مؤتمر 'صوري' لطلبة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية يحاكي مؤتمرات

اريحا -معا- مثلت وفود سبعة عشر دولة عربية وغربية في نموذج مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالشرق الأوسط والذي عقد اليوم، بمقر الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية بأريحا.

وحضر المؤتمر (الصوري) د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في م.ت.ف وعدد من الوزراء، واللواء توفيق الطيراوي رئيس المجلس الاستشاري للأكاديمية، وعدد من قناصل وسفراء الدول الأجنبية والعربية الشقيقة لدى السلطة الوطنية، وأمناء وقادة الفصائل والأحزاب الفلسطينية.

ونوه د.نايف جراد نائب رئيس الأكاديمية إلى أن المؤتمر هو نموذج الأمم المتحدة الخاص بالشرق الأوسط وهو محاكاة للمؤتمرات التي تعقدها الأمم المتحدة حيث يتقمص الطلبة دور الدبيلوماسين والمسؤولين السياسيين للدول المختلفة ساعين لمواجهة التحديات وحل الأزمات بالحوار.

وبين جراد أن المؤتمر هو امتحان تطبيقي لمساق إدارة الأزمات والمفاوضات والذي يحاضر فيه ويشرف عليه د.صائب عريقات بمساعدة د.نايف جراد.

وتقمص د.جراد خلال المؤتمر شخصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وألقى كلمته في جلسة خصصت لمناقشة القضية الفلسطينية بحضور17 وفدا مفاوضا يمثل (دولة الاتحاد الأوروبي، فلسطين، الأردن، السعودية، الجزائر، الصين، الولايات المتحدة، إيران، بريطانيا تركيا، جنوب إفريقيا، روسيا، سوريا، فرنسا، لبنان وإسرائيل) سجل كل منهم مداخلته.

وفي الجلسة الثانية تمت المناقشة وخصصت الجلسة الختامية لتلاوة البيان الختامي والإعلان عن انتهاء أعمال المؤتمر.

يشار إلى أن طلبة دبلوم العلوم الأمنية التخصصي، قاموا بدور الوفود وتقسيم العمل داخل الفريق وإعداد الملف التفاوضي الذي يحوي معلومات عن البلد الذي يمثلون اقتصاده ونظامه السياسي وحكومته ومصالحه وسياسته في الشرق الأوسط.

كما قاموا بدور الرد على مراسلات الأمين العام للأمم المتحدة والإعداد لخطاب رئيس الوفد محاولين حصر الخطاب بمدة زمنية لا تتجاوز دقيقتين للتعبير عن جوهر موقف البلد الذي يمثلونه بأمانة.

وأتاح المؤتمر للطلبة فرصة التدريب على الإعداد والتحضير وتوجيه الدعوات وتأمين أمن المؤتمر واستقبال الضيوف وكذلك كيفية التعامل مع وسائل الإعلام إلى جانب الهدف الرئيس الاطلاع على علم وفن المفاوضات ومهارة التفاوض والوساطة ومناهج التفاوض المختلفة.