وزير الصحة يفتتح ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي للقبالة
نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 14:08 )
رام الله- معا- افتتح وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي ورشة العمل التي نظمتها كلية ابن سينا للتمريض والقبالة التابعة لوزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان ومؤسسة جذور.
وعقدت الورشة بمناسبة اليوم العالمي للقبالة، وقد اعتبر وزير الصحة هذا اللقاء لهذا العدد من القابلات مع صانعي القرار في القطاع الصحي فرصة هامة لمراجعة ما انجز في مجال تطوير المهنة ورفع كفاءة العاملين وما هي الانعكاسات التي حققها الانجاز على صحة الأم وصحة الطفل.
واكد وزير الصحة ان السنوات الاخيرة قد شهدت تقدما كبيرا في مجال خدمات صحة الام والطفل وانعكس ذلك على المؤشرات الصحية واهمها معدل وفيات الامهات وكذلك معدل وفيات الاطفال، وهي من ضمن الاهداف التنموية للالفية والتي حددت هدفها الرابع تخفيض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين في الفترة ما بين 1990 و 2015 كما حددت الهدف الخامس: تخفيض معدل الوفيات النفاسية بمقدار ثلاثة أرباع في الفترة ما بين 1990 و 2015.
واضاف الدكتور فتحي ابومغلي انه اذا كانت العديد من البلدان قد عجزت عن تحقيق هذه الاهداف او الاقتراب منها لاسباب عديدة الا ان مجرد وضع الاهداف كان حافزا" وتحديا" لللامم والدول للسعي لتحقيق الاهداف.
كما اشاد وزير الصحة بدور المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسيف في دعم جهود الدول لتحقيق الاهداف النبيلة المعلنة وفي اتخاذها للعديد من القرارات الاممية والتي تبنتها الدول كجزء من استراتيجياتها التنموية وكان هناك تركيزا" كبيرا" على دور واهمية قطاعي التمريض والقبالة في تحقيق الاهداف حيث تم التركيز على ضرورة تعزيز قدرات القوى العاملة في التمريض والقبالة وذلك من خلال: وضع برامج شاملة لتنمية الموارد البشرية في مجال الصحة والتي تدعم توظيف واستبقاء أعداد كافية من القوى العاملة في التمريض والقبالة وإشراك الممرضين والممرضات والقابلات في وضع النظم الصحية ورفع الكفاءة الفنية للعاملين في مجال التمريض والقبالة كشرط اساسي لتطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة للام والطفل.
واضاف الدكتور فتحي ابومغلي اننا عملنا في فلسطين جاهدين على مشاركة العالم في السعي الحثيث لتحقيق الاهداف التنموية للالفية وحققنا الكثير من النجاحات وقد ساهم في دعم جهودنا فنيا" وماليا" من وفرته منظمات الامم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للسكان وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة - اليونيسف، الا ان اجراءات الاحتلال من اجتياحات واعتداءات وتقطيع اوصال البلاد بالجدران الفاصلة والحواجز العسكرية والاغلاقات والحصار اللاانساني على قطاع غزة قد حدت من قدرتنا على تحقيق انجازات اكبر تجعلنا قادرين على تحقيق الاهداف التنموية للالفية ، وليس خافيا" على احد ان لا تنمية حقيقية في ظل الاحتلال.
واشار الى ان وزارة الصحة قد وضعت خطة استراتيجية تهدف الى دعم التعليم في مجال القبالة اخذة بعين الاعتبار الحاجة المطردة لاعداد اكبر من القابلات ذوات الكفاءة العالية وعملت على دعم كل جهد لتحقيق هذا الهدف.
واكد ان لقاء اليوم سيشكل محطة جديدة من اجل وضع خارطة طريق واضحة للنهوض بمهنة القبالة وتطويرها باتجاه النهوض بجودة الخدمات المقدمة للنساء قبل وأثناء الحمل، وتقديم الرعاية الصحية ذات الجودة العالية للأم والطفل، والتعرف على المضاعفات التي قد تواجهها أثناء فترة الحمل والولادة وبعد الولادة.
وختم وزير الصحة كلمته بالتأكيد على الدور الحيوي للقابلة الجيدة والمؤهلة علميا" واخلاقيا" في خفض نسبة وفيات الأمهات والمواليد عبر تسجيلها المبكر للحوامل ومتابعتهن، وتحديد زيارات مجدولة للحامل حسب الحاجة ومن ثم تخفيف المضاعفات المصاحبة للحمل وفي منع انتشار العدوى من خلال اتباع بروتوكولات منع انتشار العدوى، وتعقيم الأدوات والتزامها بالإجراءات المناسبة.
معبرا" عن ايمان وزارة الصحة بالشراكة الحقيقية بين القطاع الحكومي وبين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية وخاصة في مجال تنمية القوى البشرية وفي بناء الاستراتيجيات الوطنية لمهنة القبالة، بما يضمن الارتقاء بمستوى المهنة بالشكل الذي يضمن توفير الحد الاقصى من العناية بالمرأة والام والطفل.
وقد رافق وزير الصحة في حضور الورشة كل من وكيل الوزارة الدكتور عنان المصري وعدد من المدراء العاميين و المدراء في وزارة الصحة.