كاتساف وبيريز يعلنان عن إمكانية تفاوض إسرائيل مع حماس
نشر بتاريخ: 21/01/2006 ( آخر تحديث: 21/01/2006 الساعة: 08:06 )
معا - صرح الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف بأن من الممكن أن تتفاوض إسرائيل يوما ما مع حركة حماس في حال تخليها عن هدفها بتدمير دولة إسرائيل.
وأضاف كاتساف في لقاء مع صحيفة Expresso البرتغالية إن من الممكن التفاوض مع حماس في حال اعترافها بحق إسرائيل في الوجود وقبول اتفاقات أوسلو وخطة خريطة الطريق.
وقال إنه يتعين على الدول الأوروبية عدم إجراء أي حوار مع حماس حتى تخليها عن الأسلحة، مشيرا إلى أن الحوار معها في الوقت الراهن سيعتبر تأييدا لتصرفاتها.
بدوره صرح شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أن إسرائيل ستكون على استعداد للتفاوض مع حركة حماس في حال تخلي الحركة عن أسلحتها وأعمال العنف عقب الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي مشاركة حماس في الحياة السياسية إلى تغيير مواقفها نحو الاعتدال.
وقال: "من الواضح أننا ننتظر ما سيحدث على الجانب الفلسطيني. فالفلسطينيون منقسمون اليوم بشكل كبير، غير أنه من المحتمل أن تؤدي الانتخابات إلى إرغامهم على توحيد قواهم وتشكيل قوة مركزية تمكنهم من التحرك باتجاه إقامة سلام دائم."
ورغم أن بيريز لا يمثل الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية الحالية، غير أن المراقبين يعتقدون أنه سيحاول التفاوض مع حماس بشروط في حال توليه منصب المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
في الوقت الذي صرحت فيه بعض الشخصيات الإسرائيلية باحتمال التفاوض مع حركة حماس بشروط مسبقة، أعرب المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف عن الرفض القاطع لإجراء أي مفاوضات مع حماس لكونها منظمة إرهابية، على حد تعبيره.
وقال ريغيف: "أعتقد أنه يتعين على الجميع إدراك أن مثل هذه الجماعات كالجهاد الإسلامي وحركة حماس لا ترغب في تحقيق السلام ولا ترغب في تحقيق المصالحة، فهم أعداء إسرائيل والشعب الفلسطيني كما أنهم لا يرغبون في إقامة مستقبل أفضل.
وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في أعقاب استطلاعات الرأي التي أظهرت تزايد شعبية حماس في الشارع الفلسطيني واحتمال فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.