مركز الاسرى: تجربة الحركة الوطنية الأسيرة فريدة تستوجب الدراسة
نشر بتاريخ: 12/06/2009 ( آخر تحديث: 12/06/2009 الساعة: 11:12 )
غزة- معا- قال مركز الأسرى للدراسات بأن الأسرى في السجون يمثلون الوحدة الوطنية، والتجربة النضالية، والممارسة الديمقراطية في واقع حياتهم، وما أحوجنا لدراسة تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة لاستفادة منها، حيث أن الأسرى بقوا على قلب رجل واحد في عملية النضال المستمر ضد إدارة مصلحة السجون التي وقفت عاجزة رغم كل المحاولات لتدمير هذه التجربة.
واشار المركز في بيان وصل "معا" الى ان ووحدة الأسرى تأتي من خلال ثقافتهم الدينية والوطنية ومن خلال وعيهم لمفهوم المصلحة العامة التي تتغلب على المصالح الحزبية وان الكل الاعتقالى مستهدف دون استثناء، وأن إدارة مصلحة السجون دائمة العمل لتفكيك وحدة الصف الداخلية ومن الواجب تقويض هذه السياسة.
وأكد رافت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الحركة الوطنية الأسيرة، تعبر عن مجتمعٍ ديمقراطي مسؤول، فهي التي أوجدت داخل السجون بين الأسرى مفهوم الحوار والديمقراطية والتفاهم والتعاون المشترك، وأوجدت المؤسسات الاعتقالية التي تجمع كل القوى السياسية في السجون لتكسب الأسير الثقافة والتجربة وتضع القوانين الاعتقالية واللوائح الداخلية، وتضع الخطط بالأغلبية والمراضاة لمواجهة إدارة مصلحة السجون وتحقيق كبرياء الأسرى والعيش الكريم لهم رغم قلة الإمكانيات.
وأضاف حمدونة أن قضية الأسرى توفيقية وليس تفريقية ووحدوية لا تقسيمية أو تجزيئية، داعيا الكل الوطني التعلم من هذه التجربة التي تغلب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية، وتحترم كل الاجتهادات في الاطار الديمقراطي، مؤكداً أن تعدد الاجتهادات فيما يتعلق بالتنسيق المشترك لحفظ كرامة الأسير وحياته وممتلكاته والعمل على تثقيفه والارتقاء بمستواه الثقافي والوطني والأخلاقي ومواجهة الادارة والحفاظ على المنجزات وتوفير شروط حياة كريمة للأسير في السجون لم يأت الا من خلال تجربة فريدة من نوعها فى العالم " هي تجربة الحركة الوطنية الأسيرة " التي تستحق بالفعل الامعان والدراسة.