مؤسسات مدنية تشكل ائتلافا لمناهضة التعذيب
نشر بتاريخ: 10/06/2009 ( آخر تحديث: 10/06/2009 الساعة: 16:14 )
رام الله-معا- اعلن حلمي الاعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات " عن تشكيل الائتلاف الفلسطيني لمناهضة التعذيب من مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف الاعرج في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الاعلام في رام الله اليوم الاربعاء ان المؤسسات المشاركة هي مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، مؤسسة الضمير لرعاية الضمير وحقوق الانسان، مؤسسة الحق، مركز الدفاع عن الحريات "حريات"، مؤسسة منديلا لحقوق الانسان، مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، برنامج غزة للصحة النفسية.
واشار الاعرج انه في ظل الاعتقالات اليومية بمعدل 54 معتقلا شهريا في السجون الاسرائيلية، كلهم يتعرضون للتعذيب الذي يتنافى مع ابسط حقوق الانسان، واسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب، وفي ظل تردي حال حقوق الانسان وفي ظل الانقسام السياسي كل هذه الامور تعكس نفسها سلبيا على المواطنين الفلسطينيين، فهناك اعتقالات في الضفة الغربية من قبل الاجهزة الامنية وهناك اعتقالات في قطاع غزة من قبل حماس.
وأوضح:" ان هذا الائتلاف شُكل لكي يقوم بفضح كل الممارسات التي يتعرض لها المواطنين في السجون، حيث سيكون هناك رصد وتوثيق وتعرية وفضح ومتابعة قانونية، لا سيما ان حكومات اسرائيل المتعاقبة تنفي دائما التعذيب في سجونها، وحتى نكشف ذلك قمنا بتشكيل هذا الائتلاف"، داعيا المواطنين الذين يتعرضون للتعذيب سواء من اجهزة الامن او السجون الاسرائيلية وفي قطاع غزة ليتوجهوا للائتلاف لتسجيل هذه الاعتداءات.
ومن جهته قال خضر رصرص من مركز ضحايا التعذيب، ان التعذيب هو من ابشع انتهاكات حقوق الانسان، والتعذيب بعد الدراسات اظهر ان له نوعان تعذيب جسدي وتأثيره محدود، والتعذيب النفسي اثاره بعيده، وهذه الآثار تعمل على تدمير الشخصية للانسان الذي تعرض للتعذيب، وهذ ظاهرة على قدر عالي جدا من الخطورة.
ولفت ان الائتلاف سيعمل على رفع كفاءة العاملين في هذا المجال للمتابعات القانونية، واتاحة الفرصة لكل انسان تعرض للتعذيب ان يتقدم، والالمام بكل ظاهرة التعذيب التي ازدادات في السجون الاسرائيلية والفلسطينية.
وبدوره قال محمود حسام محامي من مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان، ان دورنا هو القضاء على كل اشكال التعذيب وحايبة المسؤولين عن التعذيب، التعذيب حسب القانون الدولي هو كل فعل يسبب الالم الجسدي والنفسي، وهدف التعذيب هو السيطرة على مجموعات ضد السلطة.
واشار حسام الى اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب والذي يأتي في 26 حزيران واتفاقية مناهضة التعذيب، قائلا انه من حق اي انسان في العالم ان يكون محمي ضد الانتهاكات.