرق طوباس والتي تتعرض لجملة من الانتهاكات الاستيطانية.

وضم الوفد كلا من علي عامر رئيس وحدة شؤون الجدار والاستيطان في مجلس الوزراء والدكتور صبحي حمدان وفارس ناصر وكمال سفاقه بالاضافة إلى اعضاء وفد الامم المتحدة من مؤسسة (اوتشل).

وكان في استقبالهم ممثلو الفعاليات الوطنية والشعبية واهالي الحديدية الذين رحبوا بالوفد الزائر مثمنين وقفتهم التضامنية مع اهالي المنطقة والمناطق المجاورة المهددة اراضيها بالمصادرة.

واشاد عامر بصمود اهالي الحديدية وحمصة ومكحول وسمرة، المهددة اراضيها التي تقع شرق طوباس بالمصادرة.

واضاف ان اهالي الحديدية والمناطق المجاورة لها مهددون بالترحيل حيث قام الاحتلال مؤخرا باخطار اصحاب 28 منزلا تمهيدا لهدمها بهدف تفريغ المنطقة والمناطق المحاذية لها من سكانها الفلسطينيين.

واكد عامر ان وحدة شؤون الجدار والاستيطان في مجلس الوزراء قامت بتكليف المحامي توفيق جبارين بمتابعة اوامر الهدم والاخلاء للمنازل في الحديدية.

واعرب عن تضامن مجلس الوزراء مع اهالي المنطقة والمناطق المجاورة لها، ونقل تحيات رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض الى المواطنين المرابطين الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه تستهدف تصفية وجودهم والسيطرة على اراضيهم، مؤكدا انه لن يكون هناك سلام مع الاستيطان.

وندد في الوقت ذاته باجراءات الاحتلال ضد اهالي المنطقه مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل السريع وتحمل مسؤولياته تجاه ابناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لهجمة استيطانية شرسة.

وفي سياق متصل اشار عامر إلى أن المناطق المهددة تمتد على اراضي شاسعة محاصرة بالمستوطنات والمعسكرات وهي اراض تابعة لطوباس وطمون، مشددا ان الاجراءات الاسرائيلية قد تصاعدت وتيرتها مؤخرا في الاراضي الفلسطينية، حيث ان الهجمة الاستيطانية الجديدة تظهر الوجه الحقيقي والبرنامج المعادي للسلام الذي تنتهجه الحكومة الاسرائيلية الجديدة.

وأبدى عامر في نهاية حديثه تضامن ووقوف وحدة شؤون الجدار والاستيطان بمجلس الوزراء الى جانب اهالي الحديدية والمناطق المجاورة لها، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز صمود المواطنين في كافة مواقعهم.