العثور على 3 جثث في المبنى المحاصر بقلقيلية وانباء عن انتهاء العملية
نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 04/06/2009 الساعة: 18:48 )
قلقيلية- معا- أفاد مراسلنا في قلقيلية نقلا عن مصادر أمنية أن اجهزة الامن عثرت على 3 جثث يعتقد أنها لمسلحين من كتائب القسام تحصنوا في بناية بقلقيلية بعد اشتباكات مع أجهزة الأمن اسفرت عن سقوط أحد عناصر الامن وإصابة آخر بجراح.
وتشير التقديرات إلى انتهاء العملية الأمنية في قلقيلية، بعد أن استمرت لعدة ساعات وجرت خلالها محاولات لاقناع المسلحين من كتائب القسام بتسليم انفسهم لاجهزة الامن، إلا أنهم قابلوا هذا الطلب بالرفض.
وكان أحد افراد الامن الوقائي قد سقط واصيب آخر من قوات الامن الفلسطينية بجراح في اشتباكات وقعت في ساعة مبكرة الخميس في قلقيلية شمال الضفة الغربية بين أفراد الأمن الفلسطيني ومسلحين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأفادت مصادر أمنية أن عنصر الامن الذي سقط في الاحداث يدعى رياض طالب زين الدين ( 26 عاماً) من قرية مجدل بني فاضل جنوب نابلس، ويعمل في صفوف قوات الامن الوقائي في قلقيلية.
وأكد العميد عدنان الضميري الناطق باسم أجهزة الأمن في حديث لـ "معا" أن قوى الأمن تحاصر ثلاثة ممن وصفهم بالخارجين عن القانون في بناية تقع قرب بنك فلسطين في حي شريم بالجهة الجنوبية الغربية لمدينة قلقيلية.
وقال الضميري إن اشتباكاً وقع بين قوات الامن ومسلحين بعد أن أطلق المسلحون النار على دورية للأمن، مشيراً إلى أن المسلحين ألقوا قنابل يدوية وأطلقوا النار على افراد الامن ما ادى إلى سقوط أحدهم وإصابة آخر بجراح طفيفة.
وأوضح الضميري أن المجموعة المحاصرة تابعة لنفس الخلية التي سقط اثنان من افرادها في اشتباكات مع قوات الامن الفلسطينية في قلقيلية قبل عدة أيام.
وأكد الضميري أنه تم إخلاء البناية من المدنيين قبل فرض حصار عليها من قبل قوى الامن.
من جانبه أوضح محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي أن المسلحين يتحصنون في سرداب داخل البناية المحاصرة، مؤكداً أن أحد أفراد الأمن سقط عندما وصل إلى مدخل هذا السرداب حيث قوبل باطلاق كثيف للنيران، ما دفع قوى الأمن إلى التراجع وأخذ مواقعها والبدء بالتعامل مع الحدث.
وذكر الخندقجي أنه تم استدعاء والدة وشقيق أحد المحاصرين في محاولة لاقناعهم بتسليم انفسم، كما اوضح المحافظ أنه اتصل مع رئيس بلدية قلقيلية خال أحد الموجودين في البناية في محاولة لاقناعه بتسليم نفسه لتنتهي المهمة دون اراقة مزيد من الدماء.
وحمل الخندقجي حركة حماس المسؤولية عن أحداث قلقيلية واتهمها بمحاولة نقل واقع غزة الى الضفة الغربية، حسب قوله.
وفي تطور لاحق وصل اللواء ذياب العلي قائد قوات الامن الوطني في الضفة واللواء حازم عطالله مدير عام الشرطة إلى موقع الاحداث وبعد أن إطلعا على التطورات توجها إلى المقاطعة لمتابعة سير الاحداث.
وفي رد فعل أولي حذرت كتائب القسام، الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية من قتل عناصرها المحاصرين في قلقيلية، وحملت تلك الاجهزة المسؤولية عن حياتهم.
وذكرت فضائية الاقصى- التابعة لحركة حماس- أن أحد المحاصرين يدعى محمد حسام عطية واثنين آخرين وصفتهم بأنهم من قادة القسام في قلقيلية، كما أن المنزل المحاصر يعود للمواطن عبد الفتاح شريم الذي تعتقله الأجهزة الأمنية.
وطالبت حركة حماس في الضفة الغربية في بيان وصل "معا" نسخة عنه، مصر والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بالتدخل الفوري لانهاء الأحداث في قلقيلية، كما طالبت فتح باعلان موقفها بوضوح مما يجري، حسب قولها.
كما دعا أحمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي لفك الحصار عن افراد القسام في قلقيلية محذراً من عواقب تكرار الأحداث المؤسفة قبل عدة أيام..
من جانبه أكد رئيس وفد الشخصيات المستقلة إلى الحوار الوطني في القاهرة ياسر الوادية مطالبة الشخصيات المستقلة كلاً من فتح وحماس بعدم التهرب من استحقاقات المصالحة محذرة من تفاقم الازمة.
يتبع...