الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

28 أسيرا مريضا بحاجة لعمليات عاجلة لا يجدون أدنى متطلبات العلاج في سجن النقب

نشر بتاريخ: 23/01/2006 ( آخر تحديث: 23/01/2006 الساعة: 15:31 )
معا- يعاني الأسرى المرضى في معتقل النقب الصحراوي، من أوضاع إنسانية سيئة للغاية وسط أجواء من البرد الشديد ونقص حاد في الأدوية والأدوات الصحية.

ويؤكد الأسرى في حديث خاص مع مركز الأسرى للإعلام أن ممثلي المعتقلين في معتقل النقب الصحراوي قاموا مؤخرا برفع عريضة احتجاجية تتضمن 28 اسما لأسرى يعانون الأوجاع والآلام المستمرة ليل نهار، وتحتاج نسبة عالية منهم لعمليات جراحية عاجلة دون أن تقدم إدارة المعتقل أية مساعدات بهذا الشأن.

ورصد مركز الأسرى للإعلام، في متابعة للحالات المرضية في المعتقل، أهم بنود العريضة التي رفعت لإدارة المعتقل، والتي تضمنت ثلاثة مرتكزات أساسية:

الأولى: اشتكى الأسرى من النقص الحاد في كافة أنواع الأدوية، وامتناع الإدارة عن تقديم العلاج المناسب لكل أسير حسب حالته المرضية، حيث يعلن طبيب السجن لكل مريض أنه لا يوجد لديه علاج لمرضه، وأن عليه إحضار الدواء من خارج السجن.

وفي هذا الإطار يؤكد الأسرى أن في معظم الحالات التي يقوم فيها الأهالي بإحضار الأدوية خلال الزيارة، تقوم إدارة المعتقل بمصادرتها عند العثور عليها بين أغراض الزيارة، وإتلافها.

الثانية: أكد ممثلو الأسرى أنه ومنذ أكثر من شهرين لم تنتظم زيارة واحد للأسرى الذين يعانون من أوجاع الأسنان أو التهابات اللثة الى الطبيب المختص، بسبب تغيبه الدائم.

وتجدر الإشارة هنا الى أن 12 أسيرا فقط من بين 2200 أسير هم مجموع أسرى معتقل النقب، يسمح لهم كل أسبوع بمقابلة طبيب الأسنان، مما يضطر الأسير المريض أحيانا الى انتظار دوره لأكثر من شهرين متتاليين، يعايش خلالها الألم والعذاب.

الثالثة: هناك شكوى كبيرة من الأسرى تطالب إدارة معتقل النقب بوضع حد لسياسة اللامبالاة تجاه تفاقم وضع الأسرى المرضى في المعتقل، وحاجة نسبة كبيرة منهم الى التحويل للمستشفيات من أجل الحد من تردي وضعهم الصحي وإجراء العمليات الجراحية الضرورية لهم.

وبناءا على هذه الشكوى، قام ممثلو الأسرى بتقسيم الحالات المرضية من الأكثر خطورة الى الأقل، وبلغ عدد الأسرى المرضى، الذين يعانون من حالات مرضية واضحة وبحاجة لعلاج سريع، عدا عن مئات الأسرى الذين يصابون يوميا بعوارض صحية تحتاج لعلاج، ولا يتم الحديث عنها نظرا للأولوية الممنوحة لذوي الحالات المرضية الخطيرة، وهؤلاء الأسرى هم:

شكري الخواجا ويعاني من مرض خطير يهدد بصره في كلتا عينيه ويسمى " كتاراكت" دون أدنى علاج يقدم إليه, جلال زيادة ويعاني من مرض السكري المزمن وبحاجة عاجلة لعملية ليزر في قرنية عينه اليمنى وتخوف من فقدان بصره, ابراهيم صبح يعاني من فتق, جمال عبد الفتاح عيسى يعاني من التهاب بسبب وجود بلاتين في قدمه أحدث حالة تورم دائمة.

والأسرى ثائر محمد ربايعة يعاني من فتق مع ورم في الركبة, خالد محمد جرادات يعاني من وجع رأس مزمن يؤدي الى حالات فقدان وعي, بسام أبو لبن يعاني من مرض البواسير الى جانب قرحة في المعدة, فارس التايه يعاني من آلام حادة في المعدة وبحاجة لعملية جراحية عاجلة, هاشم الريماوي يعاني من وجود جرثومة بالإضافة الى قرحة في المعدة, أمجد وراد ويعاني من مشاكل في الأعصاب بالإضافة الى وجود أوتار مقطوعة وفتق, فيصل حجازي يعاني من إصابة بالرصاص في بطنه وكذلك أوتار عصبية مقطوعة بسبب الإصابة.

والأسرى عمر عبد اللطيف نزال ويعاني من صداع الشقيقة المزمن, ناصر أبو قبيطة يعاني من فتق وصداع الشقيقة أيضا, سامر بدرة يعاني من صداع الشقية و ارتفاع وهبوط مفاجئ في الضغط, باسم جوابرة يعاني من مرض الباسور, وائل أبو يحيى يعاني من حصوة في الكلى بحاجة لعملية, ابراهيم قطاني يعاني من سرطان البروستات, عدنان حمارشة ويعاني من الضغط والفتق, سامي دودين ويعاني من فقدان البصر بشكل كلي في إحدى عينيه، وبحاجة لعملية عاجلة في عينه الأخرى.

عماد مصباح ويعاني من حالات اختناق شديدة وبحاجة لعملية جراحية, عبد الله أسعد الشعبي يعاني من فتق, وسام ميالة ويعاني من فتق أيضا, عادل الدوجي ويعاني من البواسير, أنور أبو سليمان ويعاني من البواسير, صالح جلايطة ويعاني من الفتق, عبد الفتاح أبو مرقية ويعاني من مرض في الكلى, محمد عبد الرحيم عمر ويعاني من مرض في العيون, نعيم محمود أبو هبة ويعاني من الديسك وإصابة أثناء اعتقاله وقررت له عملية جراحية منذ أشهر عندما كان في معتقل عوفر دون أن يتم إجرائها.

وفي سياق متصل، أكد الأسرى في عوفر أن أحد أسباب انتشار الأمراض والمشاكل الصحية في صفوف الأسرى هو النقص الحاد أيضا في مواد التنظيف الصحية.

بينما تقوم إدارة السجن بمعاقبة الأسرى بسبب قلة النظافة في حين لا توفر أدنى متطلبات هذه النظافة سواء في الحمامات أو المراحيض أو في الساحة العامة أو في المطبخ