غزة- نقاش سياسي حول الخارطة السياسية المتوقعة وأفاق بروز تيار ثالث

غزة- معا- نظم مركز بال ثينك للدراسات الإستراتيجية وبالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ايبرت الألمانية حلقة نقاش ضمن مشروع "إثراء النقاش السياسي" ودار النقاش في الحلقة حول محورين تمحور الأول حول "الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2010.. الخارطة السياسية المتوقعة" الذي تحدث فيه الدكتور إبراهيم أبراش وزير الثقافة السابق بعد ذالك جاء الحديث عن "ما بين حماس وفتح ... أفاق بروز تيار ثالث" وتحدث به االمحلل السياسي يحيى رباح.

وأوضح إبراهيم أبراش أن الانتخابات وحدها لا تعد مقياساً على وجود ديمقراطية وأن الشرعية المستمدة من صناديق الانتخابات ليست المصدر الوحيد للشرعية في فلسطين مضيفاً أن الانقسام بما يرتبط به من أجندة خارجية والحضور القوى لإسرائيل في المشهد السياسي، أوجد وضعا معقدا يضعف من القدرة على استشراف المستقبل.

وحول نجاح الحوار أوضح أبراش أن الأمور ستبقى كما هي إذا لم ينجح الحوار ولم يتم الإعلان عن أسباب فشله.

يحيى رباح في محوره قال: "إن حركتي فتح وحماس ليستا بعيدتين عن إمكانية خروج تيار ثالث منهما حين تكتمل الشروط الموضوعية والذاتية"، موضحاً أن بروز تيار جديد من داخل الأجسام السياسية والتنظيمية الأصلية هي ظاهرة في كل مفردات الحركة الوطنية الفلسطينية منذ الستينات بل هي ظواهر العمل الحزبي والتنظيمي في العالم العربي.

وأكد رباح أن بروز تيار ثالث بين حركتي فتح وحماس هي إمكانية موجودة لها ضرورتها وحوافزها وأسئلتها ،وأن بروز هذا التيار الثالث مرهون بوجود واستمرار الاستعصاءت الداخلية الكبرى.

واضاف رباح "يجب أن ندقق النظر في هذا المرحلة ونفحص مجمل التغيرات التي تحدث دون الانخداع بمظاهر الاصطفاف الشكلي داخل كل من الفصيلين الكبيرين"، مضيفاً أن الهياكل القائمة حالياً تقل نفوذها وتأثيرها بالتدريج داخل الحياة الفلسطينية مما يتيح الفرصة للتيارات الكامنة والمتفاعلة أن تشق طريقها وتطفو على السطح بفعل الضرورة والاحتياج.