الشيخ صبري يشارك بإحتفالات إحياء ذكرى النكبة بمدينة يوتوبوري السويدية
نشر بتاريخ: 06/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 14:29 )
القدس- معا- شارك الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في إحتفالات إحياء الذكرى 61 على نكبة عام 1948 م بمدينة يوتوبوري السويدية.
وقال الدكتور صبري في المحاضرة التي حاضر فيها خلال الإحتفال بمناسبة ذكرى النكبة:" إن بعض وسائل الإعلام تتناول في هذه الأيام طروحات مضللة لإسقاط حق عودة اللآجئين إلى ديارهم وبيوتهم عن طريق توطين قسم منهم في مناطق الضفة الغربية وتسكين الباقي في البلاد التي لجأوا إليها" .
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تلح بإستمرار لإنهاء قضية اللآجئين الذين زاد عددهم عن سبعة ملايين لاجئ وهم في تزايد متواصل، مؤكدا على أنه لا حل لمشكلة اللآجئين إلا بعودتهم إلى ديار آبائهم وأجدادهم، فهو حق شرعي إستناداً إلى الميراث المفصل في القرآن الكريم وإلى أن فلسطين هي أرض وقفية و خراجية .
وأشار الدكتور صبري إلى الفتوى الشرعية التي أصدرها مؤخراً بخصوص حق عودة كافة اللآجئين الفلسطينيين في الشتات إلى بلادهم وديارهم بدون أية شروط أو مساومة عليها.
وأعرب عن تفاؤله وإستبشاره بأهل فلسطين في المهجر ومعهم العرب والمسلمون الذين يقيمون الإحتفالات والمهرجانات في دول أوروبا وكندا وأمريكا للتأكيد على عودة اللآجئين ولتوعية الأجيال الصاعدة من المهجرين بهذا الحق الشرعي الذي لن يضيع بمرور الزمن .
وإعتبر الدكتور صبري مشروع تدويل البلدة القديمة من مدينة القدس أي أن توضع تحت الإشراف الدولي بأنه مختزن أصلاً لدى أحلام الفرنجة الصليبيين الذين يسعون إلى العودة لحكم مدينة القدس .
وبارك الشيخ صبري موقف أهل فلسطين والعرب جميعاً حينما رفضوا تدويل القدس منذ عام 1947م الذي تضمنه قرار التقسيم ، وأن السبب الرئيسي في هذا الرفض هو مدينة القدس .
كما أدان قرار الحكومة الإسرائيلية بتكريس يهودية الدولة، وأن هذا الإدعاء باطل وتطهير عرقي ويتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية.
وأعلن الشيخ صبري الرفض القاطع لتدويل أو تهويد مدينة القدس، كونها إسلامية بقرار رب العالمين من سبع سماوات عندما حدثت معجزة الإسراء والعروج وقد وطأت قدما سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الشريفتان هذه المدينة وأمّ الصلاة بالأنبياء والمرسلين في رحاب المسجد الأقصى المبارك ، وبعد ذلك تسلم الخليفة الراشدي الثاني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مفاتيح بيت المقدس من بطريرك الروم "صفرونيوس" في عام 15 هجري الموافق 636 ميلادي ودخلها مشياً على الأقدام سلماً ومنح أهل إيلياء الأمن والأمان من خلال العهدة العمرية الشهيرة التي رسخت العلاقات الإسلامية والمسيحية على أساس المحبة والتسامح والإحترام وأصبح المسلمون يؤدون صلواتهم في المسجد الأقصى بدون نزاع عليه ، ثم جاء القائد المسلم السلطان صلاح الدين الأيوبي ليحرر مدينة القدس من أيدي الفرنجة في عام 583 هجري الموافق 1187 ميلادي وقام بتطهير المسجد الأقصى والصخرة المشرفة من الأقذار والمنكرات كما أمر بكساء قبة المسجد الأقصى بالفسيفساء وإحضار منبر من حلب كان السلطان نور الدين محمود قد أمر بصنعه من الخشب المرصع بالعاج والأبنوس لينصب في المسجد الأقصى المبارك ، وبناء على ما تقدم فلا تنازل عن إسلامية وعروبة مدينة القدس ولا مجال لتقسيمها مهما كانت الظروف والأحوال .