الرئيس: نحن جاهزون للتفاوض مع اسرائيل اذا ما دعا لها الرئيس الأمريكي

رام الله- معا- اكد الرئيس محمود عباس جاهزية الجانب الفلسطيني للتفاوض مع الجانب الاسرائيلي اذا ما دعا الرئيس الامريكي اوباما لذلك، ولكن بشرط ان تنفذ اسرائيل التزاماتها بخطة خارطة الطريق.

جاء ذلك خلال تفقد الرئيس لقاعات التوجيهي في مدرسة بنات البيرة الثانوية في البيرة، ومدرسة الرجاء اللوثرية في رام الله، وذلك في اول امتحان للتوجيهي يقدمه الطلاب.

وصرح الرئيس بشأن المفاوضات قائلا "نحن لا نضع شروطا مسبقة للمفاوضات ولا نخترع اشياء جديدة وما نريده هو ان تفي اسرائيل بالتزامات خارطة الطريق التي قبلتها قبل سبع سنوات، حيث ينص البند الاول فيها على وقف الاستيطان وما يسمى بالنمو الطبيعي في المستوطنات، وفتح مؤسسات القدس، واعادة الاوضاع لما كانت عليه في 28-9-2000، هذا هو المطلوب الآن وعلى اسرائيل ان تقوم بواجباتها واذا رفضتها ولم تعترف بحل الدولتين على ماذا سنتفاوض.

وأضاف نحن جاهزون للبدء في المفاوضات بشرط ان تفي اسرائيل بكل التزاماتها واذا فعلت ذلك عندها ستكون المفاوضات ضرورية ولا بد منها لحل قضايا الوضع النهائي ونحن هنا لا نضع شروط ولا نخترع اشياء.

وعن خطة الامن والسلام التي سيعلنها نتنياهو في الاسبوع المقبل قال الرئيس عندما نسمع خطة الامن والسلام هذه التي يقترحها نتنياهو عندها سنعلق عليها فنحن لا يمكن ان نعلق على شيء لم نسمع به.

وبخصوص امتحانات الثانوية العامة قال الرئيس "نحتفل اليوم بأول ايام امتحانات الثانوية العامة، جئنا لنطمئن على ابنائنا وبناتنا والحمد لله اوضاعهم مطمئنه تماما ونجاحهم سيكون حليفهم لبناء المستقبل".

وأضاف قائلا "لا شك ان هذا تم بجهود معلميهم، واهاليهم والوزارة وموظفيها وعلى رأسهم وزيرة التربية والتعليم، وما نراه اليوم هو حصيلة جهودهم".

وتمنى الرئيس أن يكون امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" عنصرا اضافيا من عناصر الوحدة الوطنية التي يجسدها هذا الامتحان ووزارة التربية والتعليم.

ورافق الرئيس أثناء تفقده للقاعات في مدرستي بنات البيرة الثانوية واللوثرية الانجيلية، وزيرة التربية والتعليم د. لميس العلمي ووكيل وزارة التربية والتعليم ومدير تربية رام الله الاستاذ ذيب حداد، والوكلاء المساعدون والمديرون العامون في الوزارة، إلى جانب القائم باعمال محافظ رام الله والبيرة ورؤساء بلديات رام الله والبيرة وبيتونيا وقادة الأجهزة الامنية.

واطلع الرئيس على أوضاع الامتحان واستمع لشرح من الوزيرة حول سير الامتحان في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يعقد للعام الثالث بشكل موحد من جنين إلى رفح باشراف وزارة التربية والتعليم.

وتمنى الرئيس للطلبة الذين يبلغ عددهم هذا العام 86 ألف طالب وطالبة التقدم والنجاح، وشكر القائمين على الامتحان بدءاً بالوزيرة العلمي والطواقم التي اعدت الامتحانات وصولا إلى المعلمين والهيئات التنفيذية للامتحان، واصفاً جهودهم بالجبارة.

وعبر الرئيس عن دعمه للخطوات التي تقوم بها وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي من أجل تعزيز نوعية التعليم في فلسطين.