اسرى المقالة: لا يزال في سجون الاحتلال 15 أسير يعانون من مرض السرطان
نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 16:14 )
غزة- معا- أكدت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بأنه لا يزال في سجون الاحتلال 15 أسير يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه، بعد إطلاق سراح الأسير فايز عبد المهدى زيدات من الخليل والذي يعاني من مرض السرطان وحالته الصحية خطيرة جداً.
وأوضحت الوزارة المقالة بان إدارة السجون وافقت أمس على إطلاق سراح الأسير (زيدات) بعد أن أمضى 3 سنوات في السجون نظراً لخطورة حالته الصحية، حيث يعاني من السرطان في الكبد، بينما معاناة 15 أسير آخرين مصابين بنفس المرض، لا تزال مستمرة، في ظل الإهمال الطبي المتعمد والمبرمج التي تمارسه إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى ، مما يعرض حياة هؤلاء الأسرى وغيرهم إلى الخطر الشديد .
وأشارت الوزارة إلى أن الأسرى المرضى الذين يعانون من مرض السرطان لا يتلقون أى علاج مناسب لحالتهم المرضية، لذلك فحالتهم تتراجع باستمرار، وليس هناك أمل في شفاؤهم في ظل استمرار إدارة السجون بالاستهتار بحياتهم .
وكشفت الوزارة أن الأسير (عبد الله حامد بني عودة) من بلدة طمون بطوباس ويتواجد في سجن النقب الصحراوي كان أخر الذين انضموا إلى قائمة الأسرى الذين يعانون من السرطان بعد أن كشفت التحاليل الطبية إصابته بهذا المرض الخطير، وكغيره من الأسرى يعاني الأسير من عدم تقديم العلاج المناسب لمرضه.
فيما يعاني الأسير (عماد الدين عطا زعرب) من خان يونس والمعتقل منذ 16 عاماً، من نفس المرض، حيث ظهرت عليه أعراض مرضية بعد عامين من اعتقاله، وامضى فترات طويلة داخل مستشفى الرملة، وكان يعاني من وجود غدد تحت الإبط وبين الفخدين، ولم يقدم له العلاج اللازم لعلاج تلك الغدد التي تسبب له ألاما شديدة وأثرت كثيراً على حالته النفسية، وبعد عدة سنوات أكد الأطباء بان هذا الغدد سرطانية، وان اكتشافها جاء متأخر بعد أن أصيب الأسير بها وكان من الممكن علاجها لو تلقى الأسير الدواء المناسب في بداية ظهور أعراض المرض عليه.
وأعربت الوزارة عن خشيتها على حياة الأسرى المرضى المصابين بالسرطان وغيرهم من الأسرى المصابين بأمراض خطيرة كأمراض القلب وتصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، والفشل الكلوي، والضغط والسكري والجلطات، والشلل النصفي وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تنتشر بين الأسرى في السجون ويصل عددها إلى أكثر من (180) حالة، من بين اكثر من (1650) أسير مريض لا يتلقون علاج سوى حبة "الاكاموال" التي يصفها الطبيب أو الممرض لكل الأسرى المرضى .
وطالبت الوزارة لجنة التحقيق الدولية التي تبحث في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال خلال الحرب على غزة، أن يتسع عملها لتشمل جرائم الاحتلال ضد الأسرى، فهي واضحة للعيان، ولا تكلف اللجنة سوى زيارة لأحد السجون والاطلاع على حالة الأسرى هناك، وسيجدون ألف دليل على إدانة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ضد الأسرى .