الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القاهرة ستوجه دعوة لعقد حوار شامل والفصائل لا ترى مبررا لتأجيله

نشر بتاريخ: 06/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 19:33 )
غزة - تقرير معا - كشف رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لـ"معا" ان المصريين سيوجهون دعوة للحوار الشامل قريبا للبحث في باقي القضايا العالقة، وانهم في الجبهة الديموقراطية وخلال لقائهم بالوفد المصري في القاهرة جرى التأكيد على ان القاهرة ستوجه الدعوة لعقد حوار شامل وليس ثنائي وان هذا الحوار المزمع عقده يجب العمل على تهيئة الاجواء لانجاحه.

وأضاف رباح ان فتح وحماس يجب ان يتوجهان للحوار بعيدا عن الاجندات الحزبية وان يتخليا عن الضغوط الاقليمية والدولية التي لا تريد للتقارب الفلسطيني وان يتم التوصل لتوافقات انتقالية والبحث في القواسم المشتركة.

وأوضح رباح ان الذهاب للحوار الوطني الشامل هو الخيار الاساسي والاوحد للحد من حالة التشرذم وكل الانعاكسات السلبية لاستمرار الانقسام
وان احداث قلقيلية كشفت بشكل واضح وجلي عن مخاطر استمرار الانقسام وتداعياته التي هي نتائج وليس اسباب لهذا الواقع، مؤكدا ان هناك ضرورة قصوي للعمل والعودة لطاولة الحوار الوطني الشامل من حيث انتهت اعمال اللجان الخمس.

من جهته عبر نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لـ"معا" عن امله الا تكون احداث قلقيلية سببا في تأجيل الحوار رغم صعوبة ما جرى مفترضا ان احداث قلقيلية يجب ان تكون دافعا اضافيا من اجل انجاح الحوار الوطني حتى يتم القضاء علي الاسباب التي ادت لما حدث.

ورأي عزام ضرورة تكثيف الاتصالات والجهود من اجل انجاح جهود الحوار القادمة والخروج بنتائج ايجابية موضحا ان هناك اتصالات تجري من اجل وقف الحملة في الضفة الغربية على حماس ومن اجل الا تكون ردود افعال لحماس بغزة، مؤكدا ان الحوار المسؤول هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات وان تم سلوك طرق اخرى فان حياة الفلسطينيين تتأثر بشكل سلبي وان القضايا الوطنية الكبرى سيؤثر عليها بقاء الانقسام الحالي وسيتم استنزاف طاقات وجهود الكل الوطني في غير الساحة الاصلية والاساسية للصراع مع الاحتلال في صراع داخلي مؤكدا ان هذا الامر لا يقلل من الغضب عندما يقتل فلسطيني بلا سبب او يعتقل فلسطيني بلا ذنب.

وأضاف عزام ان حركة الجهاد الاسلامي تحاول تكثيف الاتصالات مع حركتي فتح وحماس ومع المصريين كما ستبذل الجهود من اجل محاصرة الخلاف الداخلي للخروج من حالة الانقسام.

من جهته أكد كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لـ"معا" انه ليس امام الفلسطينيين سوى بذل الجهود لدفع الحوار الوطني رغم الادراك ان ما جرى في مدينة قلقيلية سيترك اثاراه السلبية وربما سيستغل في تأجيل مواعيد الحوار بحجة ضرورة معالجة الاحداث او التداعيات.

واوضح الغول ان موقف الجبهة الشعبية واضح بانه لا مبرر للتأجيل وان ما جرى بالضفة بسبب الانقسام بحجة عدم السماح لحماس ممارسة ما ممارسته في غزة وما يجري في غزة من ملاحقة لعناصر فتح بحجة تطبيق "خطة ديتوان واعطاء المعلومات وجمعها للاجهزة الامنية بالضفة".

واضاف ان الجبهة ومعها عدد من الفصائل قامت بسلسلة لقاءات اخرها كان مع حركة فتح من اجل مناقشة التداعيات المحتملة لاحداث قلقيلية وانه لا مناص سوى الذهاب للحوار وان الانقسام هو ما يشكل التربة الخصبة لكل الاحداث المؤسفة، موضحا انه اذا تم تفويت الفرصة في انجاح الحوار سيكون الفلسطينيون في وضع اكثر تأزم وسيكون تشديد في الاجراءات بحق عناصر حماس بالضفة وبحق عناصر فتح بغزة مما سيعقد الحالة الفلسطينية وسيضعفها.