الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يرصد انتهاكات اسرائيل والسلطة للحريات الاعلامية خلال شهر ايار

نشر بتاريخ: 08/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 19:46 )
بيت لحم- معا- رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) في تقريره الانتهاكات بحق الاعلاميين الفلسطينيين على يد الاحتلال والاجهزة الامنية الفلسطينيية خلال شره ايا من العام الجاري.

وشهد شهر أيار الماضي استمرار الانتهاكات بحق الإعلاميين الفلسطينيين، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي, والتي شملت اعتقال الصحفيين عزمي الشيوخي, واحمد جلاجل ومساعده رائد سرحان. واصابة عبد الرحمن خبيصة، واغلاق مكتب للاعلام الفلسطيني في القدس، كما استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فرض الإقامة الجبرية ومحاكمة مراسل تلفزيون العالم خضر شاهين والمنتج محمد سرحان، وذلك منذ الخامس عشر من كانون ثاني الماضي.

في حين قامت الأجهزة الأمنية باعتقال المصور الصحفي أسيد عمارنة، وواصلت اعتقال الصحفي المستقل مصطفى صبري ومراد أبو البهاء منذ شهر نيسان الماضي, خاصة ان هناك معلومات عن تعرضهم للتعذيب.

وادان مدى كافة الاعتداءات غلى الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية، والاعتقالات في صفوف الصحفيين من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية، وطالب بوقف كافة الاعتداءات على الصحفيين واطلاق سراح المعتقلين منهم.

تفصيل الانتهاكات:

(1/5)- اعتقال المشرف العام لشبكة فلسطين للإعلام والمعلومات عزمي الشيوخي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأفاد الشيوخي انه تم اعتقاله وعدد من المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري، بقرية المعصرة جنوب بيت لحم ، وانه تم الاعتداء عليهم أثناء عملية الاعتقال وكذلك بعد نقلهم إلى مركز شرطة كفار عتسيون، وقد تم التحقيق معه عن مشاركته في المسيرة، واتهم بالتحريض على تنظيم المسيرات المناهضة لبناء الجدار والاستيطان، وفي اليوم التالي لاعتقاله تم عزله في زنزانة انفرادية بسبب دعوته للسجناء للإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والأكل والملابس، وقد قدم الشيوخي للمحاكمة في محكمة عوفر خمسة مرات بتهمة التحريض على مسيرات، وقد أطلق سراحه في ثالث عشر من أيار بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، ومنعه من المشاركة في المسيرات، وكفالة مالية قدارها عشرين ألف شيكل (حوالي خمسة ألاف دولار).

(11/5)- إغلاق مكتب الإعلام الفلسطيني في مدينة القدس, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وقال المحامي احمد الرويضي ان قوة من الأمن الإسرائيلي داهمت فندق الامبسادور, الذي أقيم فيه المركز من اجل تغطية زيارة البابا بنديكيت السادس عشر, وسلمته أمرا من وزير الامن الداخلي الإسرائيلي يقضي بإغلاق المركز, كما صادرت محتويات المركز من ملفات واوراق واللافتة، واشارالى انه تم استئجار قاعة الفندق لاقامة المركز, خاصة في ظل منع الصحفيين الفلسطينيين من تغطية زيارة البابا اثناء جولاته في القدس ومن اجل اعطاء الشخصيات والمؤسسات المقدسية الفرصة للتعبير عن ارائها.

(18/5)- اعتقال المصور الصحفي أسيد عمارنة من قبل الأمن الوقائي في مدينة بيت لحم، وأفادت عائلته انه تلقى استدعاء من قبل الجهاز المذكور فذهب في الساعة العاشرة حيث تم اعتقاله وتعرضه للتعذيب في اليوم الأول, ومن ثم تم نقله لغرف السجن العادية في اليوم التالي, وقد زارته عائلته بعد ذلك وقد تم إخبارهم من قبل الجهاز المذكور انه لا توجد تهم ضده ولكنه محتجز بسبب الظرف السياسي. يذكر ان أسيد اعتقل عدة مرات من قبل الأجهزة الأمنية واجبر على التوقيع على تعهد بعدم العمل مع تلفزيون الأقصى.

(29/5)- إصابة مصور الاسوشيتدبرس عبد الرحمن خبيصة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, في قرية بلعين غرب رام الله, وأفاد خبيصة انه كان يقوم بتغطية المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية بلعين عندما أطلق جنود الاحتلال قنبلة غاز باتجاهه أصابته بين ساقيه, مما أدى إلى احتراق ملابسه وإصابته بحروق طفيفة في أعلى ساقيه, ثم ابتعد عن المكان الذي كان يصور به حوالي عشرة أمتار , وبعد عشر دقائق أطلقوا عليه قنبلة صوتية أصابته بحروق في بطنه,وقد نقل لمستشف الشيخ زيد في رام الله حيث تلق العلاج المناسب، وأكد خبيصة انه تم إطلاق القنبلتين عليه بشكل متعمد من قبل الجنود.

(29/5)- اعتقال مصور شركة فلسطين للإعلام والاتصالات احمد جلاجل ومساعده رائد سرحان, من قبل الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس, وأفاد جلاجل انه كان يقوم بالتصوير داخل الأقصى في ذلك اليوم, وعندما خرجا من باب الأسباط في حوالي الساعة الواحدة ظهرا كان بانتظارهما حوالي عشرين شرطيا , حيث قاموا بمصادرة الكاميرا والأجهزة الخلوية واعتقالهما ونقلهما إلى مركز الشرطة القريب حيث تم التحقيق معهما عن كيفية إدخال الكاميرا إلى داخل ساحة الحرم، وبعد ساعة تم نقلهما إلى مركز شرطة آخر في البلدة القديمة حيث تواصل التحقيق معهما حول قيامهم بالتصوير داخل الحرم بحجة أن ذلك ممنوع إلا بإذن منهم, فقال لهم "لقد دخلنا كصحفيين ومن حقنا إن نصور", وقد تم أطلاق سراحهما في حوالي الساعة الخامسة مساء بعد التوقيع على كفالة مالية بقيمة 3000 شيكل (حوالي 750دولار) وتسيلمهما أمر منع من دخول الأقصى لمدة 15 يوما, وقد تم إنذارهما بعدم دخول الأقصى خلال فترة المنع وإلا سيتم اعتقالهما.