الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو عين: تبني الاسير "زيدات " يعكس مدى اهتمام القيادة بقضية الأسرى

نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 04/06/2009 الساعة: 18:36 )
رام الله- معا- أعتبر وكيل وزارة الأسرى والمحررين زياد أبو عين ، تبني كل من السيد الرئيس أبو مازن ، ودولة رئيس الوزراء د.سلام فياض لقضية الأسير " فايز زيدات " والإتصال به فور تحرره منتصف ليلة أمس من سجون الاحتلال لإصابته بمرض السرطان ، انما يعكس مدى اهتمام الرئاسة والحكومة بالأسرى المرضى خصوصاً وقضية الأسرى عموماً .

وأفاد أبو عين بأن الرئيس " أبو مازن " هاتف الأسير المحرر " زيدات " فور خروجه من السجن واطمأن على صحته وهنأه بتحرره ، وأكد خلال اتصاله بان قضية الأسرى تقف على سلم أولويات القيادة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ، فيما دولة رئيس الوزراء د.سلام فياض وفي الوقت الذي هنأ فيه الأسير المحرر " زيادات " بتحرره واطمأن على صحته ، فانه أكد له خلال اتصاله به بأن الحكومة الفلسطينية لم ولن ترتاح طالما بقي هناك أسير واحد خلف قضبان سجون الإحتلال .

وأضاف أبو عين بأن رئيس الوزراء أصدر تعليماته لوزير الصحة وطواقمها المختلفة بتأمين العلاج الصحي المطلوب والعاجل للأسير المحرر فايز زيادات وكل ما يحتاجه من رعاية طبية ، لإنقاذ حياته من مرض السرطان الذي اصابه وأدى لتدهور صحته .

ورأى أبو عين بأنه لولا التدخل المباشر من قبل الرئيس و رئيس الوزراء ومتابعتهما الحثيثة لقضية الأسير فايز زيادات وتوفير كل وسائل الدعم والإسناد لها ، لما أثمرت مجمل تلك الجهود التي بذلت من جهات عدة على تحرير زيدات من سجون الإحتلال.

وفي هذا الصدد ثمن وكيل وزارة الأسرى كل الجهود التي بذلت من أجل هذه القضية وخصوصاً من قبل الرئاسة والحكومة ووزارة الأسرى ونادي الأسير ووزارة الشؤون المدنية والطواقم القانونية التي تابعت القضية .

وفي ذات السياق أعرب أبوعين ، عن سعادته بتحرر الأسير المريض " زيدات " الذي يعاني من مرض السرطان ، وتمنى ان يكون ذلك بداية للإفراج عن كافة الأسرى المرضى ، فيما تعهد بمواصلة العمل واستمرار الجهود من أجل متابعة ملف المرضى عموماً وانقاذ حياة العشرات من الأسرى القابعين في سجون الإحتلال وممن يعانون من أمراض خطيرة وتحرريهم قبل ان يفارقوا الحياة ، لاسيما وان ثمانية أسرى قد استشهدوا خلال العامين المنصرمين نتيجة الإهمال الطبي حسب ما جاء في البيان .

وقال ابو عين بأن الملاحقة القانونية لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التي بدأت منذ فترة ولا زالت مستمرة جراء استشهاد عدد من الأسرى نتيجة الإهمال الطبي هي ما تؤرق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، الأمر الذي يستدعي توحد الجهود القانونية في مواصلة الملاحقة للحد من سياسة الإهمال الطبي المتبع داخل السجون الإسرائيلية .

وذكر أبو عين بأن الأسير المحرر فايز عبد المهدي زيدات هو من مواليد 1961 ومن سكان بلدة بني نعيم في محافظة الخليل ، وكان قد اعتقل بتاريخ 15-2-2006 ، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة ( 12 عاماً ) ، وفي شهر أغسطس من العام الماضي شعر الأسير بألم ، دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة له ، وبعد تدهور حالته الصحية تم تشخيصه في بداية العام الجاري بأنه مصاب بسرطان البنكرياس والكبد ، وخلال تلك الفترة وصل لوزارة الأسرى ولنادي الأسير ومؤسسات حقوقية العديد من التقارير التي عكست مدى خطورة وضعه الصحي وتدهوره ، فيما وصلت أيضا الكثير من المناشدات والنداءات من الحركة الأسيرة والمنظمات الجماهيرية ومن أهالي الأسرى وجميعها كانت تطالب بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير زيدات .

وأضاف لم ندخر جهداً وشكلنا طواقم قانونية مشتركة لمتابعة هذه القضية بدعم واسناد من الرئيس و رئيس الوزراء ، وتحركنا بكل فاعلية ورغم المماطلة الإسرائيلية ورفضها الإفراج عنه مراراً ، إلا أن تلك الجهود قد أثمرت أخيراً بتحرره منتصف ليلة أمس.

يذكر بأن زياد أبو عين كان قد استقبل الأسير المحرر فايز زيدات في رام الله ورافقه الى بيته الكائن في بلدة بني نعيم في محافظة الخليل ، حيث كان في استقباله آلاف المواطنين ، وفور وصولهم أقيم مهرجان استقبال في محافظة الخليل ألقت خلاله حركة فتح كلمة هنأت فيها الأسير المحرر واشادت بجهود السيد الرئيس ورئيس الوزراء ووزارة الأسرى ونادي الأسير والشؤون المدنية وكل من ساهم في تحرير زيدات .

فيما هنأ ابو عين خلال كلمته الأسير وأسرته بتحرره ، وهنأ الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني ، وتمنى وبعدما تكللت الجهود بتحرره ، ان تتكلل الجهود بشفائه باذن الله .

وتعهد ابو عين بمواصلة الجهود من قبل وزارته لمتابعة ملف المرضى عموماً والحد من سياسة الإهمال الطبي ، مبدياً في الوقت ذاته استعداده واستعداد وزارته للتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بهذا الشأن .