الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين: عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح ضرورة دولية

نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 15/06/2009 الساعة: 00:21 )
طولكرم-معا- اكد اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام ان عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح لم يعد ضرورة وطنية فلسطينية فحسب بل اصبح ضرورة اقليمية ودولية لان فتح رائدة المشروع الوطني وقائدة النضال وترتبط بها التطورات السياسية الخاصة بالمضي قدما نحو سلام شامل، يتماشى مع الرغبة العربية والدولية في وضع حد للصراع في المنطقة.

جاءت اقوال اللواء عزالدين خلال جولة له في مدينة طولكرم رافقه خلالها العميد مصباح البابا قائد المنطقة عقد خلالها لقائين مع قادة وضباط الاجهزة الامنية في المحافظة، واعضاء لجنة اقليم طولكرم وومثلي عدد من المناطق والاطر الحركية والنسوية في مقر الاقليم بالمدينة.

واضاف اللواء عزالدين ان الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر استكملت وان الرئيس محمود عباس اصدر توجيهاته لترتيب اقامة اعضاء المؤتمر في بيت لحم واوعز الى قادة الاجهزة الامنية بتوفير الامن اللازم لضمان عقده في اجواء مناسبة والى الشؤون المدنية بالبدء في ترتيب عودة اعضاء المؤتمر المتواجدين في الخارج وتسهيل حركتهم.

وقال ان الحراك الداخلي لحركة فتح والذي بدأ منذ اربع سنوات لاعادة ترتيب صفوفها وتجديد اطرها لا بد ان يتوج بمؤتمر يعيد لفتح بريقها ويساعدها على مواصلة مسيرة نضالها وعطائها التي بدأت منذ نصف قرن التي اثبتت صحة توجهات قياداتها عبر مراحل النضال المختلفة، والتي تبناها الاخرون بعد سنوات المغامرات السياسية والعبث في الساحة الداخلية.

واضاف ان العالم يدرك اليوم اكثر من أي وقت مضى ان الادارات الاسرائيلية المتعاقبة هي التي تعيق التوصل الى سلام ينهي حالة الصراع، وان على القيادة الفلسطينية استثمار هذا المناخ للضغط على حكومة الاحتلال واجبارها على الانصياع للارادة الدولية ورغبة المجتمع الدولي وشعوب المنطقة في الوصول الى سلام عادل وشامل ينهي الصراع الدائر.

واشار اللواء عزالدين الى التطورات الايجابية التي حصلت على الموقف الرسمي للولايات المتحدة التي عبر عنها الرئيس اوباما خلال زيارته لكل من السعودية ومصر بدعوته حكومة اسرائيل لوقف بناء المستوطنات والاعتراف بحا الدولتين يجب تشجيعها والعمل على تطويرها لتصبح ادوات ضغط دولية تمارس على الاحتلال لارغامه على الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وخلال استعراضه مكامن القوة والضعف في الوضع الوطني قال اللواء عزالدين ان الانقسام هو الثغرة التي تساعد الاسرائيليين على التنصل من التزامات السلام في المنطقة، مؤكدا على ضرورة انجاح الحوار الوطني للخروج من المأزق الحالي وتوجيه كل الطاقات لانهاء الاحتلال وليس لاعطائه مبررات تساعده على مواجهة الضغط الدولي .

وقال لقد طالبنا الاشقاء في مصر الذين يرعون الحوار بالاعلان عن اسباب فشل الحوار وعن المواقف التي حالت دون تحقيق المصالحة حتى تكون جماهير شعبنا داخل الوطن وخارجه على اطلاع بما يجري، لان المتضرر الاكبر من فشل الحوار هم ابناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون التشرد والاضطهاد ويدفعون ثمنا باهظا كل يوم بسبب جرائم الاحتلال.

وفي نهاية اللقائين اللذين شارك فيهما كل من العميد انور خلف المفوض السياسي لقوات الامن الوطني ومدير الارتباط العسكري والنائبة د. سهام ثابت والعقيد جمال الشريف ومدراء اجهزة الامن الوقائي ابراهيم ابو جزر والمخابرات العامة معين السكران والشرطة الرائد نائل شرفه والخدمات الطبية الرائد محمد خضرة وقائد الكتيبة الرائد احمد ابو الفتوح ومدير العلاقات العامة النقيب م}يد غانمن، اجاب اللواء عزالدين على اسئلة ومداخلات الحضور.