الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.ماهر الطاهر يحذر من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وحق العودة

نشر بتاريخ: 06/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 11:24 )
غزة - معا - حذر د.ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها بالخارج من خطورة ما وصفه بـ"اللعبة الإقليمية والدولية" والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها وفي طليعتها إلغاء "حق العودة".

وأعرب عن اعتقاده ان محاولات جادة وحثيثة تجري على مختلف المستويات وخلف الكواليس من أجل تنفيذ مخططات وسيناريوهات لإزالة بند أساسي من قاموس القضية الفلسطينية وهو "حق العودة" لجميع اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم وممتلكاتهم خلال نكبة فلسطين.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الطاهر بعد انتهاء مشاركته في أعمال المؤتمر الأول لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في فيينا، وأكد فيه ان الوضع الفلسطيني صعب للغاية حيث يواجه معه الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مؤامرة متعددة الأطراف وتندرج في إطار برنامج عدواني يتم تطبيقه على الأرض الفلسطينية وخاصة على صعيد تهويد القدس وإنشاء المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وهدم المنازل والأحياء الفلسطينية.

ورأى أن الشعب الفلسطيني في الداخل بات أمام ظاهرة استعمارية جديدة وخصوصاً بعدما فشلت الأمم المتحدة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقدس والقضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي.

وأقرّ الطاهر بخطورة حالة الانقسام القائمة بين اثنتين من أكبر الفصائل الفلسطينية وهما حركة فتح وحركة حماس، وقال :" ان مؤيدي فتح يرون أن استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية يتم عن طريق المفاوضات، في حين يرى مؤيدو حماس أن المقاومة هي الخيار الوحيد".

وأعرب عن اعتقاده أن قوة فتح وقوة حماس هما قوة واحدة للشعب الفلسطيني وحثّ المشاركين في المؤتمر الأول لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا إلى القيام بمبادرة تندرج في إطار صياغة وثيقة فلسطينية مشتركة يوقّع عليها أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في الشتات، يؤكدون فيها تمسكهم بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي طليعتها حق العودة.

وأشار الطاهر إلى أن المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي ومنذ توقيع اتفاق أوسلو لم تؤدِ إلى إزالة حاجز إسرائيلي واحد أو مستوطنة يهودية واحدة بل أدت إلى مضاعفة الحواجز والمستوطنات إلى أكثر من مائة ضعف في الضفة الغربية وحدها.