غزة:جمعية المستقبل تؤكد على أهمية تضافر الجهود من أجل حماية البيئة
نشر بتاريخ: 06/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 19:40 )
غزة - معا - دعت جمعية المستقبل للتنمية والبيئة في مخيم البريج الى ضرورة تضافر الجهود من أجل حماية البيئة في قطاع غزة من التدهور والذي يعمل الأحتلال بكل أساليبه على تلوتها .
وأوضحت الجمعية في بيان أصدرته بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من حزيران/ يونيو من كل عام أن استنزاف الموارد البيئية في الأراضي الفلسطينية وتدميرها ناجم عن ممارسات قوات الأحتلال والتي تركت آثاراً مدمرة طالت جميع عناصر البيئة في قطاع غزة منذ احتلال القطاع في العام 67.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" والاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى جذب الاهتمام العالمي إلى أهمية البيئة والتحفيز والترويج لأهمية دور المجتمعات المحوري في تغيير المواقف تجاه القضايا البيئية ومناصرة الشراكة التي تضمن أن تتمتع كل الأمم والشعوب بمستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.
وأشارت المستقبل بهذه المناسبة إلى أنه بالإضافة إلى أعمال مصادرة الأراضي ومنع المواطنين الفلسطينيين من دخولها وممارسة أنشطتهم المختلفة، فإن هناك الكثير من مظاهر التدمير للبيئة الفلسطينية من أبرزها استنزاف المياه الفلسطينية، والمياه العادمة، والنفايات الصلبة، وتلوث الهواء، والضجيج، وتدمير التراث الحضاري، وتدمير القطاع الزراعي. كما أن الكثافة السكانية العالية والإدارة الخاطئة المتمثلة بتصميم المدن الصناعية وقربها من التجمعات السكانية، والإدارة غير الممنهجه لكل من القطاع المائي وقطاع الصرف الصحي والنفايات في الهيئات المحلية جميعها تلعب دورا محوريا في التدمير والاستنزاف للبيئة الفلسطينية.
وجاء في البيان : أن مشكلة النفايات الصلبة تتصدر أولى المشاكل البيئية في قطاع غزة حيث أن آلية التخلص منها صعبة في ظل المعطيات الحالية، إذ يتم التعامل مع هذه النفايات عن طريق الحرق العشوائي، مما ينجم عنه العديد من المشاكل البيئية, كانتشار الحشرات والقوارض، بالإضافة إلى انتشار الغازات السامة، وتلويث المياه السطحية والجوفية نتيجة عدم إدارة هذه النفايات، وعدم التعامل معها بشكل صحيح.
وبينت المستقبل أن إسرائيل تقوم بتطوير أسلحتها وذخائرها باستخدام مادة اليورانيوم حيث تقوم بتجربة الذخائر المحتوية على اليورانيوم المستنفذ على المواطنين الفلسطينيين كما حذث في قطاع غزة في الحرب الأخيرة .
وقد كشفت بعض المنظمات الدولية مثل International Action Center Organization of Lake Foundation استخدام إسرائيل الذخائر وقذائف الدبابات المحتوية على مادة اليورانيوم ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث تلحق أضراراً بالصحة العامة وتسبب أمراض السرطان بأنواعه والتشوهات الخلقية عند الأجنة والأمراض المزمنة.
كذلك وخلال حربها الأخيرة على قطاع غزة فقد استخدمت إسرائيل الفوسفور الأبيض، حيث أن استنشاق 50 مللغرام منه يؤدي إلى الوفاة، وقد تسبب الفسفور الأبيض في قطاع غزة في نفوق الحيوانات نتيجة الاستنشاق أو تغذيتها بحشائش ملوثة بالفسفور الأبيض. كما أدى إلى إحداث حفر طالت المياه الجوفية وتم تلويثها بهذا الملوث الخطير، كما أدى القصف إلى تلويث البيئة البحرية والقطاع الزراعي ومنشآت معالجة المياه العادمة .