محطات من دورينا **بقلم :صادق الخضور

الخليل - معا - من واكب مباريات الكأس في أسبوعها الأول سجل أكثر من ملاحظة ، وأولها أن مباريات الديربي تحفل بندية واضحة ، وهذا ما برهنته لقاءات المكبر بالعربي ، وفريقا جنين ، والتعامرة وجورة الشمعة ، كما سجلنا أن اللاعبين الجدد تركوا بصماتهم على فرقهم ومثال ذلك محمد عودة في المكبر ، وموسى أبو جزر في الهلال ، وهيثم الشرحة في العبيدية ، ثم إن هناك فرقا فأجأت بمستواها وأعني بها بيت أولا ، أما بني نعيم فلم تكن النتيجة مفاجئة من وجهة نظري كون الفريق لعب أمام الهلال المدجج بالنجوم ، وأن الفارق إنما تحصل في الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء .
وهناك مباراة استدعت قراءة خاصة وهي مباراة الثقافي والخضر على اعتبار أن القرعة ظلمتهما بمواجهتهما لبعضهما في الدور الأول ولعل الثقافي مطالب بإعادة صورته البراقة وخطب ود البطولات من جديد ، أما مباراة الأسبوع حسب اعتقادي فهي مباراة التعامرة وجورة الشمعة إذ ظلت الإثارة حتى اللحظة الأخيرة .
أبرز ما سجله الأسبوع خروج فريقين من الخليل وفريقين من بيت لحم ، ومستوى طيب عكسه لاعبو بيتللو ، ومهارات فردية لبعض اللاعبين ، وانفراد أبو رويس بصدارة الهدافين وهو من اللاعبين الواعدين المتوقع لهم أن يفرضوا حضورهم في الكرة المحلية .
لجان التحقيق –نهايات مفتوحة
تمت المباشرة ببطولة الكأس مع تجاهل صارخ لما آلت إليه نتائج تحقيق نهائي الدرع ، ولم يكن أشد المحبطين من مدى قدرة الاتحاد على الصرامة يتوقع أن تتم مطمطة الأمور إلى هذا الحد ، ويبدو أن تشكيل لجان تحقيق ثم عدم الإعلان عن النتائج مما يحكم العمل ، فقد كانت لنا تجربة إخفاق المنتخب في بطولة التحدي وتشكيل لجنة تحقيق لم تعلن نتائج عملها وكنا نتمنى إعلان النتائج ليتم تحميل كل ذي شأن مسؤوليته ، ثم جاءت قضية مباراة الدرع وتوقعنا أن تكون هناك قرارات تعيد للانضباط الجماهيري هيبته ، وحذرنا من أن يكون هناك قرار نمطي بإعادة المباراة أو تكملتها من حيث انتهت ، وهناك تسريبات تفيد بأن الاتحاد يتجه لتكملة المباراة ، وفي حال حدث هذا ، فستكون مظاهر الاحتجاج والشغب على الغارب ، ولن نستطيع مستقبلا المطالبة باتخاذ أية تدابير ضد أي فريق يجاوز حدود اللباقة .
إن تشكيل لجان التحقيق يجب أن يكون متبوعا بإعلان توصياتها ، والتعامل معها بجدية ، فلم يسبق أن سمعنا عن محاكمة دون إعلان الحكم ، فالحكم قد يؤجل لكنه لا يلغى.
في ضوء ما سبق ؛ يجب التأكيد على على أهمية إعلان النتائج مهما كانت ، فما حدث في نهائي الدرع تجاوز لكل الخطوط الحمراء ، والقرار الحكيم تخسير المتسبب ومنح الفوز للفريق الآخر أيا كان الفريق ، هذا أول المطلوب ، وكان من الأجدر عدم فتح ملف الكأس قبل طي صفحة الدرع ، هذا ما كان مفترضا .
ملاعب معطلة
ملعب أريحا معطل منذ أمد ، وفترة إغلاقه قاربت أن تجاوز فترات إغلاق الملاعب العالمية ، فهو في الوقت الذي يفتح ذراعيه للفن يشيح بوجهه عن الرياضة ، والسؤال المطروح : هل من موعد محدد لاستئناف النشاط فيه ؟
الملعب الثاني ملعب قلقيلية والملعب بحاجة إلى صيانة والاتحاد والوزارة مطالبان بمنحه قسطا من الاهتمام وعدم التركيز فقط على استحداث ملاعب .
ما دمنا في معرض الحديث عن الملاعب ، فالأمر يستوجب التساؤل عن نظام الدوري القادم : هل هو ذهاب وإياب ؟ لماذا لم تطالب أندية الممتازة بمعلرفة الآلية ؟ ما خطة الاتحاد للدوري ؟ أسئلة تتطلب إجابات .