الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة برفح- صحفيون يطالبون بإقرار قانون حماية الملكية الفكرية

نشر بتاريخ: 06/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 07:41 )
رفح -معا- أوصى إعلاميون بضرورة إيجاد لوبي صحفي ضاغط، لإقرار قانون حماية الملكية الفكرية وفرض عقوبات رادعة لمن وصفوهم بقراصنة الكلمة، وذلك خلال حلقة نقاش نظمها ملتقى إعلاميات الجنوب بالتعاون مع الصندوق العالمي للنساء، بعنوان "قراصنة الكلمة " وذلك في قاعة الملتقى يوم أمس.

وطالب الصحفيون بتأسيس مرصد يوثق ويكشف السرقات الفكرية والأدبية تحديا لغياب دور القانون الرادع، وأكد الكاتب توفيق أبو شومر على خطورة انتشار قراصنة الكلمة، مشددا على أن خطورتها تكمن في حرمان الدول التي لا يوجد بها حق ملكية التأليف من العولمة، مشيرا إلى أن الأفكار المبدعة في فلسطين لا تجرؤ على نشر أو إظهار مخترعاتها أو أعمالها الفكرية ويكون أمامها احد خيارين إما إظهارها وفقدانها بالقرصنة أو هجرة العقل المفكر .

ولفت أبو شومر إلى أن نسبة خسائر القرصنة في العالم سنويا تبلغ 250 مليار دولار، مشيرا إلى أن ثقافة القرصنة أظهرت جيل ينتج برامج فك للشفرة مدمر للتكنولوجيا بدل أن يكون منتجا لها، معتبرا ذلك من اخطر وأبشع ما يمكن أن نواجهه في ظل افتقارنا لأي نوع من أنواع الرقابة أو الحماية القانونية ، وانتشار ثقافة شرعنة السرقة بكل إشكالها .

ودعا أبو شومر إلى تأسيس لوبي ضاغط لصياغة ميثاق شرف صحفي ينظم العمل الصحفي وفق أخلاقيات المهنة لمواجهة ثقافة القرصنة التي بدأت تحول الصحفي من باحث عن الحقيقة إلى صحفي مكتبي يولف القصص والمواد الصحفية

واستعرضت ميرفت النحال المحامية بمركز الميزان لحقوق الإنسان، الحقوق الفكرية في فلسطين من الناحية القانونية، مشيرة إلى أنها حديثة في نوعها لأنها تعكس أفكار وإبداعات الشخص، وتم تصنيفها ضمن الحقوق المدنية .

واستعرضت القوانين التي طبقت في فلسطين على مر التاريخ ، ومنها القانون البريطاني الذي اعتبرته لم يعد قابلا للتطبيق في ظل التطور التكنولوجي مشيرة إلى أن القوانين الفلسطينية لا يوجد بها ما يمكن اعتباره قانون يحمي الملكية الفكرية، منوهة إلى أن تلك الظاهرة لم تقتصر على فلسطين وإنما وجدت في أكثر دول العالم احتراما للقانون فهي مشكله موجودة في كل المجتمعات حتى التي تقر قوانين حماية فكرية لافتة إلى أن الإشكالية تكمن في تطبيق نص القانون وبالتالي نجد الكثير من حالات القرصنة في كل الدول مهما بلغ احترام القانون فيها .

في حين أشار نادر القصير من صحيفة " الحياة الجديدة " إلى أن سرقة الـمواضيع الصحافية والتعدي على الـملكيات الفكرية بات أمراً مزعجا في ظل استسهال بعض الصحافيين ممن وصفهم بـ "الكسولين" سرقة التقارير والتحقيقات من بعض مواقع الإنترنت ووكالات الأنباء، في حين تقوم الأخيرة بسرقة مواضيع مميزة سبق نشرها في الصحف أو مواقع أخرى.

واكد على أهمية وجود قانون يحمي الـملكية الفكرية ويمنع التعدي عليها، معرباً عن أسفه لعدم تمكن الجهات الـمعنية من معاقبة وملاحقة من سبق تعديهم على ملكيات الغير.

وقدم الحضور جملة من الـمداخلات لتحديد أسباب انتشار ظاهرة التعدي على الـملكيات الفكرية في غزة، ومن بينها ضعف الـمستوى الـمهني لبعض الصحافيين ما يدفعهم لسرقة مجهود غيرهم، وكذلك الانتشار الكبير للـمواقع الإخبارية، إضافة إلى ضغوط العمل لدى بعض الصحافيين الذين يعملون مع أكثر من جهة و انعدام الطموح الذي يدفع البعض للتكاسل والاعتماد على القرصنة .