برقية للناخب والمرشح: الصوت مسؤولية وامانة بقلم - زياد مشهور مبسلط
نشر بتاريخ: 21/01/2006 ( آخر تحديث: 21/01/2006 الساعة: 16:14 )
نابلس -معا- حيث أننا على موعد قريب جدا من انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في ذلك اليوم الذي نأمل فيه أن تشهد الدنيا بأكملها بأننا شعب يستحق الحياة، لابد لنا وأن نكون هكذا، لأننا فعلاً شعب يستحق الحياة؛ فمن يقدّم كل هذه التضحيات وما زال صامدا، فإنه حتما ً شعب جبّار وعظيم ويؤمن بحقه المشروع ويعمل من اجله وما الممارسة الانتخابية الا جزء لايتجزأ من هذا الحق .
وكي تتم العملية الانتخابية بأسلوب حضاري وأجواء ديمقراطية تؤدي الى تحقيق الهدف المنشود، وتؤكد - قبل كل شىء - على أننا شعب حضاري وصاحب حق شرعي نؤمن بالرأي والرأي الآخر واختلاف وجهات النظر في حين يجمعنا أمل واحد والم واحد وهدف ومصير واحد كي يتحقق كل هذا ينبغي علينا كناخبين أولا أن نقدّر قيمة صوتنا الذي لابد وان ينبع من قناعاتنا وتفهمنا وادراكنا لأهمية دور وقيمة هذا الصوت بعيدا ً كل البعد عن الأعتبارات العشائرية والشخصية والمجاملات، والمنافع والمكاسب الشخصية الضيقة على حساب مبدأ وقيمة ومكانة واهمية هذا الصوت الذي يجب أن يعبّر بكل صدق عن مدى وعينا في اختيار من نشاء او رفض من نشاء .
هذا، ومن جهة أخرى، نأمل من جميع المرشحين تحمّل هذه المسئولية وحمل هذه الأمانة واعتبارها تكليفا ً وليس تشريفا ً لأننا وبكل صراحة احوج مانكون الى الوحدة والعمل والعطاء الجاد والصادق، وليكن الشعار الانتخابي عهداً اكيداً على الترجمة العملية الملموسة على ارض الواقع على كافة الأصعدة والمستويات ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الأقتصادية والأجتماعية والتعليمية والصحية..الخ مع الحفاظ على كافة الثوابت التي لانقاش ولا جدل فيها .
لنكن اذن كناخبين ومرشحين حريصين كل الحرص على أمانة الصوت الذي ندلي به وعلى مسئولية الصوت الذي نحصل عليه؛ فهذه الأرض الغالية ارتوت بدماء الشهداء والجرحى اكثر من ارتوائها بالماء ولابد لنا ان نكون امناء على هذه الدماء .
وكمواطن فلسطيني، أتمنى ان تتم هذه العملية الأنتخابية بأجواء اخوية ديمقراطية حضارية لتفويت الفرصة على اعدائنا المتربصين بنا وعلى العابثين والمندسين علينا وبيننا وان نبارك لكل مرشح يحظى بثقة شعبنا وندعو له بالتوفيق والنجاح .
بقلم : زياد مشهور مبسلط
عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين