بناء اكثر من 3200 وحدة سكنية خلال العام الماضي في المستوطنات
نشر بتاريخ: 09/06/2009 ( آخر تحديث: 09/06/2009 الساعة: 19:39 )
بيت لحم- معا- تصاعدت التصريحات خلال الفترة السابقة على موضوع الاستيطان خاصة ان الادارة الامريكية اكثر من مناسبة صرحت ان استمرار الاستيطان يجهض العملية السلمية في المنطقة.
وجاءت هذه التصريحات على لسان اكثر من مسؤول أمريكي بدءاً بالرئيس باراك اوباما انتهاءً بالمبعوث الخاص للشرق الاوسط الجنرال ميتشل الذي وصل الى المنطقة، واجتمع اليوم مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك.
وكان الموضوع الاساسي في اللقاء بناء المستوطنات حيث تحاول اسرائيل اخلاء بعض البؤر الاستيطانية العشوائية التي اقامها بعض المتطرفين وبنفس الوقت الاستمرار بالبناء داخل التجمعات الاستيطانية الاساسية في الضفة الغربية، وتحت حجة انه توسع طبيعي للتزايد السكاني داخل هذه المستوطنات، في الوقت الذي تؤكد بعض الجمعيات الناشطة داخل اسرائيل ضد الاستيطان ان مايجري خلال العام الماضي والحالي هو توسيع كبير داخل المستوطنات واستيعاب مستوطنين جدد.
وقد نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" اليوم الثلاثاء تقريرا حول المستوطنات في الضفة الغربية وعمليات البناء الجارية منذ العام الماضي، حيث اظهر التقرير انه تم بناء ما يزيد عن 3200 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية، مشيرة ان السياسة التي كان يتبعها اولمرت في الحكومة السابقة هي نفسها التي يتبعها نتنياهو، وانه من المنتظر ان يتم خلال العام الحالي فتح مزيد من المواقع للبناء داخل المستوطنات.
وقد اظهرت الصحيفة عمليات البناء الجارية الان في المستوطنات، حيث سجلت في مستوطنة "معالي ادوميم" شرق القدس 900 منزل تحت البناء الان وفي "جفعات زائيف" شمال غرب القدس 750 منزلا وفي "مودعين عليت" غرب رام الله 617 منزلا، كذلك في مستوطنتي "اريئيل وبركان" جنوب نابلس يتم بناء 270 منزلا كذلك 27 مصنعا في المنطقة الصناعية في اريئيل كذلك يتم بناء 327 منزلا في مستوطنة "بيتار" غرب بيت لحم الى جانب عمليات البناء في معظم المستوطنات في الضفة الغربية ولكن الاعداد اقل.
عمليات البناء التي تجري الان داخل المستوطنات تظهر عمق الازمة التي تواجه عمليه السلام في الشرق الاوسط وهذا ما يفسر اصرار الادارة الامريكية على فتح موضوع الاستيطان ووقف عمليات البناء خاصة ان المستوطنات التي يجري فيها عمليات البناء سوف تقضم مزيدا من الاراضي، بالاضافة الى تقطيع التواصل الجغرافي بين مناطق الضفة الغربية، الامر الذي يقوض تدريجيا امكانية قيام الدولة الفلسطينية ويجهض برامج الرئيس الامريكي في حل الصراع في المنطقة.