الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة علماء فلسطين تفتي بعدم جواز الحصول على مال أو قبول وعد بوظيفة أو منفعة مقابل انتخاب قائمة معينة

نشر بتاريخ: 22/01/2006 ( آخر تحديث: 22/01/2006 الساعة: 15:50 )
غزة- معا- أفتت رابطة علماء فلسطين بعدم جواز الحصول على مال أو قبول وعد بوظيفة أو منفعة مقابل انتخاب قائمة معينة في الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأربعاء المقبل.

وأوضحت الرابطة أنه وردها سؤال جاء فيه: لقد ضاقت بنا الدنيا خاصة نحن الشباب، وقد سنحت لنا فرصة للحصول على بعض المال، أو للعمل ولو مؤقتاً, ولكن بشروط نود أن نسأل عنها, مثال ذلك: أن نسلم هوياتنا إلى بعض الفئات أو الاتجاهات، ليقوموا بالاقتراع عنا، مقابل شيء مالي يقدر بمائتي شيكل جديد أو أكثر من ذلك أو أقل، أو نُمنح فرصة عمل بطالة لمدة مؤقتة، أو أن أزعم أني أمَّي ليدخل معي غيري إلى محطة الانتخابات الموجود بها أسمي، ليدلي بصوتي واختيار الفئة أو الاتجاه الذي يريد، فهل هذه الأشياء تحت الضائقة التي نعيشها نحن الشباب، تبيح لنا ما حصلنا عليه من المال أو وعدنا به من فرص للعمل؟".

وأجابت الرابطة بقولها: بخصوص سؤالك أنه قد سنحت لك فرصة للحصول على بعض المال، أو العمل ولو مؤقتاً، أو الترشيح لدورة في الشرطة أو الأمن الوطني، فالحصول على هذا المال أو الوعدـ مؤكداً كان أو غير مؤكدـ ما دام مقابل حرام لا يجوز الحصول عليه.

واعتبرت الرابطة ذلك بمثابة تفريط بالحق وتغليب للباطل، داعية جموع المواطنين إلى التفكير قبل الإقدام على أي خطوة، مرهبة من بيع الأصوات بقولها " هل تبيع آخرتك بعرض من الدنيا زائل ؟! فهل تقبل أن تدَّعي الأمِّية من أجل أن يدخل غيرك ليعطي صوتك لمن لا يستحق ومستعينة بالآية الكريمة ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ).

ونوهت إلى أن كل عملية تزوير تمثل تشويهاً لصورة الشعب الفلسطيني، مؤكدة على كبر المعصية التي يقع بها من يبيع صوته مقابل أي شيء.

وقالت الرابطة إن من يفعل ذلك يكون قاتلاً لإرادة شعب كامل، مقابل دراهم معدودة بالحرام، دعية من يحصل على هذه الرشوة من الأغنياء إلى التبرع بها لمن يستحقها، ليكون ذلك تكفيراً عن قسمه".