الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهنا: يبدو ان هناك تنافس بين فتح وحماس لارضاء الارادة الامريكية

نشر بتاريخ: 10/06/2009 ( آخر تحديث: 11/06/2009 الساعة: 00:11 )
غزة - معا حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة د.رباح مهنا مما اسماه الانجرار نحو إرضاء الإدارة الأمريكية على حساب الثوابت الوطنية والمقاومة، والقضية الفلسطينية رغبة في مصالح فئوية ضيقة.

وقال د.مهنا خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة الشعبية بمعسكر جباليا تحت عنوان" من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية" " يبدو أن هناك تنافس حاصل بين حركتي فتح وحماس لإرضاء الإدارة الأمريكية، إن المطلوب من الفلسطينيين والعرب تنازلات جديدة تجاه قضينا وحقوقنا، إننا في الوقت الذي ندعو فيه الرئيس أبو مازن للتوقف الفوري عن المباحثات مع الاحتلال والقبول بالاشتراطات الخارجية، نطالب حركة حماس بالاستمرار بمواقفها المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعدم الانجرار وراء مصلحة فئوية"..

وأكد د.مهنا خلال الندوة التي حضرها مئات المواطنين في جباليا امتلأت بهم صالة نادي خدمات جباليا "أن خطاب الرئيس الأمريكي أوباما بجوهره لم يأت بشئ جديد رغم تميزه عن خطابات الرئيس الأمريكي الأسبق بوش، مشيراً أنه تجاهل حق العودة، وتحدث عن يهودية الدولة، وأدان مقاومتنا المشروعة ضد الاحتلال، كما لم يأخذ موقفاً حقيقياً حول حدود عام 1967، مشدداً على أنه لا مساومة على حق العودة وعلى الدولة الفلسطينية المستقلة وحق شعبنا في المقاومة".

وجدد مطالبته للرئيس أبو مازن وفريقه بالتوقف الفوري عن اللقاءات والمباحثات والتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال.

كما دعا حركة حماس للتوقف الفوري عن الاعتقالات السياسية والاعتداء على المؤسسات، وانتهاك الحريات الديمقراطية وكل أشكال القمع في غزة, مشيراً أنه لا يجوز أن يتبنى فصيل المقاومة والتمسك بالثوابت في الوقت الذي يقمع فيه شعبه.

وجدد د.مهنا تأكيده على أهمية انطلاق حوار ونقاشي سياسي فلسطيني معمق يراجع المسيرة السياسية الفلسطينية برمتها بما فيها المقاومة والمفاوضات لاستخلاص نتائج تستند إلى ثوابت شعبنا وفقاً لما جاءت فيه وثيقة الوفاق الوطني.

وأكد د.مهنا على موقف الجبهة الرافض لاتفاقية السلام ، مشيراً انها منذ مدريد وحتى الآن شكلت عبئاً كبيراً على أبناء الشعب ونضاله من أجل حقوقه، وأنها أنتجت طبقة من الفاسدين والسماسرة التي تتغذى على حساب الشعب، وجاءت بطبقة لنسج علاقات اقتصادية مع الاحتلال، وبسلطة غاياتها تبوأ المناصب.

واستعرض د.مهنا أجواء الحوار الفلسطيني والعقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة، مجدداً تأكيده على دعوة الجبهة لتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة مهمتها إعادة الإعمار ، وإجراء الانتخابات وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل، وتوحيد المؤسسات.