الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام في غزة ينظم ورشة عمل حول واقع التعصب والإنقسام

نشر بتاريخ: 06/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 10:03 )
غزة- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني في غزة ورشة عمل تحت عنوان "الشباب الفلسطيني بين واقع التعصب؛ والانقسام؛ وحُــلم الوحدة"، بحضور كمال الشرافي مستشار الرئيس محمود عباس، واحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وقادة الأطر الطلابية وحشد من الطلبة من مختلف الأطر الطلابية. ضمن مشروع السلام الداخلي بالشراكة مع مؤسسة الف بالمة السويدية.

وأوضح الشرافي انه لا خلاف أن الشباب هم رهان الأمة وأمل المستقبل، وهم الشريحة الأكثر أهمية في تحديد مستقبل أي مجتمع من خلال النظر إلى سلوكياته وثقافته.

وقال:" إن الاختلاف في الرأي والفكر وغيره هو ظاهرة صحية في أي مجتمع من المجتمعات وهو ما ينطبق على مجتمعنا في حالته الراهنة، لكن المرفوض هو الاختلاف في الانتماء للوطن"، مبينا أن وحدة الآراء هي متوفرة سلفا فقط بين سكان القبور، أما من هم على الأرض فمن الطبيعي أن يختلفوا وهو ما يؤسس لمبدأ التعددية السياسية.

وأوضح الشرافي بأن التعددية السياسية في الواقع الفلسطيني غير موجودة على طبيعتها في الساحة الفلسطينية إنما الموجود تعدد سلطات، لأن التعددية السياسية تعني الديمقراطية والانتخابات ودوريتها وتقبل الآخر، مشيرا إلى الانعكاسات الخطيرة التي خلفتها التعبئة الحزبية الخاطئة والضيقة بأن الحزب هو الهدف، في الوقت الذي من المفترض أن يكون فيه الحزب وسيلة للشباب نحو البوصلة.

ودعا إلى نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر قائلا:" التسامح هو مفهوم أصيل يقوم على فكرة قبول الآخر فكريا ودينيا .. ولا يعني في أي حال من الأحوال التنازل عن الحقوق"،مشددا على أن التسامح وقبول الآخر هو الملاذ الوحيد للخلاص من الأزمة، وان ما يجري هو عابر سبيل وسيزول ولا مجال للجميع إلا الحوار إذا فشل الحوار، داعيا إلى إشراك الشباب في القرار السياسي وتوحيد جهودهم من اجل تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر.

من ناحيته أكد أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية على تعزيز مفهوم الشراكة السياسية ودعوة الشباب إلى العمل من اجل توحيد المسيرة الديمقراطية من خلال إنهاء حالة التعصب السائدة في المجتمع، مؤكدا ان لا احد يستطيع ان يلغي الآخر وان كل من حركتي فتح وحماس لديهما ارتباطاتهما بالعالم الخارجي ومن الممكن استغلالها في تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.

وطالب الشباب بالإحساس بالمسؤولية الوطنية والوعي والإدراك والعمل المشترك من اجل إنهاء حالة الانقسام من خلال التواصل فيما بينهما والعمل بين كافة الأطر الطلابية في الجامعات باعتبارها جامعة لكل الأطر الطلابية، مضيفا:" إن ما جرى على الساحة الفلسطينية لا يعكس طبيعة شعبنا الفلسطيني"، معتبرا ما حدث هو مرحلة طبيعية رغم كل ما يقال من هنا وهناك.

وأعرب يوسف عن أمله في أن تعود اللحمة الوطنية وينتهي الانقسام والتفرغ لتحقيق أهدافنا يداً واحدة، مشددا على ان جيل الشباب المتمثل في الأطر الطلابية في الجامعات يستطيعون ان يبرهنوا للقادة الكبار بأنهم أكثر وعياً منهم في تقديم المبادرات نحو الإصلاح والتغيير.

بدوره عبر أحمد الرقب ممثل الشبيبة الفتحاوية عن رفضه لظاهرة التعصب الحزبي جملاً وتفصيلاً، واعتبر ان التعصب هو السبب الذي أدى إلى تفكك القضية الفلسطينية.

وأكد بأن التعصب لا يخدم المصحة العليا للشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة التحلي بالتسامح والقبول بالآخر من اجل الاستمرار والحصول على الوحدة الوطنية.

من ناحيته أشاد عرفات أبو زايد ممثل الرابطة الإسلامية في قطاع غزة بالأطر الطلابية التي تشارك القادة السياسيين في الرأي من اجل إنهاء الانقسام، مؤكداً أن الوحدة الوطنية على أساس الالتزام بالثوابت الوطنيةز

من جهته اكد هاني مقبل ممثل الكتلة الإسلامية على ضرورة التعبئة الوحدوية وتنظيم ورشات عمل تجميع الجميع للحديث في هذا الواقع، مطالباً القيادات السياسية بتقديم النموذج الطيب، وفتح خطوط التواصل بين الأطر الطلابية.

وأكد شامخ بدرة رئيس كتلة اتحاد الطلبة التقدمية على الحاجة لدراسة وتقييم الواقع الفلسطيني بشكل معمق بعيدا عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة.

بدوره شدد ممثل تحالف السلام الفلسطيني في قطاع غزة سليم الهندي على ضرورة تحييد الجامعات الفلسطينية وإبعادها عن حالة الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية، داعيا القيادات السياسية وقيادات الأطر الطلابية وجموع الطلبة إلى وقف كافة أشكال العنف والتحريض ونبذه والاحتكام إلى لغة العقل والحوار، وتعزيز لغة تقبل الأخر والعمل من أجل مصلحة الطلبة والوطن.