دقت ساعة الحقيقة**بقلم :عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 05/06/2009 ( آخر تحديث: 05/06/2009 الساعة: 15:38 )
الخليل - معا -استكملت الاستعدادات لمباراة المنتخب الوطني الفلسطيني الدولية ولم يتبقى أي وقت لعمل المزيد لان جميع من كان له شرف اخذ دور في هذا الحدث الدولي. كما وسارت عملية ترتيب الوفد الشيشاني الضيف وفق منهجية مدروسة وتخطيط مسبق بتاسيس لجان متعددة ومتخصصة للخروج بهذا العرس الفلسطيني كما نتمناه. وبما ان الساعة اقتربت فسنظهر للعالم عبر وسائل الاعلام الدولية المتابعة للحدث مدى جدارتنا باستضافة فرق على ارضنا واننا شعب مضياف كما يعرف عنا القاصي والداني.
سنظهر للعالم مدى عشق جماهيرنا لمنتخبها والتفافها حوله عندما تلتقط عدسات الكاميرات والمصورين ووكالات الانباء صور الجماهير الفلسطينية المحتشدة على مدرجات استاد الشهيد فيصل الحسيني وهي تهتف لمنتخبنا وتؤازره في مباراته الودية الثانية. ونحن على ثقة ان جماهيرنا ستتواجد بكثافة كما تعودنا منها لانها جماهير وفية تعشق الوطن وتلبي نداء الواجب كما كانت دائما وكما شرفت كرتنا واتحادنا يوم حضر بلاتر وصحبه في لقاء الاردن حيث كانت جماهيرنا ملتزمة فشجعت بحرارة والتزام واحترمت الضيف فخرج الجميع راضيا بما شاهد.
لم يتبقى وقت كثير لنظهر للعالم مدى قدرتنا وكفائتنا على التتنظيم والاشراف في الدخول والخروج الى ومن الملعب والمدرجات والطرقات المؤدية للملعب بعد البرنامج الذي اعلنته لجنة النظام التي تبذل جهودا جبارة لجعل الوصول الى المدرجات سلسا ومغادرتها سهلا.
لم تتبقى سوى ساعات قليلة لتظهر حقيقة اهم ما نصبوا اليه وهو الظهور الحقيقي للمنتخب الوطني الفلسطيني الذي ننتظر منه عرضا يلبي طموح الجماهير المحتشدة التي جاءت لمساندته والوقوف لجانبه لنظهر تطورا كرويا جديدا يليق بالجهود التي يبذلها اتحاد الكرة من اجل الوصول لمنتخب يستطيع احداث نقلة نوعية في تاريخ الكرة الفلسطينية استعدادا لكافة الاستحقاقات العربية والقارية والدولية التي تنتظرنا وخاصة اننا اصبحنا بامس الحاجة لتحقيق انجاز خارجي. وما سيقدمه فرسان الوطني في هذه المباراة هو ما سمنحنا التفاؤل بقرب تحقيق ما نصبوا اليه.
ما هي الا ساعات قليلة تفصلنا عن ارسال رسالة واضحة لكل الالم تقول اننا اهل لها ونحن قادمون وقد اخترنا لانفسنا طريقا لا رجعة عنه، طريق سيوصلنا الى مجد كروي طال انتظاره وهذه ليست مبالغة لان لدينا الكوادر والخامات والمؤهلات وما هي الا مسالة وقت لن تطول حتى نحتفل بنجاح لنبدأ بالتخطيط لاخر.
واخيرا فهل سيكون الحضور الجماهيري مميزا وهل سيكون التنظيم مشرفا وهل سيظهر منتخبنا مقنعا؟ كل ذلك سيتكشف بعد ساعات قليلة حيث ستظهر نتائج جهود تم الاعداد لها على مدار شهر كامل.