مصدر امني امريكي كبير:على نتنياهو ان يدرك بان واشنطن قد تغيرت
نشر بتاريخ: 07/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 16:08 )
بيت لحم- معا - تسير العلاقات الاسرائيلية الامريكية نحو التدهور بخطوات متسارعه خاصة بعد نفي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وجود اي اتفاق او تعهد كتابي او شفوي يتيح لاسرائيل استمرار البناء في المستوطنات واصرار الاخيرة على وجوده وعرضها رسالة دوف فايسغلاس على وزيرة الخارجية الامريكية السابقه رايس تلك الرسالة التي اضحت وفقا للمصادر الاسرائيلية ملحقا اساسيا من ملاحق خارطة الطريق .
ويؤكد دوف فايسغلاس الذي كان يشغل منصب مدير مكتب شارون عام 2004 بان التفاهمات التي انكرتها كلنتون موجودة وان كثيرا منها عبارة عن تفاهمات شفويه مضيفا "بانه لا يعلم مدى الزامية هذه التفاهمات للادارة الجديدة من الممكن ان يكون الامريكيون قد رغبوا حينها بمنح اسرائيل " شارون" تسهيلات فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني وذلك دعما له في الفترة التي شهدت الانسحاب من غزة لذلك وافقوا في مرحلة معينة على استمرار البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى بشرطين اساسيين هما بان يكون البناء في حالات خاصة فقط وان تكون حاجة حقيقية للبناء مع ضرورة اخذ وافقه امريكية مسبقه على اي مشروع من هذا النوع .
ووفقا لمقربي اهود اولمرت فان هذه التفاهمات ظلت سارية المفعول زمن حكومة اولمرت ايضا فيما تعتقد مصادر قريبة وعليمة بموضوع الاستيطان بان الامريكيين حاليا لا يرغبون بمنح نتنياهو اية تسهيلات بعد ان بين لهم بانه لا يوافق على خارطة الطريق ولا ينوي الاعلان بشكل قوي دعمه لفكرة حل الدولتين لذلك لا يجدوا ايه ضرورة للاعتراف بهذه التفاهمات .
وفي اطار التصريح والرد عليه فيما بات يشكل سجالا اسرائيليا امريكيا علنيا لاول مرة في تاريخ العلاقات بين الطرفيين نقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن مصدر امني امريكي وصفته بالكبير قوله خلال جلسة مغلقة جرت قبل ايام في واشنطن " اذا لم يفهم نتنياهو بان واشنطن تغيرت فان هذا سيكون خطأ كبير جدا وقاس من طرفه " فيما قال مصدر اخر يعتبر مقربا من الرئيس اوباما في نفس الجلسه " من الان فصاعدا واشنطن ستتحدث بصوت واحد وموحد ولا مكان للاستثناءات ".