المالكي: مطلوب من الإدارة الأمريكية ترجمة الأقوال الى أفعال
نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 18:37 )
رام الله -معا- إستقبل د.رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية هذا اليوم، بمقر الوزارة في رام الله روبرت سري المنسق الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بحضور السفير وليد زقوت رئيس ديوان الوزير، والسفير خالد اليازجي رئيس قطاع المتعددة بالوزارة، ووفداً جامعياً أمريكياً بحضور عدد من المسؤولين من إدارة الأمريكيتين، وسفير مصر الجديد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر مصطفى كمال بحضور السفير تيسير جرادات رئيس الإدارة العامة للشؤون العربية والسفير وليد زقوت، وسفير مملكة المغرب الجديد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد "محمد حمزاوي" بحضور د.تيسير جرادات أيضاً وذلك كلٌ على حده.
ووضع د.المالكي الضيوف بمجريات الأوضاع وتطوراتها على كافة الأصعدة، متناولاً كافة المسائل التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وتبعاتها، موضحاً أن أخطر ما يواجه القضية الفلسطينية الإستيطان وتكثيفه في الضفة الغربية وخاصةً في القدس، معرباً عن إستيائه من تصريحات الساسة الإسرائيليين في ظل حكومة اليمين واليمين المتطرف التي يقودها نتنياهو، وتصريحاته الرافضة للحل القائم على الدولتين، مبيناً أنه بدا واضحاً من التصريحات والممارسات الإسرائيلية على أنها تحدٍ للإدارة الأمريكية ونيتها بتحقيق السلام في المنطقة في ظل إدارة أوباما، مشيراً الى أهمية زيارة أوباما للمنطقة آملاً أن يحمل خطابه المنتظر في القاهرة الأمل للمنطقة برمتها وللشعب الفلسطيني الإصرار على تحقيق العدالة له من خلال إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في أسرع وقت ممكن.
كما وضعهم بصورة الوضع الميداني والسياسي على الساحة الفلسطينية، مبيناً أن العودة الى المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي من النقطة التي إنتهت عندها ليست شرطاً وإنما أساساً للبدء بشكل طبيعيٍ وسليم، وأن الإعلان عن قبول حكومة نتنياهو لمبدأ حل الدولتين فيه تلبية للإرادة الدولية التي عبرت عنها كافة القرارات ذات الصلة، كما أيدتها كل التكتلات السياسية في العالم.
كما وضع المالكي الضيوف بصورة الوضع والحوار الفلسطيني الداخلي، مبيناً أن معاناة الفلسطينيين الأولى تكمن في الإحتلال وإستمراره في تعطيل حياة وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وبناء دولته على ترابه الوطني لتنعم الأجيال القادمة بالطمأنينة والرخاء والإزدهار. كما تطرق للحكومة الفلسطينية التي تم تشكيلها، موضحاً عن أن الحكومة الثانية عشر برئاسة دولة د.سلام فياض عملت في أصعب الظروف، وهي حكومة الرئيس الشرعية، وكان رئيس الوزراء قد قدم إستقالة حكومته شعوراً منه بضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي ورأب الصدع و إستعادة الوحدة لشقي الوطن. وبما أنه لم يتم التوصل حتى اللحظة لتشكيل حكومة وفاق وطني كلف السيد الرئيس أبو مازن د.سلام فيّاض بتشكيل حكومة جديدة موسعة تضم أطيّاف العمل السياسي الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء أشار المالكي الى زيارة الرئيس للولايات المتحدة ونتائجها، إضافة الى إتصالاته بعدد من القادة العرب وإطلاعهم على نتائج زيارته والمحاور التي تم البحث فيها. كما أشار الى زيارة العاهل الأردني وخادم الحرمين الشريفين والوفد المصري للولايات المتحدة والتنسيق العربي المشترك في كل القضايا.
وقال المالكي أن المطلوب من الإدارة الأمريكية ترجمة أقوالها الى أفعال وأن تتخذ قرارات سياسية الى جانب التصريحات الإيجابية، بناءً على ما سمعناه يوم أمس من خلال التأكيد على ضرورة إعتماد بعض الحزم حيال إسرائيل كي تقوم بتجميد الإستيطان بشكل كامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما رحب المالكي بزيارة السيناتور جورج ميتشيل الى المنطقة في القريب العاجل، آملاً أن تتوج جهوده بالنجاح. كما إحتلت عملية إعادة بناء قطاع غزة وآليات فتح المعابر من أجل إدخال لوازم البناء، ومعالجة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة جانباً كبيراً من إجتماع السيد الوزير بالسيد روبرت سري والوفد المرافق له.