مراكز "احنا فلسطين" تنهي استعداداتها لإطلاق مبادرتها المجتمعية
نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 02/06/2009 الساعة: 17:02 )
رام الله- معا- وسط حراك شبابي مستمر يستعد متطوعو شبكة مراكز (احنا فلسطين)/ مركز مصادر مؤسسة شباب البيرة والملتقى الوطني للشباب(NYC) في هذه الأيام لإطلاق مبادرتهم المجتمعية الهادفة (أنا وانت) وذلك خلال الأيام القريبة القادمة بعد ان أستوفوا كافة الإجراءات والتحضيرات الضرورية لإطلاق المبادرة.
وتستهدف المبادرة شريحة الأطفال المصابين بمرض "التوحد"، حيث يضع الشباب المتطوعون نصب أعينهم مجموعة من الأهداف المميزة التي سيسعون لتحقيقها من خلال المبادرة ومن بينها: توعية الشباب بمفهوم مرض "التوحد" لدى الأطفال المصابين به، والتضامن مع العائلات التي يعاني بعض أطفالها من المرض، بالإَضافة الى دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع الفلسطيني عبر تنفيذ مجموعة من النشاطات التطوعية المجتمعية في الموضوع ذاته.
وتتضمن المبادرة التي سيشارك في تنفيذها ما يقارب (50) شابا وشابة من متطوعي شبكة مراكز "احنا فلسطين" والملتقى الوطني للشباب مجموعة من الفعاليات والأنشطة التطوعية المميزة، حيث ستستهدف ما يقارب (70) طفلا من أطفال مرض التوحد وذلك في" جمعية أصدقاء أطفال التوحد" في قرية سردا الى الشمال من مدينة رام الله.
وعن مجموعة الفعاليات والأنشطة التي ستشهدها المبادرة تحدثت ضحى جبر منسقتة البرامج في مركز مصادر مؤسسة شباب البيرة، مشيرة أن المبادرة ستكون غنية بالفعاليات والنشاطات التطوعية الهادفة، كالقيام بزيارة العشرات من حالات "التوحد" يتم من خلالها التعامل معها بصورة مباشرة وإكسابهم مجموعة من المهارات الجديدة للتفاعل والتواصل مع الاخرين.
كما سيقوم المتطوعون بزيارة عدد اخر من العائلات التي يعاني أطفالها من مرض "التوحد"،لخلق حالة من الوعي بينها من خلال إكسابهم مهارات تربوية في التعامل مع الطفل المصاب.
ومن المتوقع ان تسبق تنفيذ المبادرة عدد من جلسات التوعية للشباب المتطوعين في المبادرة حيث تقدمها جمعية اصدقاء أطفال التوحد لهم، وذلك من أجل إعدادهم وتزويدهم بطرق واساليت تربوية تمكنهم من سهولة التعامل مع أطفال التوحد خلال فترة إطلاق المبادرة.
وبمشاركة عدد من " أطفال التوحد" سينظم المتطوعون يوما للعمل التطوعي يقومون خلاله بتنظيف حديقة "جمعية أصدقاء أطفال التوحد" لخلق بيئة امنة للأطفال الذين يستفيدون من خدمات الجمعية ويترددون عليها، وقد وصل عددهم (70) طفل يعانون من مرض التوحد الى غير ذلك من الفعاليات الهادفة والتي ستحقق مجتمعة اهداف المبادرة.
وفي هذا السياق تصف بوران الريس رئيس "جمعية أصدقاء أطفال التوحد" المبادرة بالفكرة الخلاقة ،كونها تأتي في الوقت المناسب معتبرة اياها مبادرة مميزة ، وعلامة فارقة في المبادرات الشبابية التي تنفذها شبكة مراكز"إحنا فلسطين"، وتلامس في الوقت ذاته احتياجات شريحة غير عادية وقطاعا مجتمعيا مهمشا، له عالمه الخاص داخل المجتمع الفلسطيني .
وتتوقع الريس أن تساهم المبادرة في خلق حالة من الوعي في المجتمع الفلسطيني بضرورة الإهتمام بهؤلاء الأطفال، من خلال إخراج منشورات تعليمية عن أمراض التوحد، وارشاد الأطفال المصابين بكيفية الإعتناء بأنفسهم والاهتمام بالنظافة وغيرها وذلك عن طريق الرسومات والصور التي سيتم تضمينها للكتيبات والمنشورات التعليمية،وهي أعمال تضعها المبادرة كجزء من أهدافها في المخرجات النهائية لها.
وعن مشاركة الجمعية في المبادرة اشارت الريس الى ان عددا من المتطوعات ذوات الخبرة في التعامل مع أطفال التوحد سيشاركن المتطوعين الشباب مبادرتهم، لا سيما وانهن يمتلكن حظا وافرا من الخبرة في التعامل مع أطفال التوحد في الجمعية، مما سيساهم في المحصلة النهائية في إنجاح المبادرة وصولا الى تحقيق الأهداف المرجوة منها، اضافت الريس قائلة.
وتعتبر مبادرة (انا وانت) إحدى المبادرات الشبابية المميزة والتي ابتكرها وخطط لها عدد من متطوعي مركز مصادر مؤسسة شباب البيرة في برنامج تدريبات القيادة الشابة الشهري(30/30) والذي ينظمه مشروع (رواد) لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، والمنفذ من قبل مركز تطوير التعليم (EDC)وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولي (USAID).