الغزيون يترقبون خطاب أوباما ويأملون بفك الحصار
نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 04/06/2009 الساعة: 14:13 )
غزة- خاص معا- هل يزور غزة؟ لا لن يزورها؟ قد يزورها.. تساؤلات تطرح نفسها على شفاه الغزيين المحاصرين منذ عامين حصاراً إسرائيليا مشدداً، بعض الغزيين أبدوا اهتماماً بزيارة الرئيس الأميركي الأسود إلى الشرق الوسط، وآخرين يستعدون للاستماع إلى خطابه ويقومون بتعديل إشارة القنوات الفضائية كل في مكان عمله أو ربة البيت في منزلها بغزة.
على معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد لسكان القطاع على العالم الخارجي يقوم أطفال القطاع بالاعتصام عل صوتهم يصل إلى اوباما القريب منهم بالقاهرة " العاصمة المصرية" أقصى ما يطالبون به فتح معبر رفح وتمكينهم من إعادة إعمار القطاع المدمر بفعل الحرب الأخيرة والتنقل بحرية كما باقي الشعوب.
وبعيداً عن هذه الأمنيات فإن أهالي القطاع لا يأملون كثيرا في هذه الزيارة التاريخية ويبدون ترقبهم الحذر من خطاب الرئيس الأميركي من جامعة القاهرة، خطاب قد لا يأتي بالكثير وقد لا يتعدى حديثا منمقما" علاقات عامة" كما يقول أهل غزة.
وبالشارع الغزي في نهاية الأسبوع انطلق الغزيون إلى أعمالهم وبالطبع يتداولون آخر أحداث العالم كالطائرة الفرنسية وتجربة كوريا الشمالية النووية وزيارة اوباما للشرق الوسط وهم منشغلون أكثر بأوضاعهم المحلية.
"أبو أحمد" مواطن قال أنه لا يتوقع الكثير من خطاب الرئيس الأمريكي لأنه نفسه قلل من أهمية خطابه، واشار إلى انه كمواطن فلسطيني يقطن غزة فإنه يطالب أوباما بأن توقف بلده دعمها لإسرائيل حتي تنجح المصالحة الفلسطينية، قائلاً:" فالدعم الكبير لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين هو سبب كثير من العداء لأمريكا في العالم العربي والإسلامي".
أما المواطن نبيل فقال انه على اوباما ونطالبه بشكل عاجل بالضغط على اسرائيل لكسر الحصار المستمر منذ اعوام.
أبو خليل مواطن من خان يونس أشار إلى اهتمامه بهذه الزيارة على اعتبار أن هناك تغيراص بالسياسة الأميركية في علاقاتها مع العالم العربي والاسلامي، وقال:" الأهم من الزيارة هو الخطاب الذي سيلقيه اوباما ونتائجه فنحن كفلسطينيين يهمنا أن يعود خطابه بالنفع على قضيتنا الوطنية وأن يشكل أوباما ضغطاً على حكومة الاحتلال لفك الحصار ووقف كافة أشكال الاستيطان".
أما الحاجة ام العبد فأنه ترى أن الهم هو تفرح بزفاف أبنائها قبل أن يشن الاحتلال الاسرائيلي أي هجوم أو عدوان جديد على قطاع غزة، معتقدة ان أوباما لن يحل القضية الفلسطينية والصراع مع المحتل الذي هو كما تقول "صراع إلى يوم الدين".
ام البراء تشابهت نظرتها مع نظرة سابقتها قائلة:" زيارة اوباما لن تجلب لشعبنا اي جديد خصوصا ان مواقفة من البداية ضعيفة بالرغم من تصريحاته المتكررة" مضيفة "وجهة نظري أن القادة الامريكان كلهم واحد ويحكمهم لوبي يهودي ضاغط في أمريكا".