الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع مذكرة تعاون لتأسيس المركز العام للمعلومات في جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 16/06/2005 ( آخر تحديث: 16/06/2005 الساعة: 18:51 )
نابلس- وقّّع كل من د. نبيل قسيس رئيس جامعة بيرزيت و السيد نيجل روبرتس مدير البنك الدولي في الضفة الغربية و غزة مذكرة تعاون لتأسيس المركز العام للمعلومات و الذي هو مركز إقليمي للبنك الدولي يقع في مبنى مكتبة الجامعة الرئيسية و يضم منشورات للبنك الدولي، تقارير، وثائق و مواد أخرى لاستعمال الطلبة و الأساتذة في الجامعة, كذلك المؤسسات الأكاديمية و البحثية و الجمهور الفلسطيني. و حضر حفل التوقيع أعضاء مجلس الجامعة و مدراء المعاهد و المراكز و مكتبات الجامعة و عدد من المسؤولين في البنك الدولي و مدراء مراكز أبحاث محلية و أجنبية.
و في كلمته أشاد د. نبيل قسيس بعلاقة التعاون ما بين جامعة بيرزيت و البنك و الدولي ، و قال إن هذا المركز مفتوح للجميع للاستفادة من الأبحاث و المنشورات و يهدف إلى خدمة أسرة الجامعة و المجتمع الفلسطيني.
من جهته قال السيد نيجيل روبرتس إن البنك الدولي يأمل في تطوير علاقته مع الجامعات الفلسطينية، و تحدث في كلمته عن شبكة التعليم التنموي العالمي التي تأسست في جامعة بيرزيت بدعم من البنك الدولي، و التي تعمل على الاتصال و التنسيق ما بين الأشخاص المختصين في مجال التربية و التنمية من خلال نظام الفيديو كونفرنس.

و تلا التوقيع محاضرة للسيد نيجيل روبرتس حول أنشطة البنك الدولي في الضفة الغربية و غزة كذلك الدور الذي يلعبه البنك بما يتعلق بخطة الانفصال الإسرائيلية و الوضع الاقتصادي للفلسطينيين. فيما يتعلق بخطة الانفصال قال روبرتس( إنه لو نظرنا للخطة من منظور اقتصادي لوجدنا أنها لن تؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في ظل ما تفرضه القوات الإسرائيلية من إغلاق و قيود على حركة البضائع و المواطنين).و أضاف أن معدل دخل الفرد في فلسطين انخفض بنسبة 40% بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، و هذا الوضع الاقتصادي لا يمكن مقارنته بحال أية دولة أخرى في العالم بعد الحرب العالمية الثانية.
و أشار روبرتس إلى انه و بالرغم من زيادة مساعدات الدول المانحة للشعب الفلسطيني بمقدار الضعف بعد اندلاع الانتفاضة، إلا أن القيود المفروضة اقتصادياً على الفلسطينيين أدت إلى تقييد العملية التنموية.
و نوه روبرتس إلى الانتقاد الذي وجهه د. نبيل قسيس في وقت سابق فيما يتعلق بأحد تقارير البنك الدولي حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية حيث لم ترد كلمة "احتلال" في التقرير و لو لمرة واحدة، حيث قال روبرتس إن الانتقاد أثار انتباهه و جعله يدرك انه لا يمكن فصل الاقتصاد عن الوضع السياسي.
و رداً على أسئلة الحضور حول علاقة البنك الدولي بتمويل مشاريع مرتبطة بجدار الفصل قال روبرتس إن البنك الدولي ملتزم بآراء محكمة العدل الدولية و لا يشترك البنك الدولي بأية مشاريع تتعلق ببناء الجدار في الضفة الغربية.
و بعد انتهاء المحاضرة، قام د. نبيل قسيس و السيد نيجيل روبرتس بقص الشريط لافتتاح المركز العام للمعلومات، تلاه حفل استقبال على شرف الضيوف.