نقابة الصيادلة بغزة تكرم العاملين اثناء العدوان
نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 10:54 )
غزة- معا- أقامت كتلة الصيدلي الفلسطيني المنبثقة عن نقابة الصيادلة الفلسطينية إحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية وتكريما للصيادلة الذين عملوا خلال الحرب على غزة "الرصاص المصبوب"، تحت رعاية وزارة الصحة الفلسطينية مهرجانا بعنوان "الوفاء للاوفياء" مساء السبت في قاعة رشاد الشوا بغزة.
شهداء وجرحى من الصيادلة
وفي كلمة كتلة الصيادلة الفلسطينية قال د. عبد المجيد الخضري "إن هذا المهرجان بمثابة تكريم للصيادلة البواسل الذين عملوا تحت سلاح الاحتلال الاسرائيلي ولم يتغيبوا عن عملهم على الرغم من وطأة العدوان التي دامت 23 يوماً".
وأشار الخضري إلى أنه خلال هذه الحرب سقط من الصيادلة الجرحى والشهداء والثكالى وعلى رأسهم الشهيدة الدكتورة راوية عوض، موضحاً أن هذا لم يثبط من عزيمة الصيادلة ولم يؤخرهم عن عملهم.
من جانبه قال د. حسن خلف وكيل مساعد وزارة الصحة نيابة عن وزارة الصحة المقالة "ليس غريبا أن تحتل وزارة الصحة مكانة مميزة وأن تكون عنوانا لمرحلة صعبة وهي الحرب الاخيرة على غزة"، مشيراً إلى أن الوزارة تحملت آلام ومعاناة الحصار على مدار عامين وجاءت الحرب وأثقلت عليها "إلا أننا في الوزارة خرجنا أقوياء على"، حد وصفه.
السيطرة على الوضع الدوائي
من جهته قال منير البرش مدير عام الصيدلة: "إن مهمتنا كانت في الحرب تنصب في السيطرة على الوضع الدوائي واستقراره"، موضحاً "أن الحصار أثر بشكل سلبي على جميع نواحي الحياة في غزة وبخاصة على جانب الدوار فكثيراً ما كنا نعاني من عجز في الدواء"، على حد تعبيره.
ومن جانبه شكر د. عبد الخالق العف عضو اللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 كافة الصيادلة في قطاع غزة ووزارة الصحة على مجهودهم خلال الحرب والذي يؤكد على عظم الرسالة التي يحملها الطبيب والصيدلي على عاتقه.
ووصف العف الصيادلة بأحفاد الرازي وإبن سينا وغيرهم من علماء الطب، وتابع قوله إنكم حملتم على عاتقكم أمانة ثقيلة وعظيمة وأنتم بعون الله أهل لحملها، ولقد أديتم واجبكم في الحرب على أكمل وجه، على حد قوله.
وفي معرض كلامه عن مدينة القدس قال العف" إن القدس لا تزال صامدة ثابتة الأقدام مهما إعتلقت في أرضها الأقزام فهي لن تحتضن التلمود ولن تكون إلا عاصمة للإسلام والمسلمين وهي ليست شعار يستباح".
وألقى العف وهو شاعر في خلال كلمته قصيدة شعرية خاصة بالقدس يؤكد من خلالها أن القدس ما تزال تحمل الهوية العربية الإسلامية وستبقى تحملها إلى الأزل.
يشار إلى أن الحفل حضره جمهور حاشد ضم عددا كبيرا من الصيادلة وذوي الشهيدة رواية عوض، وتم في نهاية الحفل تكريمهم وتوزيع جوائز مسابقة الشهيدة راوية، وتخلل المهرجان فقرات إنشادية أدتها فرقة نماء من كلمات والحان خالد جودة.