الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: ظاهرة تفشي الأمراض الخبيثة والأورام السرطانية تتزايد بين الأسر

نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 04/06/2009 الساعة: 12:12 )
قراقع: ظاهرة تفشي الأمراض الخبيثة والأورام السرطانية تتزايد بين الأسر
بيت لحم- معا- أشار النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي إلى أن ظاهرة تفشي الأمراض الخبيثة والأورام السرطانية تتزايد بين صفوف الأسرى في السنوات الأخيرة مما يؤثر على خطورة الحياة الصحية داخل السجون وافتقادها لكافة المقومات الإنسانية والمعيشية.

وجاءت أقوال قراقع خلال استقباله للأسير المحرر فايز عبد المهدي زيدات الذي وصل الى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج بعد الإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بسرطان الكبد.

واوضح قراقع أن 25 حالة داخل السجون تعاني من أمراض سرطانية وأوضاعها حرجة للغاية بسبب عدم تلقيها العلاج اللازم وعدم توفير الخدمات الطبية داخل السجون، منوهاً أن أكثر من 50 % من شهداء الحركة الأسيرة توفوا داخل السجون بسبب سياسة الإهمال الطبي وكان آخرهم الأسير جمعة موسى من القدس الذي توفي 24/12/2008.

وطالب قراقع منظمة الصحة العالمية ولجنة حقوق الإنسان في جنيف بإجراء تحقيق شامل حول الحياة الصحية للأسرى في السجون على ضوء تصاعد حالات الوفاة بين الأسرى.

وكشف قراقع أن تجارب طبية أجريت على الأسرى من قبل شركات أدوية إسرائيلية وتم الكشف عن ذلك عام 1997 ولا أحد يعرف إن كانت هذه التجارب توقفت أم لا، ولكن تدهور الوضع الصحي للأسرى باضطراد يدل أن هذه التجارب وبأشكال مختلفة لا زالت مستمرة.

وقال قراقع :" إن الأسير زيدات هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمّد، وكان بالإمكان شفاءه وعدم استفحال المرض في جسمه لو تلقى العلاج اللازم منذ البدايات ولكن سياسة المماطلة والتسويف وترك المريض حتى يستفحل في جسده هي إحدى أساليب إدارة السجون وطواقمها الطبية".

وحمّل قراقع حكومة إسرائيل المسؤولية بانتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية بعدم التزامها بما نصت عليه اتفاقات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان بتوفير الدواء والعلاج اللازم للأسرى كحق ثابت لكل أسير.

وبيّن قراقع أن سياسة الإهمال الطبي في السجون هي سياسة ممنهجة وتجري بأساليب عديدة منها: عدم توفير أطباء مختصين كأطباء العيون والأسنان والأّذن والحنجرة والسكري وغيرها وافتقار عيادات السجون الى وجود أطباء مناوبين ليلا لعلاج الحالات الطارئة وعدم توفير الأجهزة الطبية والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية والنظارات الطبية وأجهزة التنفس وعدم وجود غرف أو عنابر عزل للأسرى المصابين بأمراض معدية ونقل الأسرى المرضى لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلوا الأيدي والأرجل، ونقلهم بسيارات شحن كبيرة عديمة الراحة وحرمان بعض الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من أنواع العقاب داخل السجن وفحص الأسرى المرضى بالمعاينة بالنظر وعدم لمسهم والحديث معهم ومداواتهم خلف الشبابيك والأسلاك الشائكة وإجبار الأسيرات الحوامل على الولادة وهن مقيدات الأيدي والأرجل دون مراعاة لآلام المخاض والولادة، إضافة إلى تقديم أدوية قديمة منتهية الصلاحية للأسرى وعدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين داخل السجون والمماطلة في إجراء العمليات الجراحية للمحتاجين سنوات طويلة والضغوطات النفسية والاعتداء على الأسرى بالغازات السامة وعدم توفر المقومات الصحية في الطعام المقدم للأسرى وعدم توفر وسائل النظافة تزيد تفاقم الأمراض داخل السجون.