خان يونس :الدعوة إلى تشكيل لوبي ضاغط للدفاع عن أراضي المزارعين والوقوف إلى جانبهم
نشر بتاريخ: 16/06/2005 ( آخر تحديث: 16/06/2005 الساعة: 15:15 )
غزة- معا-أكد متحدثون و مالكي أراضي المواصي و أراضي المستوطنات على ان المستقبل يحمل لهذه الأراضي الخير الكثير لأصحابها وللشعب الفلسطيني محذرين من مغبة قيام المواطنين بيع أراضيهم وممتلكاتهم لسماسرة الأراضي و المستثمرون ، ودعوا إلى ضرورة رص الصفوف و توحيد الجهود لتشكيل لوبي ضاغط للدفاع عن اراضي المزارعين و الوقوف إلى جانبهم و منع استغلالهم و تهميشهم و الدفاع عن حقوقهم التي سلبها الاحتلال وتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بالقطاع الزراعي المدمر .
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية (مزارعي البيوت البلاستيكية ) اليوم في مقر الجمعية في محافظة خان يونس، أمس. تحت عنوان " واقع الزراعة في خان يونس بعد الانسحاب الإسرائيلي"،
وأشار أشرف الاسطل رئيس جمعية البيوت البلاستيكية ، إلى حجم الأضرار والمعاناة التي يعيشها القطاع الزراعي المهمش في ظل تصاعد الهجمة الأسرائلية على القطاع الزراعي والذي يعتبر من أكثر القطاعات الفلسطينية تضررا . وضآلة قيمة الموازنة العامة المخصصة للقطاع الزراعي والبالغة نسبتها" أقل من 1% ، وهو ما وصفه بالاستهتار في أهم القطاعات الفلسطينية إنتاجاً.
و تحدث المهندس محمود أبو ريدة في كلمة وزارة الزراعة عن أهم المشاريع والخطط التي أعدتها الوزارة للنهوض بالواقع الصعب والمأساوي لقطاع الزراعة الفلسطيني والعمل علي إعادة تأهيله في حالة الانسحاب الإسرائيلي، منوهاً بان كل شيء يبقى حبر على ورق طالما انه لا يوجد انسحاب حقيقي على أرض الواقع ،وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن دولة دون أن يكون لها حدود أو معابر أو خريطة واضحة المعالم .
ومن جانبه دعا طارق زعرب نائب رئيس ال "chf" المزارعين إلى التفاؤل من المرحلة القادمة والتي سوف يكون فيها انسحاب إسرائيلي من كافة المستوطنات في القطاع ، داعياً المزارعين أن يستعدوا حتى يكون لهم نصيب "الأسد "من كافة المشاريع و الاستثمارات المنوي تنفيذها بعد الانسحاب .
وقال :إن المستقبل يحمل للمناطق الجنوبية المهشمة بذور الخير و النماء مؤكداً بان المؤسسات الأجنبية وضعت العديد من الخطط التطويرية و الإنتاجية للمناطق الجنوبية ،مشيراً إلى أن المؤسسات الأجنبية متمثله ب" undb" تسعى لإنشاء ميناء في مواصي خان يونس ،و إعادة تأهيل المطار و إنشاء مضخات مياه تصل جنوب القطاع بشماله.وستم العمل على تأهيل دفيئات زراعية وتطوير أبار مياه جديدة على أحدث الأنظمة المتطورة في العالم ، وجلب منتجات زراعية حديثة جيدة التصدير ،الأمر الذي سيساهم في حل مشكلة البطالة في المنطقة الجنوبية المهشمة التي بلغت 85% من ،محذراً سكان المواصي و أصحاب الأراضي المصادرة ضمن مساحة المستوطنات من بيع أراضيهم مقابل عدة ثمن بخس مؤكداً أن من حق أصحاب الأراضي الحقيقيين الاستفادة من خير أراضيهم القادم .
وحذر مسعود قشطة مدير جمعية الإغاثة الزراعية من خطورة الأوضاع التي يمكن أن تترتب على الانسحاب الإسرائيلي إذا ما فوجئنا ببيعها للسماسرة ، محذراً كافة المزارعين من الخسارة الكبيرة التي ستلحق بهم جراء بيع أراضيهم للمستثمرين .