الأغا: الإدارة الأمريكية الجديدة لن تكون بدعاً من الإدارات السابقة
نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 10:12 )
غزة- معا-نظمت حركة حماس بمنطقة معن وجورة اللوت بخان يونس جنوب القطاع ندوة سياسية بعنوان " حل الدولتين ومستقبل القضية الفلسطينية " في مسجد الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وكان ضيف الندوة ملاذ الأغا المتخصص في الدراسات السياسية والباحث في القضية الفلسطينية.
وبدأ الأغا كلمته بالتعريف بحقيقة الصراع على أرض فلسطين بقيامه على أسس عقائدية، قائلا:"إن الكيان الإسرائيلي ما وجد إلا ليضعف الأمة الإسلامية، التي حكمت العالم لقرون عديدة وأظهرت قدرة فائقة في إدارة شؤون الناس".
واعتبر مصطلح التسوية مصطلح يهدف إلى مساواة المغتصب بأصحاب الحق، وأن الدول العظمى هي التي مهدت لهذا المصطلح، كي تضمن إبقاء الكيان مزروعا في خاصرة العالم العربي والإسلامي.
أما عن موضوع حل الدولتين فأكد أن أول مشروع طرح كان بعد إضراب عام 1936م الشهير، حيث قامت عصبة الأمم بإرسال لجنة عرفت بلجنة بيل، التي رأت أن استمرار الانتداب يعني استمرار الثورة والاضطراب، مضيفا:" لذلك أوصت بتقسيم فلسطين إلى دولتين: دولة يهودية ودولة عربية ومنطقة دولية، ثم تلاه مشروع التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1947م المثير للغرابة والجدل حيث أعطى اليهود الحق في إقامة دولتهم على 54% من أرض فلسطين، فلا هو راعى نسبة ملكية الأراضي لليهود حيث لا يملكون أكثر من 6.5%، ولا هو راعى نسبة السكان اليهود الذين يمثلون 31.7% فقط".
وأشار إلى أن مشاريع التسوية كانت الأبرز اتفاقيتا كامب ديفيد عام 1978م بين النظام المصري والكيان الإسرائيلي، وأوسلو عام 1993م بين منظمة التحرير والكيان اإسرائيلي، منوها أن اتفاقية أوسلو هي النسخة المعدلة بل والمشوهة لاتفاقية كامب ديفيد التي اعترفت بحق اسرائيل بإقامة دولتهم على أرض فلسطين.
ويرى الأغا أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تكون بدعاً من الإدارات السابقة ولن تأتي بجديد على هذا الصعيد بل ستحرص على توفير الأجواء لإقامة دولة فلسطينية على أقل من16% من أرض فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة.