جنود الاحتلال والمستوطنون يتبادلون الادوار في الاعتداء على المتضامنين

الخليل- معا - تبادل جنود الاحتلال والمستوطنون اعتداءتهم على المتضامنين الفلسطينيين والاسرائيليين ضد الاجراءات الاستيطانية في الضفة الغربية.

فقد بات منظمو ومشاركو الفعاليات السلمية ، على علم مسبق بالاجراءات التي يتخذها جنود الاحتلال لابعادهم عن المنطقة، والحجة واحدة " منطقة عسكرية مغلقة " .

هذا ما حدث اليوم، مع العشرات من المتضامنين الفلسطينيين والاسرائيليين والاجانب، قدموا للاحتجاج على قيام مستوطني مستوطنة " سوسيا " جنوب الخليل، بتوسيع حدود المستوطنة ، من خلال وضع بيوت جاهزة " كرافانات " ، على أراضي فلسطينية قريبة من المستوطنة.

وقال أحد المتضامنين الاسرائيليين : ان منعنا من الاعتصام غير قانوني، ويبدو بأن أمر إغلاق المنطقة عسكرياً ، بات بيد كل جندي اسرائيلي يعمل في الاراضي الفلسطينية المحتلة."

وأضاف: عاملنا الجنود بطريقة عنصرية، أغلقوا المنطقة عسكرياً و حظر على المدنيين التواجد فيها، الا أنه سمح للمستوطنين بالتواجد في تلك المنطقة .

وأوضح بأن الجنود استخدموا القوة لمنعهم من الاعتصام، مشيراً الى وقوع مشادات كلامية بين الطرفين، لكن المتضامنين فضلوا الابتعاد من المنطقة خوفاً من التصرفات الانتقامية التي سيقوم بها الجنود بناء على دعوات المستوطنين المتواجدين في المكان.

هكذا كان الحال في جنوب الخليل ، أما في شمالها وفي خربة صافا القريبة من مستوطنينة " بيت عين " فقد أحرق المستوطنون وقطعوا أشجار الزيتون والعنب في تلك المنطقة ومنعوا نشطاء السلام والمزارعين من أهالي البلدة دخول أراضيهم، في منطقة وادي الريش.

ففي الوقت الذي كان فيه المستوطنون يقومون بأعمالهم التخريبية، كان جنود الاحتلال يحتجزون بطاقات الهوية لعدد من نشطاء حركة " تعايش " ، و عدد من المزارعين الفلسطينيين، خلال الفعالية التضامنية التي كانت تستهدف تمكين أصحاب الأراضي والمزارعين من العناية بحقولهم، وتجنيبهم اعتداءات محتملة من المستوطنين.