جبهة العمل الطلابي تنظم مؤتمرا حول اثر الانقسام على الحريات الاكاديمية

غزة- معا- نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية امس مؤتمرا بعنوان " اثر الانقسام الداخلي على الحريات الأكاديمية داخل الجامعات الفلسطينية" في قاعة جمعية بادر في غزة، بمشاركة أكاديمية من جامعات غزة ، وسكرتاريا الأطر الطلابية ، وعدد من الشخصيات والجمعيات الحقوقية ، هذا بالإضافة إلى المشاركة الطلابية البارزة من جامعات غزة .

واستعرض المؤتمر الأوراق ( الأكاديمية والحقوقية ، وأوراق الأطر الطلابية) ، حيث قدمت في الجلسة الأولى ورقة الأكاديميين باسم الدكتور إبراهيم أبراش ( أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر)، وتلاها عنه أ. رامي خريس ، وورقة الحقوقيين قدمها أ.خليل شاهين(مدير وحدة الحقوق الاقتصادية في مركز الميزان لحقوق الإنسان) .

وتلخصت ورقة الأكاديميين في استعراض الحريات الأكاديمية داخل الجامعات الفلسطينية وناظمها، قبل وبعد الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وبعض الشواهد والأمثلة الواقعية للانتهاكات الممارسة بحق الأكاديميين، واثر ذلك في تعطيل المسيرة التعليمية ، كما وتلخصت ورقة الحقوقيين في التعرف على ابرز الجوانب الحقوقية للممارسات والانتهاكات الممارسة في الجامعات ، والدور الذي تلعبه المؤسسات الحقوقية في الحد من هذه الانتهاكات ، وابرز العوائق والعراقيل التي تعيق عملهم .

هذا وتميزت جولة النقاش الأولى والتي ترأسها أ.رامي مراد ، بعكس الجو الديمقراطي للمؤتمر، حيث تنوعت المشاركات والمداخلات ، للأوراق المقدمة مع جملة من التوصيات.

أما الجولة الثانية والتي كانت تعكس الطابع الطلابي والتوقعات بجو مشاركة فعال وموضوعي ، فقد شارك بها ثلاثة اطر طلابية ( جبهة العمل الطلابي التقدمية ، والكتلة الإسلامية، ومنظمة الشبيبة الفتحاوية) ، وتلخصت ورقة الكتلة الإسلامية ، في تحميل الاحتلال جزء من المشكلة التي نحن بصدد الحديث عنها ، والتطرق لبعض الانتهاكات التي كانت تمارس من قبل المجالس الطلابية والأجهزة الأمنية قبل"الحسم العسكري"، أما ورقة منظمة الشبيبة الفتحاوية ، فقد ركزت على ابرز الانتهاكات والممارسات داخل جامعات غزة ، بعد "الحسم العسكري"، وأخيرا فقد ركزت الورقة المقدمة من جبهة العمل الطلابي التقدمية على التعرف على الممارسات والانتهاكات التي مورست داخل الجامعات الفلسطينية ، وبعض الشواهد والأمثلة على هذه الانتهاكات والدور الذي تعلبه مجالس الطلبة والأطر الطلابية والجمعيات الحقوقية في الحد من هذه الممارسات والتي تهدم العملية التعليمية .

وبعد أن فتح رئيس الجلسة الثانية أ.حسن شاهين ، الباب للمداخلات والمشاركات على الأوراق المقدمة ، كانت هناك مشاركة بارزة من الطلبة الحضور رغم اتسام بعضها بالهجومية ، وقبل ترك المجال لمقدمي الأوراق لاستكمال ردودهم ، انسحبت منظمة الشبيبة الفتحاوية من المؤتمر بعد اعتراضها على مداخلة قدمها احد أعضاء الكتلة الإسلامية ، وبعد هذا الانسحاب استكمل المؤتمر أوراقه ، ليقدم جملة من التوصيات للملف الخاص بالمؤتمر.

ويشمل الملف الخاص بأوراق المؤتمر جميع الأوراق المقدمة في المؤتمر ، وتوصياتها وتوصيات المؤتمر ، بالإضافة إلى أوراق الأطر الطلابية الأخرى ، وبعض الشخصيات والحقوقيين، ومن المتوقع أن يصدر هذا الملف في غضون أسبوع من تاريخ المؤتمر.