محطات من دورينا... بقلم: صادق الخضور
نشر بتاريخ: 08/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 11:53 )
إبداع يتسنّم
مبارك ما حققه إبداع الدهيشة من إنجاز ، فالفريق وفي أولى مواسمه في الممتازة السلوية تسنم القمة ، وتسيد المشهد وفرض لذاته حضورا بين الكبار ، وعاد ليغرد في سماء السلة الفلسطينية ، ويحق لإبداع أن تفخر بلاعبيها ممن عكسوا مستوى فنيا ناضجا وقدموا لوحات في غاية الإبداع فتجاوزوا المئوية النقطية في العديد من المباريات ، ونجحوا في تحقيق توازن بين الشقين الهجومي والدفاعي ، وويحق لها كذلك الفخر بالجهاز الفني الذي عمد إلى تقديم خطط تكتيكية تتناسب وظروف كل مباراة ، كما تجدر الإشارة إلى جماهير الفريق الوفية التي رافقت فريقها في صالات العمل وماجد أسعد والفارعة ، وكانت مما حفز اللعبين على المضي قدما في سعيهم المنشود لمعانقة اللقب الغالي.
شخصيا لطالما أعجبت بما يقدمه إبداع سلويا ، وقد كانت عدم مشاركة الفريق في بطولة الشهداء السنوية التي تنظمها السرية العام الماضي مما ترك في البال غصة ، وحرم الجماهير من إبداع حقيقي ، ويبقى أن نسجل لإدارة الفريق قدرتها على العودة به ، فالفريق في مرحلة ما ابتعد لكنه لم يغف بل راقب المشهد عن كثب ، فعاد وقد حدد هدفه : الدوري السلوي ولا شيء غيره .
والعروب يتمختر
وفي الطائرة حلّق العروب في الأعالي وتأهل للدرجة الممتازة ، واللافت للانتباه أن مراكز الشباب توهجت وتعملقت فحقتت نتاجا طيبة كيف لا وهي التي لطالما عزفت على وتر الإرادة ، ففي الوقت الذي انقاد فيه لقب السلة لمركز إبداع طوّع العروب ومركز العوجا قمة ترتيب دوري الطائرة لصالحهما وتأهلا بجدارة واستحقاق .
وفي مرة سابقة عرجنا على العروب واهتمامه الشمولي بتفعيل الألعاب ، ولدى البحث في السبب تبين أن المركز بفرقه المختلفة إنما ينزع للالتزام في التدريب ، والتخطيط المسبق للأنشطة والفعاليات ويكفي أن نتعرف أن فريق كرة القدم خاض مرانه الأخير قبيل مباراته في دوري الأولى آنذاك والثلوج تتساقط .
العروب احتفى بلاعبيه الطائرين أو من ركبوا الطائرة التي حطت في مطار الممتازة ، وواصل التأكيد على أن من يزرع يحصد ، وإن الإدارة القوية تعكس حضورها في التزام اللاعبين ، وصدقوني أن الأزمة في إداراتنا أزمة إدارات لا أزمة لاعبين وإمكانيات ، فمن يدقق في الفرق التي تجني النجاح يكتشف أن خلفها إدارات فاعلة وحكيمة .
اليد .......والدوري المنتظر
في دوري اليد المتوقع انطلاقته نسجل أن اتحداد اليد وبعد أن تلكأ لبفترة نتيجة تربيط يديه في مرحلة ما ، جراء اللعب على وتر المراكز والمركزية عاد وعمل ونجح ، فأنجز الكأس وأتم قرعة الدوري ، وقدم نموذجا من نماذج العمل الناجح ، لكن لليد خصوصية ولعل أبرز معطياتها أن اللعبة مظلومة إعلامية وأن الاتحاد لا يحظى بالاهتمام الإعلامي ذاته التي تحظى به الألعاب الجماعية الأخرى .
وإذا كان الموروث الشعبي رسخ مقولة " ما في اليد حيلة " ، فإن اتحاد اليد تجاوز الإحباط وبدأ يحقق إنجازات على أرض الواقع ، وفي حال انطلاقة الدوري فسيكون هناك تفعيل لحضور نقاش جدي لمجمل القضايا وفي طليعتها أهمية توفير صالات رياضية .
الدقة في الخبر ...مطلوبة
هذا أقل ما تتطلبه المهنية لكننا في الآونة الأخيرة بدأنا نلحظ عدم دقة أحيانا ومبالغة أحيانا أخرى ، فبعض اللعبين انتقل على الورق إلى 4-5 فرق وهو في الواقع ما برح ناديه ، فمصطفى كنعان لم يفارق المركز ، والعديد العديد من اللاعبين يتنقلون إعلاميا بصفقات لا أساس لها من الصحة.
في ضوء ما سبق ، نأمل توخي الدقة لا سيما وفترة الانتقالات بدأت ، مما يشير لانتقالات فعلية متوقعة، وعلى الصحف عدم نشر إلا ما كان مؤكدا حتى لا يصبح سوق الانتقالات سوقا للإشاعات الكروية .