الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوباما: ساتولى شخصيا الضغط لاقامة الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 04/06/2009 الساعة: 19:26 )
بيت لحم- معا- دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الى فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين ويمكنهم سوية مواجهة التطرف والعنف حول العالم وتحقيق السلام في الشرق الاوسط.

جاءت أقواله في إطار الخطاب التاريخي الذي يوجهه الرئيس الامريكي باراك اوباما للمسلمين من جامعة القاهرة في العاصمة المصرية التي وصل لها في وقت سابق اليوم.

وقال أوباما: اتيت وأنا احمل بداية جديدة بين المسلمين في انحاء العالم والولايات المتحدة مبنية على الاحترام المشترك والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وقال: إن التسامح تقليد عريق يفخر به الإسلام. "لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح عندما كنت طفلاً في أندونيسيا، إذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل فيه المسلمون الغالبية، يمارسون طقوسهم الدينية بحرية".

وأشار أوباما إلى الفترة الماضية التي شهدت توترا وتفاوتا بين الولايات المتحدة والمسلمين، مؤكداً العمل على إنهاء هذه التوترات.

ودعا أوباما إلى أن يكون الاسلام طرفا في تعزيز السلام، متعهدا بالعمل على تغيير الصورة النمطية التي اخذت عن الاسلام في اي مكان بالعالم.

وقال: أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أمريكا. منذ عصر تأسيس بلدنا، ساهم المسلمون الأمريكان في إثراء الولايات المتحدة.
التحديات التي نواجهها هي تحديات مشتركة، وإذا أخفقنا في التصدي لها، سوف يلحق ذلك الأذى بنا جميعا. وأضاف "أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات: قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال".

وحول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قال أوباما إن وضع الفلسطينيين لا يحتمل، وإنه لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين أو إسرائيل في الوجود.

قال: "لا شك ان الشعب الفلسطيني قد عانى في سعيه للحصول على دولته الخاصة اذ يعاني من التشرد والعذاب منذ اكثر من ستين عاما".

وأضاف "العديد من ابناء الشعب الفلسطيني ينتظر في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والدول المجاورة وهم يتوقون للعيش بسلام وامن".

وتابع "ان الفلسطينيين يعانون من الاذلال اليومي في ظل الاحتلال لذا اقول بكل وضوح ان وضع الشعب الفلسطيني لا يحتمل والولايات المتحدة لن تدير ظهرها للطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني للعيش بكرامة في دولته المستقلة".

وأضاف أن على حماس الاعتراف بالاتفاقات السابقة وبحق الإسرائيليين في الوجود، كما على إسرائيل التوقف عن بناء المستوطنات.

واعتبر إن الحرية الدينية هي الحرية الأساسية التي تمكن الشعوب من التعايش، ويجب علينا دائما أن نفحص الأساليب التي نتبعها لحماية هذه الحرية.
سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الأمية للفتيات.

باستطاعة شعوب العالم أن تعيش معا في سلام. إننا نعلم أن هذه رؤية الرب، وعلينا الآن أن نعمل على الأرض لتحقيق هذه الرؤية.