نشر بتاريخ: 23/01/2006 ( آخر تحديث: 23/01/2006 الساعة: 17:53 )
الفلسطينيون مبهرين, يفاجئون الأعداء والأصدقاء على حد سواء, بأن لديهم هذه القدرة الخارقة على تخطي الصعاب, واستثمار اللحظة, وصناعة البداية التي تصبح علامة فارقة في التاريخ الإنساني.
الفلسطينيون أصبحوا بعد النكبة ومأساتها المروعة, أصبحوا هم خميرة الوعي والنهوض لدى هذه الأمة بأكملها, وبعد هزيمة عام 1967م, أصبحوا هم رمز الصمود والمقاومة, وفي عام 1968م صنعوا للأمة أول انتصاراتها الكبرى في معركة الكرامة, وعندما حوصر السلاح أطلقوا الحجارة, وعندما رفضهم الإسرائيليون كشريك, فإنهم قاوموهم كعدو محتل, وهم اليوم يقدمون للعالم نموذجاً في الديمقراطية لكي يقولوا للدنيا بان إرادتهم ليس لها حدود.
وكل هذا السجل العظيم كانت على رأسه حركة فتح, فهي التي ولدت من قلب الجرح, وهي التي استجابت للحكم الخالد, وهي التي فتحت الطريق للقافلة,ولذلك فإن كل المحاولات الظاهرة والخفية للنيل من حركة فتح, تعود وتصطدم بعظمة هذا الميراث, بالذاكرة الوطنية التي تعرف لمن تنحاز, ولمن تعطي الصوت والولاء, وموعدنا غداً سيقول للعالم أن الشعب الفلسطيني سوف ينحاز في هذه الانتخابات لوطنيته الفلسطينية, لصدقه مع ذاته, لفتح التي رفعت رايته, وللمنطق البسيط الذي يقول "أنت فتح ..إذاً أنت فلسطيني", فلقد كانت هذه الحقيقة ساطعة على امتداد العقود والسنين.
موعدنا غداً
لكي تنجح حركة فتح في قيادة المسيرة الوطنية, كما أرادتها, مسيرة الجميع, وبمشاركة الجميع, أمنين في طريقهم لتحقيق الهدف بقيادة فتح التي وعدت فوفت, وعاهدت فصدقت, وتقدمت وتحمّلت العبء الكبير, وحكمت ففتحت صدرها لكل أبناء العائلة, وقالت لكل الفصائل, ولكل الوان الطيف, تعالوا إلى البيت الفلسطيني الواحد حتى لا يبقى أحد منكم عرضة للتيه والضياع.
موعدنا غداً
حيث هذا الإنسان الفلسطيني سيقف أمام وعيه, وضميره الوطني, وذاكرته السياسية, فيمنح صوته لفتح, لأن هذا هو الرهان الرابح, ولأن هذا هو الخيار الصحيح, ولأن كل إنسان فلسطيني يعلم عن ثقة ويقين, أنه حين تكسب فتح فإن الوطن كله يكسب, وحين تربح فتح فإن فلسطين تكون هي الرابح الأول, وموعدنا غداً, وهو موعد مع الصدق والوفاء والأمل.
[email protected]