الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستقبل غامض بعد الانتخابات: الأجنحة العسكرية تؤكد استمرارها في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 21/01/2006 ( آخر تحديث: 21/01/2006 الساعة: 17:26 )
غزة- معا- الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية.. ماهو مصيرها بعد الانتخابات التشريعية؟ وما هي طبيعة العمل الذي ستقوم به؟ هل ستقبل بالتخلي عن نهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي؟ وهل ستقبل بأي تهدئة أو مفاوضات جديدة ؟؟

الناطق الإعلامي باسم كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أبو قصي قال: أن الكتائب ستواصل عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي, متابعا : " المقاومة حق مشروع ولنا أن نقاوم ونناضل ضد الاحتلال الذي يواصل اعتداءاته وإغلاقه للمعابر ".

وأوضح أبو قصي أن الانتخابات التشريعية تأتي في إطار تطلعات الشعب الفلسطيني للاستقلال, وأن كتائب شهداء الأقصى ملتزمة بها, وأنها أول من نادت للانتخابات, متمنياً أن يعمل الجميع على إنجاحها.

وحول بروز أي تهدئة على الصعيد الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي مستقبلاً قال:" نحن جزء من الشعب الفلسطيني, ولم نكن مختلفين مع أي إجماع فلسطيني يسعي للمصلحة الفلسطينية ", متابعاً " أي تهدئة كانت لابد وأن تكون واضحة ومشروطة بوقف الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال ".

من جهتها أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مواصلتها للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي على لسان ناطقها الإعلامي أبو عبيدة قائلاً :" كتائب القسام ستواصل نضالها وجهادها بغض النظر عن دخول حركة حماس في الانتخابات التشريعية, إذ أن النضال ضد الاحتلال مرتبط بارتباط الوجود الإسرائيلي في فلسطين, ونحن سنضربه في أي مكان فيها ", موضحاً أن الحركة خاضت الانتخابات من أجل تشريع المقاومة والنضال الفلسطيني من جهة عليا حتى لا تتعرض إلى أي طعنة من الخلف مثلما كان في السابق على حد قوله.

وتابع أن الحركة من أولى ثوابتها عدم الدخول في مفاوضات مع الاحتلال, إلا عبر فوهة البندقية, مؤكداً على أن المقاومة هي إرادة الشعب الفلسطيني ويستحق منها الدفاع عنه.

وحول مستقبل لجان المقاومة الشعبية أوضح الناطق الإعلامي فيها أبو عبير أن تحول اللجان إلى تنظيم رسمي يمتلك مؤسسات خدماتية إلى جانب التنظيمات والفصائل الفلسطينية المتواجدة على الساحة, لم يمنعها من احتفاظها بسلاح المقاومة, مؤكداً أن اللجان تعمل في هذه الفترة على توسيع عملها العسكري في الضفة الغربية, وأنها بالفعل بدأت في تشكيل مجموعات تابعة لها في الضفة وتمكنت من إيصال بعض الإمكانيات لبدء العمل رسمياً, متابعاً أنها لم تقبل بأي تهدئة جديدة تكون من طرف واحد مثلما كان مشهوداً في التهدئة السابقة, وأنه لا حديث على تهدئة في ظل قتل الأبرياء من الشعب الفلسطيني.

وحول الانتخابات والحكومة الفلسطينية القادمة أوضح أبو عبير أن اللجان ستعمل جاهدة على مساعدتها من أجل النهوض بالوضع الفلسطيني خاصة في ظل ما يشهده قطاع غزة, مؤكداً أن عمليات المقاومة لن تتوقف, قائلاً :" إننا سنطالب في الأيام الأولى من تشكيل الحكومة بشكل قوي النظر إلى بعض القضايا الهامة للعمل على انجازها ومن أولى هذه القضايا الضغط على دول الاتحاد الأوروبي للعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية, وان استدعى منا ذلك خطف جنود إسرائيليين أينما وطأت أقدامهم, لأنه إذا أردت أن تأخذ شيئاً من الاحتلال الإسرائيلي لابد وأن يكون بالقوة ", مؤكداً على أنه لم يكن على سلم أولويات الحكومة القادمة قضية الأسرى ستكون حكومة فاشلة.

وبخصوص سير العملية الانتخابية أكد أبو عبير أن اللجان وضعت غرف خاصة لسير الانتخابات بهدوء, وذلك لأنها كما وصفها بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني من أجل إنهاء كافة مظاهر الفلتان الأمني والفساد والظلم التي تعرض لها المواطن الفلسطيني قائلاً " الانتخابات ستعمل على منع تفرد بعض القيادات بالقرار, وستعمل على وقف الفلتان الأمني الذي أوجدته الأجهزة الأمنية في السلطة ".

وأوضح أن اللجان في تنسيق مستمر مع الأجنحة العسكرية للفصائل الأخرى من أجل استكمال الحلم الفلسطيني في دحر الاحتلال لما أخذوه على عاتقهم من مواصلة المقاومة.

ومن ناحيته أكد أبو الوليد قائد سرايا القدس في حركة الجهاد الإسلامي على استمرار مسيرة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي, قائلاً :" لن نتوقف عن المقاومة لا بالانتخابات ولا بدونها, ولا ننتهي من المقاومة إلا بانتهاء الاحتلال لفلسطين ".

واعتبر أن الانتخابات وما ينتج عنها من مفاوضات كلها مستندة إلى اتفاقيات أوسلو, وهي تتعارض مع فكر حركة الجهاد والسرايا, قائلاً :" نحن مقاطعون للانتخابات لأنها تتعارض مع إستراتجيتنا وتتعارض مع عقيدتنا ", معلقاً على خوض حركة حماس في الانتخابات قائلاً :" حالة المقاومة عند حماس انتهت, ورجعت إلى حالة الإخوان المسلمين ", متابعاً " أنه لا يوجد مقاومة تستند إلى اتفاقيات أوسلو المبنية مع الاحتلال الإسرائيلي, ويكفينا شعارات ليس لها أياً من الصحة ".

وأفاد أبو الوليد أنه يوجد تنسيق استراتيجي بين السرايا وكتائب شهداء الأقصى وخاصة القيادة الموحدة وألوية الناصر صلاح الدين يهدف إلى استمرار عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وحول إمكانية موافقة السرايا على تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل وجود حكومة جديدة قال :" نحن جربنا في اتفاق القاهرة والتهدئة الأولى الاحتلال وشهدنا أنه لم يلتزم بـ1% من الاتفاق الذي أبرم مع السلطة الفلسطينية والفصائل, لذا نرى أنه لا يمكن إجراء أي اتفاق مع الاحتلال ".

وعلى ذلك يتضح من غالبية الأجنحة العسكرية اتفاقها على استمرار نهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي, رغم إقبال الشعب الفلسطيني على مستقبل يشهد نقطة تحول كبيرة من خلال خوض غالبية الفصائل الفلسطينية للانتخابات التشريعية, وإقرار نظام التمثيل النسبي في البرلمان بعكس ما كان مشهوداً طوال السنوات السابقة.