الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية الفلسطينية تبحث مع السفير المصري سبل انجاح الحوار

نشر بتاريخ: 09/06/2009 ( آخر تحديث: 09/06/2009 الساعة: 16:13 )
رام الله- معا- التقى وفد من قيادة الجبهة العربية الفلسطينية (برئاسة الأمين العام للجبهة جميل شحادة وعضوية سعيد شويكي وعطا اغبارية أعضاء اللجنة المركزية للجبهة) ياسر عثمان سفير جمهورية مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك في مقر السفارة بمدينة رام الله.

وتم خلال اللقاء تدارس الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية والأخطار المحدقة فيها نتيجة لاستمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية .

وأكد الأمين العام للجبهة جميل شحادة خلال اللقاء أن الحوار الوطني الشامل برعاية مصر هو السبيل الوحيد لإخراج شعبنا من كافة أزماته التي يعيشها والتي يشكل الانقسام أهمها وأخطرها، مؤكدا أن العودة إلى طاولة الحوار الوطني هي التي ستقطع الطريق أمام تداعيات المواقف والممارسات التي ظهرت في غزة من خلال اعتقال قيادات فتح وكذلك في الضفة الغربية وآخرها أحداث قلقيلية، مضيفاً أن هذه الأحداث تزيد من إحباط الشعب الفلسطيني وتبعد عن أجواء التوافق والمصالحة.

وثمن الأمين العام مواقف جمهورية مصر العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه مصر بتوجيهات من الرئيس المصري وجهود الوزير عمر سليمان في رعاية الحوار الوطني التي كشفت خلال الفترة الماضية عن سعة صدر القيادة المصرية وإصرارها على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وأضاف الأمين العام أن هذا الدور ليس جديدا على مصر التي عهدناها في كافة مواقفها وسياساتها داعماً ومسانداً لحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا القيادة المصرية إلى مواصلة جهودها من اجل الخروج باتفاق فلسطيني لإنهاء الانقسام والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الوطني تمكن وتوحد الشعب الفلسطيني لمواصلة نضاله لتحقيق الأهداف الثابتة للشعب الفلسطيني.

من ناحيته رحب السفير ياسر عثمان بوفد الجبهة، مشيدا بالعلاقات المتينة مع قيادة الجبهة مثمنا لها مواقفها وحرصها على إنجاح الجهد المصري في انجاز الحوار الوطني والوصول إلى اتفاق فلسطيني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

وأكد عثمان أن إصرار مصر على إنجاح الحوار الوطني والوصول إلى توافق فلسطيني ينبع من إدراكها لحجم المأزق التي تعيشه القضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات خصوصاً في ظل صعود حكومة اليمين الإسرائيلية برئاسة نتنياهو وتنكرها لكافة الاتفاقات السابقة ولمبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى التطورات السياسية في الخطاب السياسي الأمريكي، وإدراك العالم بأنه لا مناص من الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة.

وأوضح عثمان أن استثمار التأييد الدولي للشعب الفلسطيني، ومواجهة الأخطار التي تحيط بالشعب الفلسطيني لن يتحقق دون توحيد الشعب الفلسطيني لصفوفه وإنهاء الانقسام التي يوفر أفضل الظروف لإسرائيل للتهرب من التزاماتها واستحقاقات السلام.