الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقتصاديون: الدول الغربية قادرة على التسبب بالازمة وليست قادرة على حلها

نشر بتاريخ: 05/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 00:02 )
باريس -معا- اعتبر اقتصاديون، ان الدول الغربية قادرة على التسبب في الازمة ولكنها ليست قادرة على حلها، جاء ذلك التصريحات خلال ندوة الكترونية أقامها "مركز الدراسات العربي الاوروبي" الذي يتخذ من باريس مقرا له تحت عنوان مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود شخصياً في قمم العشرين وضعت السعودية كشريك اساسي ومهم في مواجهة الأزمة المالية العالمية. كيف تقيمون هذا الدور? بمشاركة نحو 150 شخصا بينهم كتاب وصحافيون ومحللون وشعراء وادباء واساتذة جامعيون من العراق ومصر والاردن وليبيا وتونس والجزائر والسعودية والكويت واليمن ولبنان.

وقال الخبير الاقتصادي جواد العناني نائب رئيس الوزراء الاسبق اعتقد ان هذا الدور السعودي رئيسي. دور اساسي في الاقتصاد العالمي. الدول تطالب في اعادة تدوير في الاقتصاد والسعودية هي دولة لها عضوية في ادارة البنك الدولي والنقد الدولي لانه من غير معقول لا تشارك وتبقى الازمات لقمم السبع الكبار وغيرها.

واضاف ان المشاركة السعودية تعطى اعترافا من الدول التي تمتلك نصف احتياطات العالم النفطية هذا الاعتراف يساعد في حل الازمة وشراء بعض الاسهم المهزوزة وايضا يتطلب مشاركة السعودية دور شراء ديون الخزينة الامريكية.

واعتبر العناني ان الدول الغربية قادرة على التسبب في الازمة ولكنها ليست قادرة على حلها لذلك يجب ان تتضافر الجهود مع الدول الكبرى اقتصاديا ( الصين البرازيل الهند.

من جانبه اعتبر زياد فريز نائب رئيس الوزراء الاسبق ان مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مهم واساسي للمنطقة وسوف يصبح رئيسي ومهم وخاصة تأثير النفط على المنطقة.

من جانبه قال د. عصام الجلبي وزير النفط العراقي الاسبق تستحق المملكة العربية السعودية مكانتها ضمن قمة العشرين بمعايير ومقاييس متعددة وخاصة من النواحي الأقتصادية والمالية ومركزها المرموق في مجال الطاقة. فكما هو معروف فأن النفط ومنذ عقود اصبح سلعة استراتيجية مؤثرة على الأقتصاد العالمي ناهيك عن أهميته الأستراتيجية من حيث استمرار احتلاله نسبة عالية في سلة الطاقة التي يعرفها العالم التجارية منها والعلمية... ومعروف أن المملكة تمتلك أكثر من 260 مليار برميل من الأحتياطي النفطي الثابت وذلك يعادل أكثر من ضعف ما تمتلكه أي دولة أخرى في العالم وستبقى بذلك أكبر بلد منتج ومصدر عدا عن أحتياطيات المملكة من الغاز والذهب وغيرها من المعادن والثروات. أما من الناحية المالية فاحتياطيات المملكة ومساهماتها في صناديق النقد المحلية والأقليمية والعالمية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي يمكن جعل المملكة في مصاف عدد غير قليل من الدول الصناعية رغم أن المملكة ومن اعتبارات ومؤشرات اقتصادية اخرى لا تزال تعتبر من الدول النامية برأي فأن تواجد المملكة ضمن قائمة الدول العشرين لا علاقة له بكونها من الدول العربية أو الأسلامية الرئيسية بقدر ما ينظر الى ملائتها النفطية ( من حيث الأحتياطي والأنتاج والتصدير) والأقتصادية والمالية.