دحلان:فتح ستختار النظام الديمقراطي اذا ما خيرت بينه وبين المساعدات الدولية

خانيونس -معا- أكد محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومرشحها عن دائرة خانيونس ، أن برنامج حركة فتح يعتمد على تنفيذ اصلاح عميق في المؤسسة الأمنية وتطوير كافة الأيجابيات في موسسات السلطة وتطوير ادائها والأقلاع عن كل الأخفاقات التي مرت بها السلطة ، مشيرا الى أن كل دولة وسلطة توجد بها اخفاقات وأخطاء كبيرة وهى على ارضها ، فكيف في سلطة جاءت وهى محاصرة من الإحتلال وبالرغم من ذلك فانها حافطت على الكيان السياسي الفلسطيني .

ونفى دحلان الاتهامات التي تقول ان حركة فتح تعتمد على مهاجمة والتشهير بحركة حماس او غيرها من الفصائل في حملتها الانتخابية ،موضحاً ان حملة فتح الانتخابية تتركز على التوضيح وارشاد المواطنين وكشف الحقائق الكاملة لهم بدون خداع او تزيف ، وهى تقوم بتوضيح كافة المواقف التي تهم المواطن الفلسطيني ، ولم تعتمد يوماً على سياسة التشهير والتي كانت هى الضحية الأولى لها ، مشيراً الى أن حركة فتح شهر بها سراً وعلانية وعلى شاشات التلفزة من قبل قيادات الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس .

وأوضح دحلان إن انتقاده لحركة حماس مبني على عدم اعترافها بخطئها في مقاطعة الانتخابات في العام 1996م على الرغم من أن السلطة الفلسطينية عملت بكافة السبل من أجل مشاركتها ولكنها رفضت وقد كلفت بشكل شخصى من قبل الرئيس الراحل ياسرعرفات بالتفاوض مع حركة حماس إلا أن محاولاتنا رفضت بحجة أن الانتخابات تجرى تحت سقف أوسلو.

وأشار دحلا ن في لقاء خاص بعدد من ممثلي وسائل الاعلام بمحافظة خانيونس ، الى عدم تجرأ احد من حركة حماس على الاعتذار للشعب الفلسطيني عن عدم المشاركة بالأنتخابات التشريعية السابقة ، كما انهم لم يعتذوا عن البيانات التي صدرت بحق بعض قيادي حماس الذين كانوا ينون المشاركة في الأنتخابات وقاموا بوصفهم بابشع اللفاظ والألقاب تتنافى التي تتنافي مع الأعراف والأخلاق الدينية .


وحول جدية التهديدات الأمريكية والأوربية بقطع المساعدات في حال فوز حركة حماس أكد دحلان أنها تهديدات حقيقة ونحن ننظر بقلق اليها ولكن لن تستسلم السلطة اليها بل ستعمل بكل الوسائل من أجل احباط مثل تلك التهديدات ومعالجتها ، واكد دحلان أن فتح أذا ما خيرت بين النظام الديمقراطي وتطويرة وبين المساعدات الخارجية . فانها بالتأكيد ستختار طريق الديمقراطية

وأعرب دحلان عن سعادتة لمشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية من اجل تحمل المسؤولية مع حركة فتح في قيادة الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال ، وقال " عليهم المشاركة بالحكومة بشكل فعال وقوي وان يجيبوا على أسئلة الناس واحتياجاتهم ومشاكلهم اليومية لا أن يقفوا في المعارضة للخطابات والمزايدات".

وحذر دحلان بأنة في حال فوز حماس بالمجلس التشريعي فان الشعب الفلسطيني سيدخل في حالة جمود وظلام ومجهول طول الفترة المقبلة للمجلس التشريعي كونها لا تستطيعون تلبية المتطلبات الكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ومواصلة مشوار البناء في كافة محافظات الوطن.

وانتقد دحلان الأقلام التي وصفها بالمدسوسة التي تهاجمه وتهاجم حركة فتح وتقول كل ما يروج له الأعلام الإسرائيلي مؤكدا " أن هذه الأقلام لا تعنيه بل هو معني بهموم الناس واحتياجاتهم مشددا على انه صفحة بيضاء ولا يخفي شيئا عن الشعب الفلسطيني
وأشار إلى أن إسرائيل لا تريد أن ننجح في اختبار الانتخابات وتريد أن نفشل ونتقاتل وتقول للعالم إننا مجموعة من العصابات وليس لنا شريك في عملية السلام".


وحول وحدة حركة فتح ووجود مرشحين مستقلين ينتمون الى الحركة قال " أن كواد وأعضاء حركة فتح يعملون ليلاً ونهارأ من اجل لملمة وحدة الحركة وقد أثمرت الجهود عن تقديم استقالة 12 مرشح مستقل لصالح حركة فتح ، معربا عن ثقتة الكبيرة من فوز فتح في هذة الأنتخابات لأنها الأقوى والأجدر على حمل الأمانة وتوفير احتياجات المواطنين ، ولأن المواطنين سوف يذهبون يوم 25 ويدلون بأصواته لصالح فتح لأنهم سيختارون الواقعية وسيرفضون الشعارات والمزايدات" .