السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير:لا مفاوضات أبدية ولا تطبيع أو تعايش مع الاحتلال

نشر بتاريخ: 06/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 22:17 )
رام الله- معا- اكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح فهمي الزعارير على التزام حركته بعهدها ووعدها للشعب الفلسطيني حتى تحقيق تطلعاته، مفندا رأي حركة فتح وموقفها السياسي حول المفاوضات.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم حول النكسة وآثارها،أن أي مفاوضات يجب أن تستهدف انهاء الاحتلال وقيام الدولة المستقلة، ورفض أي شكل من التطبيع أو تسبيق مبدأ التعايش على السلام، أو التقاسم الوظيفي.

وسرد الزعارير بالقول : تمر الذكرى 42 لعدوان حزيران 67، وبذلك يدخل الاحتلال الاسرائيلي الأقدم في العالم عامه 43، حيث اقدمت دولة الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة مشروعها الاستعماري التوسعي بعدوانها على الأمة العربية، فاستكملت احتلال سيناء المصرية وقطاع غزة، وأجزاء من أراضي الأردن والضفة الغربية بما فيها القدس، والجولان السورية، في خمسة ايام عرفت بالنكسة العربية، بعد نكبة فلسطين عام 48.

وعدد المتحدث الانتهاكات الاحتلالية، حيث قام منذ الأيام الأولى للاحتلال، بتنفيذ استراتيجياته التوسعيه على حساب الشعب الفلسطيني وجوده وارضه:

1- أتمت إسرائيل المرحلة الثانية من التهجير، بدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح خارج الوطن.

2- اخضعت القدس للقانون الاسرائيلي، فيما يعرف بالضم غير القانوني، وبدأت مرحلة التهويد المبكرة للقدس.

3- أخضعت الاراضي الفلسطينية للقوانين العسكرية الاسرائيلية، لتسهيل التحكم والسيطرة على مقدرات شعبنا كاملة، سواء الأرض أو الانسان.

4- باشرت بعمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية، وسيطرت بسبب ما تسميه الاحتياجات الأمنية العسكرية أو المدنية، بما يتجاوز على 60% من الأراضي المحتلة عام 67، عبر المناطق العسكرية والمستوطنات والشوارع الخاصة بالمستوطنين، وسيطرت على الأحواض المائية الفلسطينية وهي تسرقها وتمنع الفلسطينيين من استخدامها.

5- واصل الاحتلال عملية الاستيطان الاستعماري الممنهج، وخصوصا في الضفة الغربية لتقطع الطريق على امكانية قيام دولة فلسطينية، في أكثر من 150 مستوطنه، بات يعيش فيها ما يزيد على نصف مليون مستوطن، تتوزع في الاماكن الاستراتيجية في الضفة، وحزام يحيط حول القدس، مع تكتلات كبرى في الشمال والجنوب، وقلب مدينتي القدس والخليل وشمال بيت لحم وحاولت في قلب نابلس، وجدار الفصل العنصري.

6- استشهد برصاص الاحتلال على الأرض الفلسطينية، ما يزيد على عشرة آلاف فلسطيني، جلهم في الانتفاضة الأولى والثانية، وأكبر مجازرها حدثت في غزة.

7- نفذ الاحتلال ما يزيد على 800 ألف حالة اعتقال للمناضلين الفلسطينيية الناشطين في مقاومته، ما زال منهم حوالي 10000أسير في سجون الاحتلال.

8- لقد نكل الاحتلال بالشعب الفلسطيني، واستهدف في مقدمة ذلك تدمير المنعة الداخلية لشعبنا وحصانته الذاتية ومعنوياته وكرامته ووحدته، وحرفه عن هدفه الأاصيل في إنهاء الاحتلال، وقمع الحريات العامه والفردية السياسية وحتى المدنية.

وأضاف الزعارير إن فتح التي ايدت كل الجهود السلمية في اطار القرار العربي والوطني، لن تقبل الوقوع في الشرك الاسرائيلي القاضي بالتفاوض الأبدي، ولن تقع في براثن المؤامرة الاحتلالية الهادفة لادارة الصراع بدلا من حله وانهائه، ولن تقبل أي محاولات للتقاسم الوظيفي او الإداري.

وقال" إننا نثمن قرار القيادة الفلسطينية وموقف الرئيس أبو مازن الثابت الذي يربط استئناف المفاوضات، بوقف الاستيطان والاعتراف بحل الدولتين، ونعتبر أن أي مفاوضات قادمة يجب أن تلتزم بثوابت إنهاء الاحتلال على الأرض المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، وقيام الدولة العربية الفلسطينية المستقلة، التي يقرر فيها شعبنا مصيره بارادته الحرة وبشكل ديمقراطي، وتفكيك الاستيطان وعودة النازحين وتبييض السجون كليا من مناضلي شعبناً.

وتابع قائلا": إننا نرقب التطور الايجابي في موقف إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي يقر بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف الاستيطان لتمكين حل الدولتين من الولوج عبر المفاوضات، ونعتبر أن موقف الادارة الأمريكية يجب أن يتجاوز التردد الاسرائيلي كي لا يسقط في مواجهة تعنت الحكومة اليمينية كما حدث سابقا وفي هذا الاطار فإن اي إجراءات قام بها الاحتلال الاسرائيلي على الارض الفلسطينيه باطل قانونا بحسب القانون وقرارات الشرعية الدولية.

وقال الزعارير "إن المبادرة العربية للسلام تمثل ارادة عربية واسلامية جامعة، وهي الخطوة الأخيرة التي خطاها العرب نحو إسرائيل، وقد وضعت للتنفيذ، ولا نرى أي امكانية للتعديل في بنودها، وهنا فإن قيام علاقات طبيعية مع إسرائيل مشروط بقيام اسرائيل بسلسلة خطوات في مقدمتها الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967، الفلسطينية والسورية واللبنانية، وترفض فتح كليا أي محاولات للتطبيع، باعتباره يهدف لتسبيق التعايش على السلام، والذي يفضي لتشريع الاحتلال، وهو ما يفقد العملية السلمية لجوهرها، خصوصا وان إسرائيل تنتقل لمبدأ الأمن مقابل السلام والأمن مقابل الأمن، بدلا من الأرض مقابل السلام".

"إن استقرار الشرق الأوسط مرتبط عضويا بحق الشعب الفلسطيني في وطنه وأرضه وحريته، وهو يمثل لبنة اساسية في الأمن والاستقرار العالمي، وهذا يتطلب تفعيل جهود المجتمع الدولي لوضع حد نهائي وعاجل للاحتلال الاسرائيلي والصراع العربي الاسرائيلي برمته وفي مقدمته الفلسطيني.

واكد على ضرورة تعزيز العلاقات العربية العربية، وتحقيق وفاق عربي شامل، وتعزيز العمل العربي المشترك، وخصوصا فيما يتعلق بالموقف من الاحتلال وعدم اقامة علاقات مجانية معه، لبناء موقف عربي غير ملتبس أو متباين على اساس المبادرة العربية وفي اطار الجامعة العربية.

أما فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية الداخلية،فقدشددت فتح على إنهاء الانقلاب الواقع في قطاع غزة بفعل حماس، ومعالجة آثاره الانقسامية التي تهدد بترسيخ الانفصال السياسي والمادي بين شطري الوطن، عبر إنجاح الحوار الوطني وجهود المصالحة الوطنية وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية وفي كافة أماكن تواجدة، في اطار منظمة التحرير، والحفاظ على المكتسبات الوطنية والسياسية والمكانة الدولية التي حققتها المنظمة، وفاء للتضحيات الكبيرة التي قدمت من خلالها وضمانا لمستقبل الشعب الفلسطيني وتأصيل الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني كوسيلة وحيدة للحكم، لبناء نظام سياسي تعددي وديمقراطي قادر على المنافسة والتطور، والذي يجنبنا الاحتكام للغة السلاح.

كما تؤكد فتح على بناء علاقات فلسطينية داخلية قائمة على الهدف الأصيل لشعبنا في انهاء الاحتلال وآثاره، وتعزيز ثقافة الحوار الديمقراطي ونبذ كل أصناف وثقافة التكفير والتخوين والتحريض، ووقف التجاذبات والاستقطاب المحلي والاقليمي، على اساس أن القضية هي المحور المستقطب للجهد العربي والاسلامي